الديرة نبض لقلب واحد

ديرة مشرقة، أهلها متحدون في قلوبهم، يجدون الخطى من أجل المحافظة على وحدتها، فيبذلون الجهد والفكر من أجل الحفاظ على تماسكها والأيام تثبت كلما أشرق يوم أشرقت معالم للوحدة.
نعم:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً

وإذا افترقن تكسرت آحاداً
فهم المجتمعون من أجل الحفاظ على وحدة أمهم الكويت
فها هم يهتفون بلسان واحد
يابوسالم عطنا سلاح
كي يدافعوا عن أمهم الكويت
كلما حدث حادث فهم السور المنيع الذي يصد كيد الحاقدين والمعتدين فها هو أميرهم الراحل الشيخ صباح السالم الصباح يرحمه الله... يشير إليهم:
كلي بكلك ممزوج ومتصل
والنائبات التي تؤذيك تؤذيني
ها هم أبناء الكويت كلهم وحدة واحدة كما أكد سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه.
وكذلك يحث سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
قائد العمل الإنساني على الوحدة متجلية في كثير من المواقف.
وإن من صور هذه الوحدة ما شهدناه من اتحاد القلوب في المحافظة على الحضور في المجالس الحسينية، ودور العزاء في أيام محرم.
كل يحافظ على أخيه حتى تؤدى الشعائر الحسينية في هدوء واستقرار.
جهود طيبة مخلصة ومشكورة من جميع رجال الداخلية على مختلف تخصصاتهم، كل يبذل الجهد من أجل المحافظة على الوحدة، ونشر مبادئ وقيم ثورة أبي الأحرار، لتشهد الدنيا بأن هذه الثورة قامت لتجسد الوحدة والإباء والكرامة وتنبذ التنافر وتدعو الى الجدال بالتي هي أحسن وتبقى ذكرى أبي الأحرار خلاقة على مدى الأيام.
والكل يساهم في إحيائها وهي تذهل القلوب والعقول بمعانيها السامية، وتظل الأقلام حائرة في وصف أبي الضيم ولن تدرك سر الحسين حروف.
وصدق الأديب العم علي يوسف المتروك اسأل الله أن يلبسه ثوب الصحة والعافية، ويديم عليه نعمة الشفاء حيث قال في رائعته:
ماذا أقول وماذا تنقل الكتب
بنهضة سرها للحشر محتجب
مر الزمان وما شاخت معالمها
وما ذوى غصنها المخضوضر الرطب
ما سر هذا التشظي كلما ذكرت
ما سر دمع من الأعماق ينسكب
ريانة العود ما زالت وقائعها
تطوي السنين فما التفسير ما السبب؟
سل الرواة فهل جَفت محابرهم
فيما أفاضوا وما قالوا وما كتبوا
قالوا: الحسين فقلت: الكبرياءُ أبت
هل يرفض الذل أو يرضى بما طلبوا