No Script

دعا لإعادة تفعيل المعادلة الاجتماعية والثقافية في التعامل معهم

رئيس مجلس الأمة: لنحرّر الشباب من الوصاية والسلطة الأبوية والخشية من التغيير

تصغير
تكبير
علينا تشجيع كل خطوة إبداعية وتجديدية ونؤمن بأن الشباب يخوضون معركة الحياة بأنفسهم وكما يريدون لا كما نريدها نحن

السلطة التشريعية داعم لكل مطلب واقتراح ورؤية تصب في صالح الشباب

البابطين: مكتبي مفتوح لوزارة الشباب وغيرها من الوزارات لأي تشريع يريدونه

عمر الطبطبائي: العمل الجماعي أساس النجاح والمجال يتسع للجميع للمنافسة على الصعيدين التجاري والسياسي

الزين الصباح: لم يكن لدي خلفية عن العلاقات الدولية وكنت أول كويتية تعمل في وكالة أنباء أميركية
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الشباب لم يعودوا شريحة مجتمعية من ضمن الشرائح التي يجب التعامل معها بشكل خاص أو موسمي، وهم الشريحة الأكبر والأهم والأوسع ومثال المجتمع، لافتا إلى أن هذه الحقيقة الديموغرافية ينطوي تحتها كل الحقائق السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الكويت، والتي تبنى عليها الخطط والاستراتيجيات المستقبلية للدولة.

وأعرب الغانم في كلمة مسجلة، في افتتاح الملتقى الوطني للإبداعات الشبابية والخطط المستقبلية في مجلس الأمة يوم أمس الاول، نظرا لتواجده خارج البلاد، عن سعادته لعقد الملتقى الشبابي، في وقت حظيت به الكويت بلقب عاصمة الشباب العربي لعام 2017، مضيفا «أتشرف برعاية هذا المؤتمر، وإن كنت مدينا بالاعتذار لكم جميعا لعدم حضوري اليوم وذلك لتواجدي في مدينة سان بطرسبيرغ في روسيا الاتحادية لحضور الموتمر البرلماني الدولي رقم 137، وأرجو قبول اعتذاري».

وأضاف «إن كانت هناك من كلمة لكل المشاركين في الملتقى، فتتلخص في أن الشباب لم يعد شريحة مجتمعية من ضمن الشرائح التي يجب التعامل معها بشكل خاص أو موسمي، وهم الشريحة الأكبر والأهم والأوسع ومثال المجتمع وهذه حقيقة ديموغرافية تنطوي تحتها كل الحقائق السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الكويت والتي تبنى عليها الخطط والاستراتيجيات المستقبلية للدولة».

وشدد على «ضرورة إعادة تفعيل المعادلة الاجتماعية والثقافية في التعامل مع الشباب، إذ إنه في الوقت الذي نحثهم فيه على الالتزام بأخلاق ديننا الحنيف ومناقب الآباء والأجداد وصيانه الوطن والمجتمع والأسرة واحترام سلطة القانون العادل والموضوعي، علينا أن نحرر الشباب من الخوف والوصايات والسلطات الأبوية المجتمعية والخشية من التغيير، ونشجع كل خطوه إبداعية وتجديدية يقومون بها، وأن نؤمن بأنهم يخوضون معركة الحياه بأنفسهم، وكما يريدون هم أن يعيشوها لا كما نريدها نحن».

وأضاف «أودّ أن أجدد التأكيد لكم أن مجلس الأمه كسلطة تشريعية سيكون دائماً داعما ومساندا لكم في كل مطالبكم التشريعية وفِي أي مطلب يَصْب في صالح تطوير الأداء الشبابي».

ولفت الغانم الى أن «مجلس الأمة سيكون منفتحا على كل الاقتراحات والرؤى التي تصب في صالح الشباب، آملاً للملتقى كل النجاح والتوفيق بأمل أن يتكرر مثل هذا الموتمر في مناسبات أخرى».

من جهته، قال النائب عبدالوهاب البابطين، إن مثل تلك الملتقيات كانت من ضمن الأدوات الشخصية التي صقلت شخصيته، مضيفا أنه «في فترة الجامعة كان هدفي الحصول على الشهادة الجامعية ومن ثم الوصول إلى مجلس الأمة، وقد تدرجت في العمل التطوعي خلال تلك الفترة».

وأكد ضرورة استفادة الشباب من أصحاب الخبرة، للوصول إلى الأهداف المرجوة وتحقيقها، ناصحاً «الجميع بأن يحددوا أهدافهم ووضع الخطط اللازمة للوصول إلى مبتغاهم».

وكشف عن أن أول وظيفة له كانت في بنك كويتي، وأنه تقدم للترشح لشغل منصب مدير إدارة وكان صغيراً في العمر، لافتا الى أن مديرة الموارد البشرية استغربت طلبه وقالت له ان مشكلته تكمن في صغر سنه، لكنه أصر وبالفعل أصبح مديراً لهذه الإدارة.

وأوضح أن «الارتقاء بالكويت يحتاج إلى منظومة متكاملة من الأهداف يتكاتف الجميع كل في مجاله للعمل على تحقيقها، مؤكداً أن تحقيق الأهداف يصب في المصلحة العامة سواء في مجلس الأمة أو غيره من مؤسسات الدولة».

وأكد أن النواب يحاولون الاتفاق على أولويات رئيسية والعمل على تطبيقها على أرض الواقع، مطالبًا الجميع بتناسي جميع الخلافات والتركيز على الأهداف.

وأكد أن مكتبه مفتوح لوزارة الشباب وغيرها من الوزارات لأي تشريع يريدونه، مبدياً استعداده للدفع بمثل هذه التشريعات.

ومن جهته حرص النائب عمر الطبطبائي في كلمة مسجلة، على أن يؤكد للشباب أن العمل الجماعي أساس أي نجاح وأن هناك العديد من المجالات التي تتسع للجميع للمنافسة على الصعيدين التجاري والسياسي، مطالباً الحكومة بدعم ومساندة الأفكار الشبابية الطموحة، حتى تتحول إلى واقع ملموس، لافتا الى ان الشباب في استطاعته تحقيق الكثير.

ومن جهتها، نصحت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح الشباب بألا يستعجلوا النجاح السريع في مشاريعهم الخاصة، وألا يغيروا مسارهم عند أول محاولة غير ناجحة، وقالت «هناك بعض الشباب يندفعون في مشاريعهم ومن أول محاولة لا يحققون النجاح، ويصبح التشاؤم عنوانهم ولا يحاولون تصحيح المسار مرة أخرى».

وتطرقت إلى تجربتها الشخصية عن العلاقات الدولية قائلة «لم يكن لدي خلفية عن العلاقات الدولية، وأخذت دورات متنوعة في ذلك، وعملت في نيويورك لمدة 3 سنوات وكنت أول كويتية تعمل في وكالة أنباء أميركية».

وأوضحت أن «التنافس التكاملي مصطلح جديد ونموذج عمل يحتاج إلى تكاتف الجهود وتحويل الرغبات الفردية لأهداف مشتركة»، مشيرة إلى «أن نسبة الشباب الكويتي حسب آخر إحصائية 72 في المئة».

وطالبت بـ «توحيد الرؤى والجهود الوطنية وإشراك الشباب بالأهداف التي يريدونها لنرى الإبداع والتميز والازدهار».

من جهته، بارك رئيس نقابة العاملين بمجلس الأمة جمال الشلاحي، حصول الكويت على لقب عاصمة الشباب لعام 2017 ووجه الشكر إلى رئيس مجلس الأمة والأمانة العامة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة الدولة لشؤون الشباب على مشاركتهم في هذا المؤتمر الهادف لنقل الخبرات لجيل الشباب.

وبدوره أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمتلقى عبدالوهاب الحجي، أن تنظيم الملتقى يخدم شريحة الشباب التي تعد أساس بناء الكويت، متمنياً استفادة الجميع من هذا الملتقى.

من الملتقى

- حرص الرئيس الغانم الراعي للفعالية على المشاركة في الافتتاح رغم سفره للمشاركة في مؤتمر اتحاد البرلمان الدولي بكلمة، مسجلة وكذلك النائب عمر الطبطبائي.

- شهد الملتقى حضوراً شبابياً كثيفاً من الجنسين.

- أثارت إحدى المشاركات في الفعالية مشكلتها المتمثلة في عدم حصولها على عمل منذ 3 سنوات، رغم نيلها شهادة الطب والماجستير من الولايات المتحدة ومنحها الجوائز الوطنية، الأمر الذي حدا بالشيخة الزين الصباح طلب التواصل معها بشكل مباشر، مؤكداً ان الحكومة هي من بحاجة الشباب وليس العكس.

- كررت الشيخة الزين الصباح بأن بإمكان الجميع التواصل معها من خلال بريدها الالكتروني، ورقم هاتفها المضاف على موقع وزارة الشباب.

- أحد المشاركين الشباب أكد أن هناك إشكالية تتمثل في أن إمكانيات الحكومة لا يمكنها مجاراة طموحات الشباب الكويتي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي