No Script

المحافظ أحمد الرجيب قاد احتفالات «مبارك الكبير» بالأعياد الوطنية

سوما والعماري وبلقيس فتحي تغنّوا بعشق «الديرة»

تصغير
تكبير

أفراح هنا وأفراح هناك.
 في كل بقعة وزاوية على أرض «الديرة» أغنية تصدح بحب الكويت.
 وما أجمل الاحتفال بالوطن حين يظلله شعار «قائد حكيم... شعب وفي»، وما أجمل التغني والفخر بهذه الأرض الطيبة أمام الجميع، إنها ليست وطناً وكفى، إنها عروس الأوطان.


 هكذا كانت مشاعر الحضور في ختام احتفالات محافظة مبارك الكبير، في فندق «الجميرا» مساء أمس الأول، بالعيد الوطني الـ 57 وعيد التحرير الـ 27، بالتزامن مع الذكرى الـ 12 لتقلد سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مسند حكم البلاد، واختيار سمو الشيخ نواف الأحمد ولياً للعهد، وذلك بحضور محافظ مبارك الكبير الفريق أول م. أحمد الرجيب، ومحافط حولي الفريق أول م. الشيخ أحمد نواف الصباح، ومحافظ العاصمة الفريق متقاعد ثابت المهنا، والوكيل المساعد لقطاع الإعلام الجديد والخدمات الإعلامية في وزارة الإعلام يوسف مصطفى إلى جانب كبار الشخصيات، وجمع غفير من الجمهور الذي احتشد احتفالاً وفرحة بالكويت.
الحفل الذي تنوعت فعالياته وفقراته وقدمه المذيعان محمد الوسمي ولولوة العسلاوي، افتُتح بالنشيد الوطني، ليعتلي بعدها محافظ مبارك الكبير الفريق أول أحمد الرجيب خشبة المسرح مخاطباً الحضور بالقول: «نحتفل بحضوركم المميز بمسك ختام احتفالات محافظة مبارك الكبير بالعيد الوطني 57 وعيد التحرير 27، وبمناسبة مرور 12 عاماً على تولي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد المفدى مقاليد الحكم، وتزكية سيدي سمو الشيخ نواف الأحمد ولياً للعهد، داعياً الله سبحانه وتعالى لهما بطول العمر، وأن يمتعهما بموفور الصحة والعافية».
 وأكمل «إن أعيادنا الوطنية ما هي إلا نسمة حب تنعش القلوب المحبة لهذا الوطن، هي أيام لا تمضي إلا وقد أشعلت في النفوس وهجاً من الولاء والانتماء للكويت الغالية»، متابعاً «إن احتفالاتنا بالأعياد الوطنية، وإن كانت فرحة غامرة وأغاني معبرة وزينة وتلويحاً بالأعلام، إلا أنها في حقيقتها تجسد عشقاً أبدياً يسكن في الوجدان لوطن غالٍ يسكن في أعماق أهل الكويت المخلصين غلاة الروح في الجسد، لأنها الكويت التي نفتديها بالنفس والنفيس، الكويت درة القلوب وتاج الأوطان، وبهذه المناسبة إن من واجبنا أن نتذكر شهداءنا الأبرار، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته، أولئك الأبطال الذين سطروا بدمائهم الزكية ملاحم عشق الوطن بأروع وأبلغ معانيه»، ليتم بعدها تكريم عشرة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الحاصلين على تفوق رياضي.
 بعد ذلك انتقل الحفل إلى الأجواء الفنية بتقديم عرض مسرحي ذي طابع وطني جسد بطولته الفنانان عماد العكاري وإسماعيل سرور، لتطلّ بعدها مجموعة من الفتيات وهن يرتدين أزياء ملونة بعلم الكويت ويقدمن «أوبريت» غنائياً وطنياً قام بتدريبهن عليه فواز الرندي ومنيرة الجريّد، وبإشراف عام عبير العبدالله وشروق التميمي، وفور انتهائهن حان وقت الموسيقى والطرب مع فرقة الأوركسترا التي قدمت فقرة عزفت فيها باقة من الموسيقى الكويتية التراثية الأصيلة حازت إعجاب الحضور، لتصعد بعدها الفنانة سوما خشبة المسرح وتشدو بأغنية «يا الله إنك تعز الدار» وتبعتها بأغنية «عاشت لنا الكويت» ثم «دارنا ما مثلها»، لتختتم وصلتها بأغنية «عيدي يا كويت».
وبعدها تواصلت حماسة الجمهور وملأ بوناسته أرجاء القاعة مع وصلة الفنان سلمان العماري بمرافقة فرقة الماص للفنون الشعبية، حيث قدموا مجموعة متنوعة من الفن الكويتي الأصيل متنقلين من فن الصوت إلى البحري ثم السامري، واستطاع العماري بخبرته الفنية أن يشعل الصالة تصفيقاً منذ بداية صعوده إلى حين ختامه مع أغنية «السمر والبيض».
 وبعد ذلك كان الموعد مع إطلالة الفنانة بلقيس فتحي التي اعتلت خشبة المسرح وشاركت الكويت أفراحها وأعيادها برغم حملها ومتاعبه، فقدمت للحضور، الذي قابلها بالصراخ والهتاف باسمها فور ظهورها على المسرح، باقة متنوعة من الأغاني كانت بدايتها مع إهداء للكويت بعنوان «يشبهكم منو»، ثم أتبعتها بأغنية «مجنون» التي حازت إعجاب الحضور وتصفيقهم الحار، وهنا خاطبت بلقيس جمهورها بالقول: «الشعب الكويتي أكثر شعب سمّيع، ويحب الفن من بين كل دول الخليج، وكل مرة أغني هنا بالكويت يكون بالنسبة إلي اختبار، لأني لازم أؤدي كل الألوان الغنائية أمامكم وتكون بشكل مضبوط، وللأمانة مو سهل لأي فنان إنه يغني أمامكم، وبالنسبة لي في كل مرة أتعلم شيئا جديدا منكم».
بعدها حلّقت بلقيس مع جمهورها إلى الفن الحضرمي بأغنية «ظبي اليمن»، وأتبعتها بأغنية «إن يحرمونا» التي تغنّى بها والدها الفنان أحمد فتحي، وتلبية لطلب الجمهور غنّت أغنية «حقير الشوق» ذات الطابع الرومانسي ثم أغنية«أحبك» للفنان حسين الجسمي، و أشرقت بأغنية «يا شمس لا تغيبي» للفنان نبيل شعيل من اختيارات بلقيس، وكذلك أغنية «يا زارعين العنب» للفنان أبو بكر سالم. وفي الختام كان اختيارها مجدداً للكويت بأغنية «اللي يحب الكويت»، فارتفع العلم الكويتي عالياً ورفرف فوق الرؤوس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي