تقطع السبل بمهاجرين أفارقة محتجزين في اليمن

No Image

يتكدس مئات المهاجرين الأفارقة داخل مستودع مفتوح بميناء عدن في جنوب اليمن وقد أصابهم القلق والجوع.

ومعظم هؤلاء من دول فقيرة في القرن الأفريقي وكانوا مثل عشرات الآلاف كل عام يستعدون للقيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر اليمن الذي مزقته الحرب والفقر على أمل العمل في السعودية وغيرها من دول الخليج.

لكن خطتهم لم تكتمل، فقد ضبطتهم واحتجزتهم السلطات اليمنية والآن ينتظر نحو 600 رجل أو نحو ذلك الترحيل بعد وضعهم تحت حراسة جنود مسلحين ومنعهم من الرحيل.

وتزداد الأوضاع في المستودع يأسا، وقبل عدة أيام توقفت السلطات عن تقديم الغذاء أو الإمدادات الأساسية.

وقال أحد المهاجرين رفض ذكر اسمه «جئت من جيبوتي للعمل. اعتادوا أن يعطوننا كميات صغيرة من الطعام. إذا لم نحصل على طعام فسنموت».

وأضاف «إذا لم يوجد حل فسيرحلوننا لبلداننا أو سيخرجوننا من هنا».

واليمن أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية ويعد منذ فترة طويلة نقطة عبور للمهاجرين واللاجئين من شرق أفريقيا والذين يترك كثيرون منهم بلادهم هربا من الجوع والعنف.

وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن هذا المسار كان غير آمن منذ فترة طويلة حتى قبل أن ينزلق اليمن إلى حرب شاملة في 2015.

ويغرق المئات سنويا في الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر ومن يصلون بسلام يواجهون عدة مخاطر منها الموت في هجمات أو الابتزاز أو سوء المعاملة من شبكات إجرامية بالإضافة إلى مخاطر الحرب نفسها.

ويقول خالد العلواني وهو مسؤول محلي كان حتى فترة قريبة يشرف على ترحيل المهاجرين إلى أوطانهم إن ما يصل إلى 15 ألف مهاجر يعتقلون في نقاط تفتيش المدينة كل شهر.

وأضاف أن وزارة الداخلية أقالته لرفضه التعاون مع خطة لنقل مركز الاحتجاز إلى محافظة أخرى، وبعد أن توقفت السلطات عن تقديم إمدادات الطعام.

وقال مسؤول بالوزارة لرويترز إن الهدف من التحرك إلى منشأة جديدة هو تحسين الظروف للمهاجرين أثناء انتظار ترحيلهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي