No Script

شكاوى من ارتفاع الأسعار بسبب قلة الدعم وغياب الرقابة

رمضان يشعل سوق الأغنام

تصغير
تكبير

التاجر البنغالي يدافع عن تحكمه وأبناء جنسيته بسوق الجهراء: كلام ديوانيات

عبدالقادر: الغلاء يعود لقلة المعروض والأسعار الحالية معقولة

محمد الذايدي: العمالة البنغالية تتحكم  بالأسعار وترفعها كما تريد في غياب الرقابة

منصور العنزي:أعمل على تصفية حلالي لكثرة الخسائر

مبارك المياح: مربو الأغنام يتعرضون لخسائر كبيرة ويستنزفون الأموال لارتفاع أسعار الأعلاف

لا يدع التجار فرصة أي موسم تفوتهم دون أن يقطفوا ثمارها يانعة، ويأخذوا «حصة الأسد» من غلتها بعدما يقومون بالتحكم في السلع وأسعارها، وهذا ما ينطبق على سوق الماشية خصوصاً خلال شهر رمضان، حيث بدأت أسعار الأغنام «تشب» في ظل استغلال البعض للشهر الكريم والعمل على التلاعب بالمعروض وافتعال أزمة قلة الأغنام لرفع الأسعار وفق ما يرغبون، مع ضعف الرقابة الرسمية على السوق.
على الأرض، وفي سوق الغنم بمحافظة الجهراء، دافع تاجر الاغنام البنغالي عبدالقادر، الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من السوق، عن أبناء بلاده من الاتهامات التي تطالهم بأنهم يتحكمون بمفاصل السوق ويتلاعبون بالاسعار ويخربون السوق، وقال إن «من يقول هذه الاشاعات والكلام الباطل لا عمل لهم سوى الجلوس في الديوانيات وتناقل الاكاذيب والسوالف لإضاعة الوقت والتسلية فقط».
عبدالقادر الذي يعمل في بيع وشراء الاغنام السوق منذ 10 اعوام، قبل أن يترك مهنته كراع للاغنام، ليتنقل إلى عالم التجارة التي درت عليه الاموال الكثيرة، قال ان الارتفاع الحاصل ليس له أي علاقة بجنسية معينة تسيطر على السوق بل الارتفاع يعود لقلة المعروض، والاسعار حاليا معقولة ولا يوجد ارتفاع كما يقول البعض فأنا أشتري الاغنام من سوق الجملة بحدود 80 دينارا ولا أضع حدا للربح إلا قليل.


أما المواطن محمد الذايدي، فقد صب جام غضبه على العمالة الاسيوية التي تتحكم بالأسعار وتسبب ارتفاع الاسعار بشكل كبير، وغياب التنظيم والرقابة بعكس الاسعار في الدول المجاورة التي تبيع بشكل أرخص من السوق الكويتي.
وطالب بأن تشدد الحكومة رقابتها على نقاط البيع، وتضع قائمة ثابتة بالاسعار بدلا من الصعود والنزول اليومي الذي يشهده السوق.
من جانبه، المربي منصور العنزي لـ «الراي» الذي جاء للسوق لتصفية حلاله، بعد أن قرر بيع جميع أغنامه لعدم وجود عائد ولكثرة الخسائر التي تكبدها، قال «تقدمت قبل أن أقرر بيع الحلال إلى المشاريع الصغيرة لدعمي لكني تفاجأت بشرط تعجيزي وهو وجود مزرعة! فكيف لي أن أملك مزرعة وأنا في بداية طريقي؟».
 وأضاف أن «المشروعات الصغيرة وضعت شروطا صعبة لتقديم دعم للمربين الشباب، فكيف لشاب في بداية حياته أن يمتلك مزرعة؟» مطالبا بإعادة النظر في هذه الشروط التعجيزية التي تحول ضد الشباب الكويتي لممارسة أنشطة حقيقية تهم وتخدم البلد، مثل إنتاج اللحوم وتربية الاغنام حيث يسهم في انتعاش السوق.
وقال العنزي ان الدولة لابد أن تساهم في خفض أسعار الاغنام من خلال فتح المجال لاستيراد الاغنام من دول جديدة مثل تركيا وإيران والاردن ودول أخرى إضافة إلى زيادة دعم الاعلاف للمربين لمساعدتهم في تخفيف الاعباء المالية التي ترهق كاهلهم بسبب ارتفاع أسعار الاعلاف، لدرجة أن معظمهم باع حلاله لعدم قدرته على تحمل الكلفة المالية العالية.
من جانبه، قال مبارك المياح إن «مربي الاغنام يتعرضون لخسائر كبيرة ويستنزفون أموالا كثيرة نتيجة ارتفاع أسعار الاعلاف، وتحديدا الشعير الذي لابد أن ينخفض سعره فهو غالٍ جدا ولا يستطيع أحد أن يتحمل تكلفته الباهظة، ما أدى إلى هجرة المربين وعزوفهم عن تربية الاغنام»، متمنيا ان تضع الحكومة خطة جديدة مع قدوم شهر رمضان للمساهمة في عودة الأسعار إلى سابق عهدها.
ومن جهته، قال نواف الصهيبي إن سوق الاغنام يمر بمرحلة ركود ملحوظ منذ فترة طويلة، نتيجة انتشار نقاط البيع الالكتروني والبيع في الجواخير، حيث تنتشر المزادات والبيع في الجواخير الأسواق الخارجية في المناطق ذاتها«كبد والمطلاع والسالمي»، الأمر الذي قلل من إقبال الزبائن على السوق. وأكد أن السوق في مدينة حفر الباطن في المملكة العربية السعودية أسعارها أقل من صفاة الاغنام، ما ساهم في قلة إقبال الزبائن على السوق إضافة إلى انخفاض الأسعار هناك،
وبين أن سعر النعيمي 85 دينارا، فيما الشفالي من 70 دينارا، ويصل سعر الشفالي المعلف محليا إلى 75 دينارا. وأشار إلى أن الأسعار مرتفعة بسبب غياب الرقابة عليها لاسيما مع قدوم شهر رمضان الذي ترتفع فيه أسعار الأغنام.
 من جانبه، قال المربي بدر الصخي ان المهنة أصبحت طاردة نتيجة عدم وجود دعم مادي للمربين، وقلة العائد كذلك، منوها إلى أن قلة الإقبال على السوق وزيادته في مواسم أخرى يكبد أصحاب الحلال خسائر باهظة، الأمر الذي لا يدركه الزبون العادي.
وبيّن المربي ممدوح الشمري ان من أسباب ارتفاع أسعار الأغنام مشكلة قلة المعروض، وعدم توفير دول جديدة لاستيراد الاغنام منها، ما أدى إلى احجام الزبائن بسبب الارتفاع  الكبير في الأسعار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي