No Script

وجع الحروف

«البدون»... كان الله في عونهم!

تصغير
تكبير

يورد موقع «ويكيبيديا» (الموسوعة الحرة)، إن قضية البدون من القضايا المؤثرة بشكل كبير على سجل الكويت في حقوق الإنسان? وذكر في تسميتهم «... نسبة من البدون تعود لأصول بدو رحل من بادية الكويت». وذكر حوادث أقدم عليها البدون «من انتحار وحرق للنفس» و«منع التحاق أطفال البدون في المدارس الخاصة لمن لم يجدد بطاقته».
 أكتب هذا المقال وجميع أبناء وبنات إخواننا البدون قد تخرجوا من الثانوية العامة بنسب مرتفعة ويبحثون عن قبول في الجامعة والتطبيقي، و«اترك» عنك الجامعات الخاصة لأنهم بالكاد يحصلون على لقمة العيش!
تساؤلات أوجهها لمن تهمه سمعة الكويت من نواب وشيوخ وجمعيات نفع عام والمهتمين بملف البدون:


- ما الذي توصل إليه الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية؟ ولماذا لم تجدد بطاقاتهم؟
- لماذا لم يجنس المستحق منهم من حملة إحصاء 65؟ وهل كان البدوي من كان يرعى الغنم قادرا آنذاك على الحصول على إحصاء؟
-... وأين نحن من الشهداء منهم؟
الجميع يعلم أن هناك شبهات تزوير في الحصول على الجنسية لبعض المدعين إنهم بدون! لماذا لا يتم الكشف عنهم ومحاسبتهم ومحاسبة من ساعدهم؟
مشكلة البدون من شقين:
مجموعة كبيرة منهم قاموا بعد تحرير الكويت بإخفاء جناسي بلادهم وادعوا إنهم بدون? وهؤلاء يجب إعادتهم إلى بلادهم... أما من أمضى شبابه بالكويت وخدم بالسلك العسكري أو أي مؤسسة كويتية ولا توجد عليه قيود أمنية، فتستدعي الضرورة منحه العيش الكريم (يكون كفيل نفسه) ويمنح العلاج المجاني والدراسة والتوظيف.
أما من تعمد إخفاء جنسيته الأصلية? فهذا كما ذكرنا يعاد من حيث آتى.
إننا أمام قضية إنسانية في المقام الأول? ومن غير المعقول أن تبقى معلقة من دون حل منذ عقود مضت.
الزبدة:
أي فرد حصل على الجنسية بطرق ملتوية أو «بخشم الدينار» يجب أن تسحب منه على الفور ويبعد من البلاد ويحال من ساعده إلى القضاء لنيل العقوبة.
وأي فرد بدون خدم الوطن ومؤسساته ولديه إحصاء 65 ولا توجد عليه قيود أمنية «أقصد أمنية مثبتة غير مفتعلة ومكتملة الأركان من أدلة وشهود».
ومن أمضى زهرة شبابه في الكويت فيمنح الإقامة الدائمة.
إنهم بشر... وخافوا الله فيهم فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
نقولها من باب الحرص على الوطن وسمعته. أما من يتاجر في ملف البدون فحسبنا الله عليه والله نسأل أن يهب ولاة الأمر الرأي السديد في حل مشكلة البدون التي ظلت عالقة وأتمنى أن ننظر إلى ملف الطلاب والطالبات البدون بعين الرحمة فهم لا ذنب لهم... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي