No Script

خلال أمسية أقامتها «الأدباء» وكرمت فيها الفائزين بالجوائز

أحمد بخيت... أنشد حلماً في يوم الشعر العالمي

u0623u062du0645u062f u0628u062eu064au062a u0648u0633u0647u064au0644u0629 u0627u0644u0635u0628u0627u062d u0645u0639 u0627u0644u0623u062fu0628u0627u0621
أحمد بخيت وسهيلة الصباح مع الأدباء
تصغير
تكبير

أقام بيت الشعر الكويتي مساء أول من أمس على مسرح الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح في رابطة الأدباء الكويتيين - في سياق احتفاله بمناسبة يوم الشعر العالمي - أمسية شعرية كبرى، برعاية وحضور الشيخة سهيلة الصباح، وحضور نخبة من الأدباء والجمهور المتابع للأدب العربي في مختلف أشكاله.
وشارك في الأمسية الشاعر المصري أحمد بخيت، الذي ألقى عدداً من قصائده التي تتسم بالقوى في اختيار المفردات والمعاني، والاستغراق الحسي المتقن في تناول الفكرة الشعرية بأسلوب جديد يخص الشاعر نفسه.
كذلك تضمنت الأمسية في فقراتها تكريم الفائزين من أعضاء منتدى المبدعين بثلاث جوائز شبابية مهمة، وهم القاص المبدع فهد القعود «مشرف المنتدى» الفائز بجائزة التميز الشبابي عن قسم الأدب والفنون، والأدباء أسماء الإبراهيم وندى الأحمد والحارث الخراز وعبد الله العنزي وناصر البريكي الفائزون بجائزة فلاح الحجرف، بالإضافة إلى الشعراء جعفر حجاوي ومحمد المغيرفي وأماني العنزي الفائزين بجائزة البغلي للابن البار، والدكتورة نادية القناعي وتغريد الداود الفائزتين بجائزة المسرح. وأشاد رئيس اللجنة الثقافية في رابطة الأدباء الشاعر سالم الرميضي في كلمته، بالأدباء الفائزين بالجوائز، مؤكداً أن فوزهم لم يأت عشوائياً ومن دون دراسة، ولكنه جاء نتيجة الموهبة التي يمتلك أدواتها هؤلاء المبدعون، مرحباً بالشاعر بخيت الذي حل ضيفاً على الكويت، من خلال هذه الأمسية التي يلقي فيها روائع شعره.
وفي استهلال الأمسية أنشد بخيت بعضاً من قصائده، تلك التي استلهم مواضيعها من الحياة، واستخدم فيها مفردات قوية، تؤكد على حضوره الشعري المتميز، ومن ثم فقد تضمنت تلك القصائد الكثير من المشاعر المتداخلة، والمواضيع التي خص به الشاعر ذائقة المتلقي، وبإلقاء شعري متميز، أضاف إلى مضامين القصائد جمالاً آخر غير الذي يعتمل فيها من رؤية ثاقبة للواقع والخيال معاً، وتمرس في استخلاص الفكرة من متون التحولات الإنسانية، وغيرها.
وفي قصيدة «بالأمس» استطاع بخيت أن يخوض في جملة من الرؤى، تلك التي تكرست فيها المدلولات الإنسانية، وتواصلت عبر مفرداتها المعاني في أبهى صورها، ومن ثم جاءت اللحظات الشعرية محمولة على أجنحة الحلم ليقول:
بالأمس
نجد الإجابة حين ننسى الأسئلة
لا تسألِ المذهول عما أذهله
واتسمت قصيد «كلُّ الذي لا يعرفون وأعرفُ» بالكثير من الخيالات، تلك التي بدت منصرفة بمدلولاته إلى آفاق حسية، خاض تجربتها الشاعر، مستعينا في ذلك بقدرته على تحليل المعنى إلى أكثر من شكل ليقول:
في غرفة البنتِ الدموعُ طفولةٌ
والضحكُ طفلٌ والجنونُ مُزخرفُ
في غرفة البنتِ الوحيدةِ دائماً
في مشجبٍ في الركنِ ينزفُ مِعطفُ
وفي قصيدة أخرى، مزج فيها الشاعر بين الخاص والعام، وتصوراتها، التي تناغمت مع الإنسان، وأخذته إلى آفاق نفسية وشعورية متنوعة ليقول:
كلُّ الذي لا يعرفون وأعرفُ
هو ما أحسُّ به وما لا يوصفُ
كما ألقى قصيدة «كعيونك إلا قليلاً»، وأتبعها بأخرى عنوانها «إنها لارا»، والتي يتذكر فيها الأمجاد الإسلامية والعربية القديم:
لارا«التي تشبهُ «لارا»
شهقةُ «التوليب» في خدِّ العذارَى
أعلنتْ للنهرِ عنْ «حنَّائها»
يا صبايا الماءِ كسِّرنْ الجرارا
وألقى الشعراء الفائزين بالجوائز قصائدهم التي تضمنت أغراضا شعرية متنوعة، منها الوطنية التي تمجد سيرة الكويت، والاجتماعية وتلك التي تتحدث عن فضل الأم في الحياة، كما تنوعت القصائد بين الفصحى والعامية.
وفي ختام الأمسية كرم الأمين العام لرابطة الأدباء طلال الرميضي وعضو مجلس إدارة الرابطة الكاتبة أمل الرندي والشيخة سهيلة الصباح، الفائزين بالجوائز بالإضافة إلى تكريم الشاعر أحمد بخيت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي