No Script

نسمات

شبعنا كلام!

تصغير
تكبير

بعض أفراد عائلتي زاروا مدينة أنطاليا في تركيا مع أبنائهم وبناتهم ووصفوا زيارتهم بأنها إبهار متكامل عاشه الأطفال لأيام عدة!
وللعلم، فإن أنطاليا هي مدينة ساحلية جنوب تركيا، وتكون درجات الحرارة فيها قريبة من الحرارة في الكويت، ولكن الأتراك قد بنوا مجموعة من الفنادق الحديثة، وكل فندق متخصص في استقبال فئة عمرية من الأطفال والكبار، وقد حوّل كل فندق جميع نشاطاته وديكوراته ونظامه لما يحبه هؤلاء الأطفال ويحرصون عليه، فالنشاطات الرياضية والسباحة والطيران الشراعي وعروض الأسماك والمسابقات الكثيرة تحت أيدي مدربين متخصصين!
وموائد الطعام والبوفيهات التي احتوت كل ما لذّ وطاب من الطعام طوال اليوم، وقد ربطوا بأيدي كل طفل سواراً يسمح للطفل بشراء كل ما يريده بمجرد الطلب، ويلعب أي لعبة يختارها!


ولنا أن نتساءل: عما يمنع حكومتنا أو القطاع الخاص عندنا من إنشاء مثل هذه المنتجعات لاستقطاب الأطفال والكبار، ونحن نملك رؤوس الأموال الكافية، وهل يرضينا ما تنفقه العائلات من مليارات الدولارات سنوياً للسياحة في الأرض والبحث عن الترفيه لعائلاتهم! وهل نظل نتحجج بالحر للتغطية على فشلنا؟!
يحدثوننا عن المشاريع الضخمة، ونحن لا نرى أمامنا إلا طرقاً يدمرها الغبار والحصى المتطاير على أطراف الطرق! ويحدثوننا عن التعليم ونحن لا نرى غير جامعة واحدة وهيئة للتعليم زادت أعداد الطلبة فيها على 30 ألف طالب وطالبة زيادة على العدد الممكن استيعابه. ويحدثوننا عن المدن الحديثة بينما أبناؤنا تتقطع بهم السبل إذا ما تم تخصيص القسائم لهم في مدينة صباح الأحمد أو جنوب المطلاع، ويشعرون بأنهم قد أصبحوا يعيشون خارج الكويت!
أما وسائل المواصلات العامة فهي حقاً كارثة بحق الكويت، فمن يصدق بأننا لم نستطع أن نبني شبكة من المواصلات العامة أو القطارات أو «المونريل» يستطيع المواطن التنقل بها داخل الكويت. أما شبكة القطارات المزعومة، فهي حلم لا نظنه سيتحقق في عصرنا لعدم وجود النية الصادقة في تنفيذه، ونراهم يتناقشون ليلاً ونهارا حول الأرض التي سيخصصونها لمسار القطارات عبر الوفرة، لكن لا شيء قد تم تنفيذه لأننا لا نملك الإرادة الحقيقية لعمل ذلك!
لقد تعطّلت مشاريع التنمية في الكويت لأن كثيراً من المسؤولين الحكوميين قد انشغلوا بالحصول على المكاسب من خلال وضع أيديهم على المال العام، وأصبحنا لا نسمع إلا عن الاستيلاء على الحيازات الزراعية وتوزيعها على المقربين، وكلما وضعنا أيدينا على ثغرة يتسرب عن طريقها المال العام، وكلما حولنا مسؤولاً إلى النيابة، انفتحت أمامنا مئات الثغرات، والسبب الرئيسي هو سوء اختيار القيادات التي تقود البلد، وعدم المحاسبة.

شخبارهم
شخبار منتجع الخيران الذي تم بناؤه قبل 30 سنة، ولماذا لم يتجدد أو يتكرر؟ وشخبار حديقة الحيوان التي تم إغلاقها للترميم؟ وشخبار مدينة الملاهي التي هجرها الكويتيون وتم إغلاقها للصيانة، وشخبار وشخبار...؟!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي