No Script

نفسياسي

الحمد لله على نعمة الكويت...!

تصغير
تكبير

مقالة اليوم سيفسرها البعض كما يحب، كحال غيرها، وهو بالطبع حق مكتسب للقارئ أن يفهم الأمور بحسب ما يراها، ولكني أتوخى في قرائي قدراً من الموضوعية، التي أرجو أن تلازمهم أثناء قراءة هذه المقالة!
هل نحن في وضع مثالي؟ هل الكويت بمؤسساتها الحالية تمثل النموذج الذي نطمح إليه؟
ما يلفت نظري - أنا وغيري ممن ينتقد الوضع القائم - هو وجود تلك الفئة من أنصاف المثقفين أو الأكاديميين الذين لا يقدمون حلولاً لواقعنا السيئ، بل ولا يكتفون بذلك... بل تراهم يشيعون أن إصلاح الوضع في البلاد هو أمر أشبه بالمستحيل، وكلما تم تسليط الضوء على مشكلة كبرى تحدث في بلد آخر حمدنا الله على أنها لا تقع عندنا... صاح فينا هؤلاء المنظرون بأن ما يحدث في تلك البلدان يحدث في الكويت، وتراهم أحياناً يزايدون على الوضع العام بالرقص على جروح فئات، كالبدون، للتدليل أحيانا على أن الوضع عندنا أسوأ من الوضع عند غيرنا!


أعود لأقول، كلنا ناقدون لما يحدث من تهلهل للعديد من مؤسسات الدولة وتراجع مستوياتها، ولكن أن ينبري البعض ليتبنى خطاباً سياسياً قائماً على تشويه كل ما هو جميل في هذا البلد هو أمر مرفوض، وفي بعض الأحيان يكون مشبوها، خصوصا إذا عقدنا مقارنة منطقية بين مواقف بعض أولئك الناقدين من دولتهم ودفاعهم المستميت عن دول أخرى ليست بأحسن حال من بلادنا، مما يشي بوجود بعد سياسي - غير جيد - لدى بعض المتحركين في ملف النقد السياسي لما يحصل في الكويت.
نعم، لم ولن نكون ممن يردد مقولة الحمد لله «ماكلين وشاربين وآمنين»، وإن كانت نعمة تستحق الشكر، ولن نقول «الله لا يغير علينا» بالمعنى العلمي، ولكننا على أتم الاستعداد لأن نقولها بالطريقة الفطرية التي قالها آباؤنا وكانوا يعنون فيها أن الوضع في البلاد أحسن من غيره وهو ما يستحق ثناء الخالق، ولكننا بالتأكيد من أنصار التطوير... للأفضل!
نقول هذا حتى نفرح بانتمائنا لبلدنا... من دون أي غصة!

alkhadhari@gmail.com
Twitter:

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي