No Script

من الخميس إلى الخميس

مقام سمو الأمير والرد العاقل على افتراء «المنار»

تصغير
تكبير

السيد نديم قطيش إعلامي لبناني، وهو من القِلّة الذين جعلوا من الحجج العقلية وسيلة للإقناع.
في زمننا هذا أصبح الإعلام مهنةَ تَكَسُّب، وقامت كثير من المنابر الحزبية بشراء أصوات للدفاع عن قضاياها، ولا شك أن شراء المؤيدين بحد ذاته ليس أمرا مُستهجنا في عالمنا اليوم، فهذه جريمة يرتكبها الكل وأصبحت مُقَنَنَّة بالأعراف السياسية، لكن المستهجن أن تكون تلك الأصوات المُشتراة مجرد أبواقٍ كاذبةٍ، لا تُقنع ولا تجتهد لنصرة قضاياها، بل تختلق وتؤلف الأكاذيب في عصر لم يعد للكذب رجلان أبداً.
محطة «المنار» اللبنانية هي إحدى تلك المحطات التي يمارس ضيوفها الكذب ويستسهلون التخليق، وكانت آخر سخافاتهم استضافة ذلك الانسان الذي اختلق كذبة لقاء سمو أمير دولة الكويت مع فخامة الرئيس الاميركي، بعدها بأيام خرج الإعلامي اللبناني السيد نديم قطيش ليكشف للناس مقدار التخليق والكذب الذي قام به ذاك الإنسان على محطة «المنار»، وبالطبع لم يترك الإعلامي اللبناني هذه الفرصة تضيع فقط على الرد بل أظهر لنا مقدار التخليقات التي تقوم بها محطة المنار وغيرها في جبهة «محور ايران» وهي أحزاب وتجمعات كارهة للخليج تحاربُ مع الصف غير العربي الذي يسعى إلى السيطرة على دولنا العربية بشعارات حزبية وطائفية، كشف السيد قطيش لنا تلك المسميات الكاذبة التي يُتَوَجُ بها إعلاميو جبهة المنار، فهذا رئيس شبكة «تب نيوز» وذاك مدير مركز داله الإعلامي وآخر مدير المركز الدولي للدراسات وهكذا تتنوع التسميات والغطاء واحد.


قبل أكثر من عشر سنوات كتبتُ مقالا في الزميلة «الوطن» عن دور النشر الوهمية المنتشرة في لبنان، والتي تمت صناعتها من محور ايران لنشر عشرات الكتب السياسية والتراثية والدينية بأسماء وهمية، من أجل محاولة تغيير الثقافة العربية والإسلامية، تغييرها لصالح مفاهيمهم المستوردة، في ذلك المقال القديم اقترحت أن نُفَعِّل الاقتراح الذي كان يتمناه سمو الأمير الشيخ جابر الاحمد رحمه الله، ومفاده إنشاء دار نشر حكومية تُقَيِّم وتُشَجِّع وتنشر الكتب والمجلات الفكرية، بهدف نشر الحقائق والتصدي لتلك المحاولات الخطيرة لتضليل التاريخ الإسلامي وإعادة صياغته، ولعل منع كتاب نهج البلاغة المستورد والذي اكتشفت لجنة الرقابة في وزارة الإعلام الكويتية أن فيه زيادات لم تكن بالأصل الموجود بالكويت، هذا الاكتشاف هو أحد الأمثله على تلك المحاولات لنشر ثقافة التضليل، تلك الثقافة التي تجد من يدعمها عندنا من صحافيين يُخفون طائفيتهم بالليبرالية وهم متفرغون للهجوم على القيم العربية والإسلامية ولا يتكلمون عن خطايا المحور الإيراني الا بالنادر ومن أجل ذَرِّ الرماد فقط.
لا شك أن أفضل من رد على تهجَّم «المنار» على سمو الأمير وعلى الكويت هو السيد قطيش، ولكن البعض هنا لدينا في الكويت لم يعجبهم الرد وهذا مؤشر خطير... يحتاج إلى تفسير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي