No Script

حوار / «أعتبر نفسي محظوظة لأنني ابنة عاصي الحلاني وكوليت بولس»

ماريتا الحلاني لـ «الراي»: لا أستغلّ شهرة والدي... وأسعى إلى صُنع نفسي بنفسي

تصغير
تكبير
• بدأتُ الغناء عبر «يوتيوب» وفي الحفلات من قبيل الهواية... ولاحقاً وجدتُ أنه حلمي

• عادة يقولون لي «فرخ البط عوّام» لأنني أغني... ويشبّهونني بوالدتي

• والدتي تتولّى إدارة أعمالي... ووالدي يقدّم لي كل الدعم
«فرخ البط عوّام»... مقولة تنطبق على ماريتا عاصي الحلاني.

فمن خلال أول عمل خاص بها «GO»، حققت ماريتا أصداء إيجابية يعجز عن تحقيقها نجوم كبار، بدأوا الغناء قبل أعوام طويلة ويضم رصيدهم عشرات الأعمال والأغنيات، خصوصاً في هذا الزمن الذي يمرّ فيه الكثير من الأغنيات مرور الكرام. ماريتا الحلاني، هي الفنانة الصغيرة ذات الأحلام الكبيرة والطموح الذي لا يقف عند حدود، والفتاة الجامعية المصرّة على إكمال دراستها في مجال «البزنس»، لأنها تدرك أن العلم هو سلاحها في هذه الحياة، إلى جانب عملها في الفن. ماريتا التي بدأت المحطات التلفزيونية اللبنانية والعربية بثّ كليب أغنيتها الأولى «Go»، هي ابنة فارس الغناء العربي عاصي الحلاني الذي تحظى بدعمه وتشجيعه، ولكن من دون الاتكال عليه. وقد اختارت الغناء باللغة الإنكليزية، وصوّرت عملها الأول في جورجيا، تحت إدارة المخرج الأوكراني Pavel Duryak.


وعبّرت ماريتا في حديثها إلى «الراي» عن سعادتها بنجاح هذه التجربة، معترفة بأن النجاح حمّلها مسؤولية كبيرة، وموضحة أنها تجهّز نفسها للمرحلة المقبلة، خصوصاً أن الغناء هو المجال الذي تحبه ولا يمكن أن تتهاون فيه. وتحدثت عن أحلامها وطموحاتها وعلاقتها بوالدها ووالدتها والعديد من القضايا، وهنا التفاصيل:

• طرحتِ أخيراً أول أعمالك وهو أغنية وفيديو كليب بعنوان «Go»، وقبلها شاركتِ في عدد من المهرجانات والحفلات الفنية، فهل كانت تلك نشاطات لاختبار محبة الناس لك تمهيداً لدخولك المجال الفني في شكل احترافي من خلال طرح عمل خاص بك، أم تشعرين أنك تملكين في الأساس «كارت بلانش» لدخول المجال الفني كونك ابنة فنان؟

- لا علاقة لوالدي بمحبة الناس لي. إذا كان والدي فناناً، فهذا لا يعني أن الناس سيحبونني، فأنا لست أبي وأقدّم فناً مختلفاً عن الذي يقدّمه والدي. أنا بدأت الغناء عبر «يوتيوب» وفي الحفلات من قبيل الهواية، لأنني أحب الغناء وكنتُ أمارسه في وقت الفراغ، وفي مرحلة لاحقة وجدتُ أن الغناء هو حلمي وأنني أرغب في أن تكون لي أغنيتي الخاصة، ولهذا السبب كانت أغنية «GO».

• ولكن هناك مَن قد يعتبر أنك تستغلين شهرة والدك لتحقيق النجومية؟

- لا شك في أن والدي يساعدني من أجل أن تصل موهبتي بسرعة أكبر إلى الناس، ولكنني لا أتكلّ عليه. والدي يدعمني ويصرف على أعمالي، ويقوم بدوره معي كأب كما يفعل عادة سائر الآباء مع أبنائهم. ولكنني لا أستغل اسمه وشهرته في الغناء، فأنا أغني بالإنكليزية، بينما هو يغني باللغة العربية.

• هل أنت سعيدة، كونك محاطة فنياً بوالدك ووالدتك؟

- طبعاً، وأعتبر نفسي إنسانة محظوظة لأن لديّ والدين مثلهما يقفان إلى جانبي. فبالإضافة إلى مساندة أبي لي ودوره في تقديم كل الدعم لي، فإن والدتي هي التي تتولى إدارة أعمالي.

• عندما بدأتِ بطرح الأغنيات على «يوتيوب»، هل كانت محاولة منك لجسّ نبض الناس ومعرفة مدى تَقبُّلهم لما تقدمينه، من خلال متابعتهم لك على وسائل التواصل الاجتماعي؟

- لم أفكر في الموضوع من هذه الناحية، بل كنتُ أطرح أغنياتي على «يوتيوب» لأنني أحب الغناء وأفرح به، عدا عن أن الناس أحبّوا ما كنتُ أقدمه لهم.

• هل بدأت تشعرين بالمسؤولية بعد النجاح الكبير الذي حققتْه أغنية وكليب «GO»، أم أن هذا الشعور لا يزال بعيداً عنك كونك لا تزالين في بداية خطواتك الفنية؟

- لا شك في أن المسؤولية موجودة وهي كبيرة. أنا فرحت بنجاح «GO» وأجهّز نفسي للمرحلة المقبلة. الغناء هو المجال الذي أحبه ولا يمكن أن أتهاون فيه ومعه.

• وهل يمكن أن يؤثر حبك للفن على دراستك، ويأخذك منها؟

- على الإطلاق، لأنني لا يمكن أن أترك الجامعة أبداً، وأنا حاسمة جداً في هذا الموضوع. أنا أوزّع وقتي بين الجامعة والدراسة وبين الفن ولا أخلط بينهما، ولا يمكن أن أتخلى عن دراستي تحت أي ظرف من الظروف.

• الناس أحبوك وتقبّلوك ورحّبوا بك كفنانة، فهل تشعرين بأنهم يحبونك ويتهاونون معك ويمكن أن يمرروا لك بعض الأخطاء لأنك لا تزالين في بداية المشوار؟

- لم ينتقدني أحد، ولم يقل لي أحد إنني ارتكبتُ أخطاء. ولماذا يحاسبونني وماذا فعلت كي يحاسبوني؟ لا أحد يحاسب سوى الله.

• أنا أتحدث عن أخطاء فنية، ولم أقصد هذه الكلمة بمعناها السلبي، بل فقط لناحية التعليق أو انتقاد أغنية أو عمل ما لك؟

- لا شك في أن البعض يحب ما أقدمه والبعض الآخر لا يحبه. الدنيا أذواق، ولكن مَن يتابع صفحتي الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، سيجد أن مَن يحبون ما أقدمه هم أكثر بكثير ممن لا يحبونه.

• هل شعرتِ بالانزعاج لأن البعض لم يحب ما قدمتِه؟

- أبداً، ربما الأغنية لم تعجبهم. لكن مَن يزعجني هم الذين يتهجمون لمجرد التهجم، ولمجرد أنهم يشعرون بالملل. ولكن هؤلاء عددهم قليل ومحدود جداً، ولا يشغلون تفكيري. أنا مرتاحة وسعيدة دائماً وكل شيء يسير في شكل جيّد.

• اليوم أنتِ تحت الأضواء وأصبحتِ محط أنظار وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة، والكل يرغب في مقابلتك وإجراء حوارات معك. فكيف تتعاطين مع الموضوع الإعلامي، وهل تشعرين بأنك أصبحت نجمة فجأة، وكيف تتصرفين مع تهافت الصحافة عليك؟

- ما تقولينه صحيح، ولكنني لا أملك الكثير من الوقت لإجراء الكثير من المقابلات والانشغال عن دراستي، لأنني أكمل تحصيلي العلمي. أنا أنظّم وقتي بشكل جيد، وعندما أجد أنني أملك بعضاً من وقت الفراغ في الجامعة يمكن أن أطلّ في الإعلام.

• هل ترهبك الإطلالات التلفزيونية، أم تشعرين بأن الأمر عادي بالنسبة إليك، خصوصاً أنك أصبحت تملكين الجرأة من خلال تجاربك المختلفة بالوقوف أمام الناس والغناء على المسرح؟

- لا شك في أنني أشعر ببعض التوتر قبل أي مقابلة، ولكن بمجرد أن يبدأ الحوار أنسجم فوراً وأدخل في الجو.

• هل ستكملين الغناء بالإنكليزية؟

- لا أعرف. كل شيء له علاقة بالمستقبل لا توجد لديّ إجابات عنه. ربما أستيقظ غداً ويخطر لي أن أغني باللغة الإسبانية.

• هذا يعني أنك لست متمسكة بالغناء بالإنكليزية، وهل يمكن أن نتوقع منك الغناء بالعربية؟

- أنا أجيد الغناء بالإنكليزية والفرنسية والإسبانية، وربما أغني باللغة العربية في المرحلة اللاحقة. لا توجد لديّ توقعات بالنسبة إلى المستقبل.

• وهل يمكن أن تتشاركي مع والدك في تقديم «دويتو» غنائي؟

- لا أعرف. بصراحة لم أتحدث مع والدي في هذا الموضوع، مع أنه يمكن أن يحصل وليس مستحيلاً. أنا لا أريد أن يظل اسمي مرتبطاً فنياً باسم والدي، لأنني أسعى كفنانة لأن أصنع نفسي بنفسي. في المستقبل، ربما أفكر بتقديم عمل مشترك مع والدي.

• وهل لديك نيّة لخوض تجربة التمثيل؟

- كلا.

• يبدو أنك لا تحبين التمثيل؟

- بل أحبه، ولكنني مكتفية بالتمثيل في البيت.

• إلى أي حد، يمكننا القول إنه تنطبق عليك مقولة «فرخ البط عوّام» كونك تجمعين بين جمال والدتك، ملكة جمال لبنان السابقة كوليت بولس، وبين موهبة والدك الذي يملك صوتاً جميلاً؟

- كثيرون يرددون هذه المقولة أمامي.

• وهل هم يقولونها لك كونك جميلة أم لأنك تملكين صوتاً جميلاً، أم لأنك تجمعين بين كليهما؟

- عادة يقولون لي «فرخ البط عوّام» لأنني أغني.

• وماذا يقولون عن جمالك؟

- يقولون لي أنتِ تشبهين والدتك.

• وبالنسبة إلى شقيقك الوليد وشقيقتك دانا، هل توجد لديهما ميول فنية، وهل يملكان صوتاً جميلاً مثل صوتك وصوت والدك؟

- دانا لا تحب الغناء، أما الوليد فهو يملك صوتاً جميلاً، ولكن يكتفي بالغناء في البيت.

• دانا والوليد ينشران على حسابيهما على «إنستغرام» صوراً لهما وهما يمتطيان الخيل. يبدو أنك لست فارسة ماهرة مثلهما؟

- بل أخاف ركوب الخيل. كنت أفعل ذلك عندما كنت صغيرة، ولكنني اليوم صرتُ أخاف.

• من المعروف أنك تتفاعلين بقوة مع بعض القضايا الاجتماعية والإنسانية. كيف تتحدثين عن دورك في المجتمع كفنانة شابة من خلال الفن الذي تقدمينه؟

- حتى لو لم أكن فنانة، وحتى لو لم يكن أهلي من الأشخاص المشهورين، فإنني أعتبر أنه مطلوب من كل شخص أن يبذل كل ما في مقدوره كي يساهم في تحسين المجتمع ومساعدته. ولكن بما أنني فنانة، فإن صوتي يصل بشكل أسرع من شباب غيري إلى الناس،

كما أن بإمكاني أن أشجع مَن هم في مثل سني على مساعدة الناس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي