No Script

ولي رأي

شهداء الكويت

تصغير
تكبير
منذ نحو 3 عقود، والإعلام الغربي منحاز، يتهم العمل الخيري الإسلامي بدعم وتمويل الإرهاب. والإرهاب نشأ قبل نشأة التيارات الإسلامية بفترة طويلة، أيام الشيوعية والماركسية على أيدي أزلام ميشال عفلق وجورج حبش وصبري البنا، الشهير بأبي نضال.

هلك منهم من هلك وبقي آخرون على غيهم بكره الإسلام والمسلمين، فخطفت الطائرات وهدمت السفارات وفجرت المنشآت وقتل العديد من الأبرياء باسم الحرية والديموقراطية. وأما إرهاب اليوم فما هو إلا من صناعة وكالات استخبارات معادية للعروبة والإسلام أو ردة فعل على جرائم هذه الوكالات بدعم الأنظمة الديكتاتورية في بلادهم، والكويت أكثر دولة تعرضت لهذا النوع من الإرهاب لأنها كانت دولة معتدلة ومحايدة. وما الجريمة التي حدثت أخيرا في بوركينا فاسو باغتيال الشهيدين الأستاذ الدكتور وليد العلي والسيد فهد الحسيني، إلا إشارات للإرهاب الحقيقي، الذي ضاق صدرا وعجز عن وقف انتشار الإسلام في افريقيا، ففعل فعلته الدنيئة.


ولعل جنازة الشهيدين العلي والحسيني والمشاركة نادرة المثيل، إلا عرفانا بجميل الشهيدين وبراءة لهما ولجهدهما من الإرهاب، فقد شاركت بها جميع أطياف المجتمع الكويتي وعلى مختلف المستويات.

لقد عاش الشهيدان فترة طويلة من الزمن بيننا، لكننا لم نعرف قدرهما وجهدهما وما قدماه في سبيل الإسلام، لأنهما كانا يعملان بصمت في خدمة من حسابه «فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره»، وبأسلوب «وما تعرف شماله ما أنفقت يمينه» بعيدا عن الظهور والتزلف. وإن ترجل الشهيدان فهد ووليد فراية العمل الخيري الكويتي لن تسقط، فقد حملها طلبتهما وأولادهما وما أكثر هؤلاء، وأختم بالدعاء للشهيدين بالرحمة وعالي الجنان، ولأسرتيهما الحق بأن تفخرا بهما، سائلين الله لهما الصبر والسلوان.

إضاءة:

حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي