No Script

حوار / «جنرال الكرة الكويتية» ينتقد نظام المسابقات... ويرى بأن المستقبل «لا يبشر بالخير»

إبراهيم لـ «الراي»: الموسم الحالي بلا إيجابيات... باختصار هو الأسوأ

No Image
تصغير
تكبير

 اللاعبون افتقدوا إلى الدافع ... بدر المطوع النجم الأول بـ 30 في المئة من مستواه ولياقته

يجب التركيز على المنتخب الأولمبي والصبر عليه حتى وإن تعرض للهزائم

«الكويت» ضحية لتفاوت «الرتم»... وخروجه من دوري أبطال آسيا جاء أمام المنافس الأضعف

اللاعب الأجنبي لم يعد مؤثراً... والعربي مثال على ذلك

القادسية يعاني... والجميع يتحمل المسؤولية

يرى المدرب الوطني الكبير «الجنرال» محمد إبراهيم بأن موسم كرة القدم المحلي الحالي هو بين الأسوأ منذ سنوات طويلة مضت وعلى المستويات كافة.
وقال إبراهيم - اكثر المدربين تتويجاً بالألقاب في تاريخ المسابقات المحلية - في حديث خاص لـ«الراي» ان الوضع الراهن لا يبشر بكثير من التقدم في الفترة المقبلة، مقترحاً التركيز على المنتخب الأولمبي و«الصبر عليه» سنوات عدة قبل جني الثمار، معتبراً ان «الأولمبي» يدفع ثمن كونه من مخرجات دوري فئة الشباب واصفاً الأخير بـ«المسابقة المضحكة»، كما تحدث عن تجربة «الكويت» في ملحق دوري أبطال آسيا، وما يعانيه القادسية هذه الأيام.

• بعد رحلة طويلة جاوزت العقدين في مجال التدريب، ها أنت تركن الى الراحة منذ الصيف الماضي عقب انتهاء مهمتك مع العربي، كيف ترى الوضع الكروي المحلي كمراقب وليس كصانع للحدث؟
- باعتقادي ان الموسم الحالي حمل من السلبيات ما يفوق الايجابيات بكثير، وهذا الأمر يدعو الى الأسف. وبعد مسيرة طويلة للكرة الكويتية يفترض أن تشهد تطوراً مطرداً بين موسم وآخر، نجد ان الوضع يزداد سوءاً.
• أين مكمن الخلل برأيك؟
- لا يمكن أن نحصر العلة في قطاع معين، فالمسؤولية تضامنية ويتحملها الجميع، لكن المحصلة النهائية ان الوضع في تراجع مخيف ولا يدعو الى التفاؤل.
• هل من أمثلة؟
- المسابقات المحلية هي عصب الكرة الكويتية، فمتى ما صَلُحت وانتظمت صَلُح النظام الكروي وتطور، غير ان ما نراه ويشاركني فيه الكثيرون الرأي ان الموسم الحالي يعتبر للنسيان على صعيد المنافسات، فبالاضافة الى ضعف المستوى الفني، وقلة عدد المباريات التي يخوضها الفريق في الدوري والتي لا تتجاوز الـ18 بالاضافة الى اقامة كأسي الأمير وولي العهد بنظام خروج المغلوب من مرة واحدة، جاءت برمجة البطولات لتزيد الامر سوءا. فهل توجد مسابقة دوري تتوقف لأكثر من 8 مرات في الموسم؟ ومن بين هذه التوقفات مدة جاوزت الشهرين في منتصف الموسم. بهذه البرمجة لا يمكن ان نطلق على المسابقة اسم «دوري»، وحتى عندما أردنا ان نشغل فترة التوقف بإقامة مسابقة كأس الاتحاد التنشيطية وجدنا الأندية تهرب منها الى معسكرات خارجية.
• كيف ترى تأثير برمجة ومستوى المسابقات المحلية سواء على الأندية أو المنتخبات؟
- تأثير بالغ الخطورة، ولنا في نادي الكويت أفضل مثال، فالفريق اعتاد على خوض منافسات محلية برتم ضعيف، وفجأة تعين عليه ان يخوض استحقاقات خارجية برتم أعلى بكثير، فظهرت الفوارق الكبيرة في مستوى المنافسة.
• هل هذا فقط كان سبب خروج «الكويت» من الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا بعد الخسارة من ذوب آهن أصفهان الإيراني؟
- لا، هناك أسباب أخرى، من بينها أن الفريق ومنذ ما بعد التوقف لم يقدم المستوى المنتظر منه. حتى في نهائي كأس ولي العهد لم يكن جيداً وفاز لأنه واجه فريقاً أسوأ منه في المستوى هو القادسية. «الأبيض» فريق كبير ويحظى بدعم لا محدود من ادراته ويضم عناصر مميزة، وللعلم فقد خرج من «تمهيدي الأبطال» أمام الفريق الأضعف، ولو انه خسر امام منافس آخر كالوحدات الأردني مثلاً كان يمكن تقبل الأمر أكثر.
• وماذا عن المنتخبات؟
- «هذي قصتها قصّة»، المنتخبات هي ضحية لما مرّت به الكرة الكويتية أخيراً والذي تسبب في ابتعادها عن المشاركات الخارجية في السنوات الماضية، مع الاشارة الى أن المنتخبات حالياً تحظى بدعم لم يكن متوافراً سابقاً على صعيد المعسكرات والمباريات الودية، إلا أنني أرى بأن مستقبل المنتخب الأول لا يشجع كثيراً واقترح التركيز على المنتخب الأولمبي و«الصبر عليه» سنوات عدة، حتى لو تعرض الى الهزائم، كي يكون نواة لمنتخب أول قادر على العودة الى المشاركات الخارجية بقوة.
• الأمل على «الأولمبي»؟
- نعم لكن وفق استراتيجية مختلفة، في مقدمتها العمل على اعداد اللاعب في المنتخب وليس النادي، فلاعبو هذا الفريق نتاج لبطولة «دوري الشباب» وهي مسابقة مضحكة وأقرب الى «الكومبارس» لجهة المنافسة والالتزام والمستوى الفني. نحن في الكويت لا نتسلم لاعباً جاهزاً من الفريق الأول في ناديه، فهل سيكون كذلك وهو قادم من فرق المراحل السنية؟
• هل ترى أن ملاعبنا أصبحت خالية من المواهب؟
- هناك مواهب لكن اسلوب التعاطي معها خاطئ، اللاعب لدينا سواء كان من الصاعدين أو الكبار بات يلعب بهدف المشاركة فقط ومن دون تطوير لمستواه. تصوَّر ان نجماً كبيراً مثل بدر المطوع لا يعطي اكثر من 30 في المئة من مستواه الفني أو البدني، ويرتبط كثيراً بعمله على حساب التدريبات، ورغم ذلك يعتبر الافضل من دون منازع في ملاعبنا.
• ماذا عن اللاعبين الأجانب؟
- هذه قضية أخرى جديرة بالبحث، اللاعب الأجنبي لم يعد مؤثراً في المنافسات المحلية رغم مرور ربع قرن على عودته اليها. وشخصياً أرى بأنه لا يوجد عنصر مميز اذا ما استثنينا العاجي جمعة سعيد «الكويت»، والأردني عدي الصيفي «السالمية»، فيما يضم القادسية أربعة أجانب لا يشركهم أساسيين في اشارة واضحة الى ان مستواهم أقل من اللاعب المحلي، فيما يظهر العربي -المحروم من التعاقدات- تماسكاً واضحاً بلاعبيه المحليين بل وحقق مكاسب أخرى جراء غياب المحترفين تمثلت في منح الفرصة لعناصر شابة وواعدة.
• كقدساوي، كيف ترى «الأصفر» هذا الموسم؟
- يكفي أن أشير الى انه في فترة من الفترات كان تحقيق الفريق ثلاثا من أصل أربع بطولات في الموسم الواحد يواجه باستياء جماهيري، لنرى اين وصل الحال بالقادسية هذه الايام.
• برأيك من يتحمل مسؤولية هذا التراجع؟
- الجميع، لا يمكن ان نرمى بوزر الاخفاق على مدرب أو لاعبين أو ادارة بصورة منفصلة، الكل يتحمل ما يحدث وهم من يمكنهم اعادة الفريق الى وضعه السابق.
• أخيراً، عاد اسمك للتداول مجدداً على الساحة لقيادة أحد الفرق المحلية، وتم ربط عودتك بأندية معينة مثل القادسية و«الكويت»، هل هناك نية للعودة الى الميدان؟
- مجرد تداول اسمي وربطه بقيادة أندية محلية مثار فخر واعتزاز بالنسبة لي، وأنا أشكر كل من اقترح الاستعانة بي لكن حتى الساعة ليس هناك ما يؤشر لعودتي الى التدريب خاصة وان الموسم يمضي نحو نهايته.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي