No Script

دوري فيفا الجولة الرابعة

لا جديد يُذكر ... ولا قديم يُعاد

تصغير
تكبير
يعتبر «الكويت» المستفيد الاكبر من نتائج الجولة الرابعة من «دوري فيفا» لكرة القدم، إذ حقق من خلالها مكاسب عدة، ستعينه على تكملة مشواره بنجاح والمضي قدما نحو الاحتفاظ باللقب.

«الابيض» كان الوحيد الذي حقق انتصارا في هذه الجولة، رفع من خلاله الفارق بينه وبين اقرب مطارديه الى 3 نقاط، كما حافظ على ثبات المستوى والاداء، مؤكداً بأنه يتفرد على مستوى الثبات والأداء.

نتائج الجولة صبت في صالح «الكويت» بعد تعادل مطارده المباشر الجهراء مع التضامن 2-2، وخسارة منافسه الاكبر في السنوات الاخيرة القادسية نقطتين نتيجة التعادل مع النصر 1-1، فيما لم يستفد السالمية من هذه النتائج وخرج بنقطة من مباراته امام كاظمة (صفر-صفر).

وشتان ما بين انطلاقة البطولة في الموسم الحالي عنها في الموسم الماضي، حيث ان الموسم 2016-2017 شهد نتائج مميزة للفرق الكبيرة بعد اربع جولات من انطلاقها وتقاسم القادسية و»الكويت» الصدارة برصيد 10 نقاط، متقدمين على كاظمة (7 نقاط) والسالمية (6 نقاط) فيما جاء العربي خامسا بخمس نقاط.

حاليا يتربع «الابيض» على القمة برصيد 10 نقاط، ويأتي خلفه الجهراء بسبع نقاط، ثم القادسية والسالمية (6 نقاط لكل منهما)، النصر (4)، كاظمة (3)، العربي والتضامن (نقطتان لكل منهما). وتدرك فرق «الممتاز» كافة صعوبة تعويض النقاط، خصوصا ان الاداء الذي قدمتها في الجولات الماضية لا تؤهلها لايقاف «الابيض» الذي يقدم مستوى ثابتا، وبالنظر الى المستوى العام للاندية السبعة، نجد انه من الصعوبة بمكان عليها تحقيق الهدف المتمثل في إزاحة «العميد» عن عرشه.

الجهراء يعتبر - نوعا ما - افضل الفرق السبعة مستوى في الجولات الماضية، الا ان مشكلة «ابناء القصر الاحمر» تتمثل في المعاناة من تدني معدل اللياقة البدنية.

وفي حال نجح الجهراء في تجاوز هذه المعضلة، فسيكون «الحصان الأسود»، لاسيما وانه يمتلك مدربا محنكا وجريئا، يمتلك خبرة كافية في الملاعب المحلية هو الصربي بوريس بونياك، كما يضم لاعبين اجانب مميزين، وعناصر محلية على درجة من الكفاءة.

اما القادسية، فقد قدم واحدة من اسوأ مبارياته امام النصر، خصوصا في الشوط الثاني، حيث اجرى مدربه الكرواتي داليبور ستاركيفيتش تغييرات «غريبة»، وبالغ في اللعب بطريقة دفاعية كلفته نقطتين، رفعا من رصيد النقاط الضائعة الى 6 خلال 4 مباريات.

ولا شك في ان ال»الأصفر» بات يحتاج اليوم الى وقفة جادة في حال رغب في استعادة اللقب.

من جانبه، استفاد مدرب «العنابي» ظاهر العدواني من تخبط منافسه، وكثف من الطلعات الهجومية، ونال من خلالها مراده.

وبهذا التعادل، يبدو ان النصر بدأ شيئاً فشيئاً في استعادة عافيته بعد المعاناة في الجولتين الاولى والثانية.

وبالنسبة الى السالمية، فقد رفض هديتين من التضامن والنصر، حيث كان بوسعه التقدم في الترتيب واحتلال المركز الثاني، الا انه اكتفى بنقطة من تعادله مع كاظمة الذي يقدم مستوى متواضعا منذ انطلاق البطولة.

وفي «القلعة الخضراء»، تسير الامور الى الاسوأ. فقد جمع العربي نقطتين فقط من اصل 12، اعادته الى المركز السابع قبل الأخير، وهو مركز لا يليق بسمعته وتاريخه. كما ان هذا الوضع لا يطمئن، بل يحتم دق ناقوس الخطر لفريق عريق فشل في تقديم مستوى مقنع، ولم ينجح في ترك بصمة خلال المواجهات الاربع، باستثناء الـ«دربي».

باتت موجة غضب «العرباوية» غير مستغربة، وهو امر اعتاده الشارع الرياضي في العقد الاخير، الا ان التخوف هذا الموسم ارتفع ليصل الى الخشية... من «الهبوط».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي