No Script

تقضي بتوحيد المقابل المالي السنوي نظير تقديم الخدمة تجارياً

بدر الخرافي: التسوية المبرمة مع الجهات الحكومية أهم التحوّلات التاريخية في مسيرة «زين السعودية»

u0628u062fu0631 u0627u0644u062eu0631u0627u0641u064a
بدر الخرافي
تصغير
تكبير
  • 220 مليون ريال  أثر التخفيض المالي  السنوي نظير تقديم  الخدمة في 9 أشهر  
  • 1.7 مليار ستستفيد  منها «زين» من العام  الحالي ولمدة 3 سنوات

وقّعت شركة زين السعودية اتفاقية مع وزارة المالية، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، لتوحيد المقابل المالي السنوي نظير تقديم الخدمة تجارياً، وتسوية المبالغ المالية المختلف عليها في السنوات التسع الأخيرة.
وكشفت المجموعة في بيان أن «زين السعودية» توصّلت مع المؤسسات والجهات المعنية في المملكة إلى توحيد المقابل المالي السنوي نظير تقديم الخدمة تجارياً وتخفيضه من 15 في المئة إلى 10 في المئة من صافي الإيرادات، وذلك ابتداءً من الأول من يناير 2018.
وبيَّنت أن «زين السعودية» توصّلت إلى تسوية بخصوص المبالغ المختلف عليها مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في شأن المقابل المالي لتقديم الخدمة تجارياً، والمقابل السنوي الخاص بالترخيص عن الفترة من العام 2009 إلى العام 2017، على أن تقوم الشركة بالاستثمار في البنية التحتية حسب شروط  وأحكام الاتفاقية خلال السنوات الثلاث المقبلة.


وأوضحت أن هذه الاتفاقية سينجم عنها آثار مالية إيجابية للغاية على «زين السعودية»، فالأثر المالي المتوقع لاحتساب المقابل المالي نظير تقديم الخدمة تجارياً ابتداء من الأول من يناير وحتى 30 سبتمبر الماضي، سينخفض بواقع 220 مليون ريال، وسينعكس هذا التعديل في النتائج المالية.
وأفادت «زين السعودية» أن الأثر المالي المتوقع من تسوية المقابل المالي نظير تقديم الخدمة تجارياً، والمقابل السنوي الخاص بالترخيص عن الفترة من العام 2009 إلى العام 2017 يصل إلى 1.7 مليار ريال خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك من خلال تنفيذ شروط وأحكام اتفاقية التسوية مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالاستثمار في البنية التحتية.
وأعرب نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي في مجموعة «زين»، نائب رئيس مجلس إدارة «زين السعودية» بدر ناصر الخرافي، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على الدعم الكبير لقطاع الاتصالات في المملكة، والرؤية الحكيمة في استشراف المستقبل، والتحديات التي تواجه هذه الصناعة الحيوية.
وثمّن الخرافي الجهود التي تقوم بها وزارتا المالية والاتصالات، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، في تذليل العقبات التي تعترض مسار قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والحرص الشديد على تنفيذ الأهداف التي تخدم طموحات رؤية المملكة 2030، وما تحمله من مرتكزات الاقتصاد المزدهر، والمجتمع المعلوماتي المتطور.
وأوضح الخرافي أن «هذه الاتفاقية تعتبر من أهم التحولات التاريخية في مسيرة (زين السعودية)، نظراً لما تقدمه من تأثيرات إيجابية على النتائج المالية للشركة، ولما ستمثله من انطلاقة قوية لعملياتها بقدرات أفضل مستقبلاً».
وأضاف «من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة التي توصلنا إليها في تعزيز تقديراتنا لعمليات (زين السعودية)، حيث ستمنحنا دفعة قوية في جهودنا نحو التحول إلى الربحية، والتي بدأنا في تحقيقها فعليا أخيراً».
وأشار إلى أن الطفرات الإيجابية، والتطورات الأخيرة التي تشهدها «زين السعودية»، والتي كان آخرها هذه الاتفاقيات، تجعلنا ننظر إلى المستقبل بثقة أكبر لعملياتنا في المملكة، موضحاً أن «الشركة ستبدأ من الآن مرحلة جديدة نعقد عليها المزيد من الآمال في تحقيق رؤيتنا الإستراتيجية لتعظيم حقوق المساهمين، وإثراء محفظة العملاء».
وأفاد «خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اكتسبت أخيراً اهتماماً متزايداً، وبشكل غير مسبوق، وذلك نظراً للدور المؤثر الذي تمثله التقنيات الحديثة في تحقيق الأهداف التنموية، وانطلاقاً من هذا، فإن هذه التطورات الإيجابية التي تشهدها (زين السعودية) ستسمح لها بمواصلة ضخ المزيد من الاستثمارات في تطوير وتحديث وتوسعة الشبكة، لتكون قادرة على العمل بالكفاءة التشغيلية المطلوبة لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات في المملكة».
وتابع «قاعدة عملائنا في المملكة تستحق الأفضل والأحدث في خدمات الاتصالات، ومع الانطلاقة الجديدة لعملياتنا، والتي جاءت بفضل هذه القرارات الأخيرة، فإننا سنسخر قدراتنا وإمكانياتنا لخدمة هذه الأهداف، مع استكمال نشرها، وتوفير أفضل تجربة اتصالات على شبكتنا».
وأفادت المجموعة أن الاتفاقية التي توصلت إليها «زين السعودية» كان قد سبقها قبل عامين قرارات لهيئة الاتصالات السعودية تقضي بتمديد الرخصة الصادرة لها 15 عاماً إضافية، وهو القرار الذي منح رخصة الشركة فترة تشغيل تصل إلى نحو 40 عاماً، لتنتهي عام 2047.
واعتبرت الشركة أن هذه الخطوة ستحدث آثاراً إيجابية على الأداء المالي والتشغيلي، حيث ستسهم في تخفيض إطفاء الرخصة بمبالغ مالية تقدر بنحو 433 مليون ريال (115 مليون دولار تقريباً) سنوياً.
كما تم منح «زين السعودية» رخصة موحدة لتقديم خدمات الاتصالات كافة، لتكون أول شركة اتصالات تحصل على هذه الرخصة الموحدة، الأمر الذي يتيح لها تقديم جميع خدمات الاتصالات ضمن نطاقات الترددات المعتمدة لها.
وكشفت «زين السعودية» أن مجلس إدارتها وافق على العرض المقدم من شركة «آي اتش اس» القابضة، والخاص ببيع وإعادة تأجير أبراجها للاتصالات، بما يقارب 648 مليون دولار، علماً أن هذا العرض يخضع للموافقات النهائية والشروط التنظيمية لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والجهات المعنية.
ووصفت الشركة هذه الخطوة بأنها ستعمل على زيادة التركيز على رفع الكفاءة التشغيلية للشبكة، والعمل على تطويرها وفق أحدث المواصفات والمعايير، كما أنها ستقلل من حجم النفقات الرأسمالية المستقبلية، وهو ما سيخدم أهدافها الإستراتيجية في التوسع في الاستثمارات ذات العائد الأعلى مستقبلاً، كما أنها ستسهم في خلق قيمة أكبر للمساهمين، حيث سيتم استخدام المبالغ المالية لهذه الصفقة في سداد الديون، لتخفيض الأعباء التمويلية، وتحسين القوائم المالية.
وتعول «زين السعودية» على اكتمال إعادة الهيكلة المالية، حيث ستتمكن من خلال السيولة النقدية، والديون طويلة الأجل، من الاستفادة الكاملة من فرص النمو المتاحة في سوق الاتصالات السعودي، بالإضافة إلى الاستفادة من الاتفاقية والتسويات الإيجابية الأخيرة، والدعم المالي والإداري الملحوظ من مجموعة «زين».
وأسفرت هذه الجهود عن تسجليها لأفضل نتائج فصلية لها على الإطلاق منذ تاريخ التأسيس، حيث حققت مؤشراتها المالية الرئيسية مستويات نمو قياسية عن فترة الربع الثالث من السنة المالية الحالية، حيث رفعت من حجم إيراداتها بنسبة 8 في المئة عن هذه الفترة، إلى 1،952 مليون ريال، كما فاقت إيرادات الربع الثالث مستوى إيرادات الفترة المشابهة من 2017 بنسبة 8 في المئة، لتحقق بذلك إيرادات فصلية هي الأعلى في تاريخ نتائجها المالية.

نمو غير مسبوق

سجلت «زين السعودية» أرباحاً قبل الأعباء التمويلية والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسب نمو فصلية غير مسبوقة، حيث بلغت نسبة التحسن 15 في المئة، مقارنة بالربع المماثل من العام 2017، لتصل إلى نحو 728 مليون ريال، مقارنة بـ631 مليون ريال، فيما قفزت الأرباح الصافية لتصل إلى نحو 48 مليوناً بالربع الثالث، وهي الأعلى على الإطلاق في تاريخ نتائجها الفصلية.
وبالتزامن مع هذه الطفرات الإيجابية التي تشهدها الشركة، فإن «زين السعودية» تعزز من جودة وتنافسية شبكتها بضخ المزيد من الاستثمارات الموجهة إلى شبكتها من الجيلين الرابع والخامس، كما تسعى إلى الاستفادة من رخصة الاتصالات الموحدة لطرح حزمة عريضة من خدمات الاتصالات، وإنجاز شبكة متوافقة مع الجيل الخامس للاستفادة من فرص النمو المتاحة، مثل مبادرات الاتصال من الألياف الضوئية إلى الخطوط المنزلية، بالإضافة إلى تنويع محفظة خدماتها في قطاع البيانات، والخدمات الرقمية، والتركيز المستمرعلى عمليات اكتساب العملاء من شريحة الدفع الآجل ذات القيمة الأعلى، والتركيز على إثراء تجربة العملاء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي