No Script

تحدثوا إلى «الراي» عن الملهمة والمعلّمة و«نبع الحنان»

الفنانون في عيد الأم: في قسوتها... رأفة

تصغير
تكبير

إنها الأم... باختصار.
هما حرفان فقط، لكن معانيهما لا توصف.
إنها الأم... العيد بحد ذاته، جالبة السعادة على مدى أيام السنة وعلى مدى سنوات العمر... مصدر الأمان ونبع الحنان.
في يومها السنوي، العيد الذي يحتفل العالم بها، تحدثت «الراي» إلى عدد من أهل الفن عن الأم ودورها، وأبرز ما تعلموه وحصدوه منها، فاجتمعت الإجابات على أنها نعمة من الله... الملهمة والمعلّمة... هي القاسية أحياناً في صغرنا، لكن السنوات تظهر مدى لين ورأفة هذه القسوة. وعقابها الذي كان مؤلماً في الصغر، يداوي القلوب في الكبر.
البداية كانت مع الفنان محمد العلوي الذي قال: «هذا اليوم جميل، ويعتبر يوم حنان وحب. وفي هذه المناسبة العزيزة علينا أود أن أهدي كل معاني الحب لكل أم تعبت وسهرت وعانت وربت واعتنت. الأم ليس لها يوم فقط للتعبير عن حبنا بلا شك». وأضاف «والدتي مثالية وصبورة، وتعلمت منها الكثير في حياتي الشخصية، وكم كانت حريصة جداً على دراستنا. ومن الأمور التي كانت تفعلها لنا ومع الأيام عرفت معانيها، خوفها علينا وحرصها على من نصاحب... كانت دقيقة في متابعتنا». وتابع «كم قالت لنا الناس لا أمان لهم، وكانت وما زالت توعظنا بألا نثق سريعاً بالناس، وتنصحنا بألا نفتح قلوبنا لأي شخص، وبالفعل ليس الجميع يملكون حسن النوايا وحسن التفكير».
وختم كلامه بالقول «أود أن أقول عبر (الراي) أمي انتِ جنتي ونبع كل الحب والحنان، وعساني أعطيك من عمري وأراك منعمة بالصحة والسعادة يا سر نجاحي وضحكتي».
من جانبه، عبّر الفنان حسين المهدي عما في داخله باختصار قائلاً: «لا تترجم كلماتي عن الأم في سطور، وأغلب شعوري أعتبره خاصاً في قلبي، ولكن أمي قوية وصبورة، ولم أجد منها سوى الخير والبركة. وقد أكون تعلمت وبنيت شخصيتي بنفسي، ولكن كسبت منها صفة الصبر... وكل عام وأمهاتنا بخير ومنعّمات بالصحة».
بدورها قالت الفنانة مرام البلوشي: «الأم نبع العطاء، وعرفت قيمة الأم بشكل دقيق بعدما أصبحت أماً... وعرفت معاناتها بعدما أصبح لديّ ابنة مثلي، فإحدى بناتي تذكرني بطفولتي». وأضافت «الأم تعطي ولا تأخذ، وتضحي بلا توقف، وبلا شك كسبت منها بالفطرة الخوف والحرص على الأبناء، والصبر تعلمته بعد أن أصبحت أماً، وأقول كل عام وكل أم ربت وضحت بكل خير».
وقال الفنان عبدالله بهمن: «ترعاني أمي مهما كبرت، و(شنو ما تعلمت منها)، إذ إنها مدرسة وتعلمت منها العديد من الأمور منذ الصغر، وصفة مشتركة بيني وبينها هي المسامحة، إذ إنها تسامح مهما كان حجم الجرح، وهذا ما كسبته منها، إذ أجد نفسي بلا شعور أسامح حتى لمن أساء إليّ». وأضاف «تعلمت منها أيضاً الصبر في عدد من المواقف، وقد أكون وفقت في الكثير من المواقف والأمور بسبب دعائها لي في ظهر الغيب. ويوم الأم يوم مهم لي ولا بد أن أهديها أي شيء، وأقول (عساني لا انحرم منك)... وكل عام وكل أم ربت وعانت وشاهدت المشقة في نعيم وخيرات لا تعد ولا تحصى وكل أم شاب شعرها لك الأجر والصحة، والأم شيء عظيم مهما تكلمت لن أوفيها حقها».
أما الفنانة ياسة، فعبّرت عن شعورها بطريقتها وقالت: «ليت الزمان يعود ويجمعني بأمي ليوم واحد، كي أقول لها (يما سامحيني وأنا آسفة... وشكراً)، ولكن الموت حق، والآن عرفت بعدما غدوت أماً معاناة المرحومة أمي». وتابعت «كنا نشاغب ونركض وأخذتنا الدنيا، وهي تصبر وتمسكنا وتراقب، وهذا الشعور أعيشه الآن مع أبنائي، وكل يوم يمر معهم يزداد التعب وتزداد المسؤولية». وأضافت «أمي علمتني أموراً وحصدت ثمارها الآن، وعبر (الراي) أوجه كلمتي لكل الأبناء (ديروا بالكم)، الأم شيء عظيم ورمز الوفاء وكل الحنان حافظوا عليهن، وكل عام وكل أم بخير».
في الإطار ذاته، عبّرت الفنانة ميس قمر عن هذه المناسبة قائلة: «الحياة كلها أم... والآن، ومع تقدم العمر تعلقي بأمي يتزايد».
وأضافت «كم ضحت لنا، وفي الصغر كنت ربما أملك حيوية وكنت مشاغبة وكانت تخاف عليّ وتوبخني، واليوم عرفت خوفها وما في قلبها... ولو ابنتي الآن تقع على الأرض قلبي ينكسر، وشعور الأم أعيشه حالياً». وتابعت «تعلمت منها المسامحة والطيبة كثيراً، وصفات أخرى كسبتها منها، ومن خلالكم يا (الراي) أقول كل عام وكل أم بخير».
المذيعة منال العمران قالت بدورها: «كم من الأمور أتذكرها الآن وأعرف أن أمي كانت على حق وهي (الصح)، علماً أنني في مواقف متعددة كنت أحزن وأغضب، ولكن عندما كبرت عرفت معنى رفضها». وتابعت «مثلاً، حين كانت تمنعني من الخروج مع صديقاتي أو في أحيان من المكوث في بيت جدتي، عرفت معنى ذلك والأسباب مع الأيام. وكم تعلمت منها طول البال والصبر في تربية الأبناء». وأردفت «هي عانت مع خمسة وأنا منهم، وأنا تعبت مع ابنة واحدة، وهذا إن دل على شيء، فعلى أن أمي تحملت لأجلنا الصعوبات الكثيرة، وعندما أصبحت أماً، وعند أول نظرة لابنتي، تغيّرت كثيراً وأصبحت امرأة أخرى، وأقول لابنتي الآن أنتِ نور عيني التي أرى بها الدنيا، وأمي أيامي جميعها لها، وكل عام وأمهاتنا بخير وفي صحة».
الختام كان مع المخرج عقيل أشكناني، الذي قال: «كل العالم في كفة، وأمي في كفة أخرى... هي علمتني الطيبة، وقد أكون جاداً في شخصيتي، لكن مع أهل بيتي أنا الأب بخوفي عليهم والأم بعطفي لهم، وجميع إخواني أعتبرهم شيئاً كبيراً في حياتي، ولا أبخل على أسرتي بشيء مهما كان». وأضاف «هناك مواقف كثيرة جمعتني بوالدتي. مثلاً، كانت في الصغر تعاقبني بطريقة طريفة، حيث كانت تطهو أكلات لا أحبها كنوع من العقاب، وآنذاك كنت أغضب. واليوم، أصبحت أعشق كل أكلة تطهوها والدتي وآكلها». وأردف «الأم عبارة عن حياة وأمان وطمأنينة في قلبي وقلب كل ولد وبنت بارين بها، وكل الخير في كل سنة سببه أمي... وكل يوم وكل أم في صحة ونعيم وعافية وسعادة».

دعيج الخليفة:  أمي أكبر من قصيدة جديدة

الاحتفال بعيد الأم بالنسبة إلى الشيخ المستشار الشاعر الدكتور دعيج الخليفة الصباح، يختلف عن الكثيرين، إذ لم يشأ أن تمر المناسبة من دون أن يخط بحبر قلمه كلمات يوجهها إلى والدته الشيخة لولوة جابر الأحمد الصباح. فكتب لها قصيدة يعايدها بها على طريقته. ويقول مطلعها:
قالوا لي اكتب عن غلا أمك أبيات
‏قلت أمي أكبر من قصيدة جديدة
أمي غلاها ما انحصر داخل الذات
‏وشلون أبكتب بالقصيده قصيدة

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي