No Script

الأوركسترا اللبنانية عوّضت الفشل بلمسات الحاج وصوت محنوش

تكريم أم كلثوم في بيروت... أفسده التنظيم السيئ والخيارات الخاطئة

u0645u0644u0635u0642 u0627u0644u0627u062du062au0641u0627u0644u064au0629 u0644u0645 u064au0646u062c u0645u0646 u0627u0644u0623u062eu0637u0627u0621
ملصق الاحتفالية لم ينج من الأخطاء
تصغير
تكبير
«يا فرحة ما تمّت...كثر الطباخون ففسدت الطبخة».

هذه كانت حال الاحتفالية التكريمية بمناسبة مرور أربعين عاماً على غياب الفنانة الخالدة أم كلثوم، التي دعت إليها لجنة تكريم رواد الشرق، بالتنسيق مع وزارتي الثقافة اللبنانية والمصرية (وزيرا البلدين ناب عنهما آخران) وبالتعاون مع بلدية بيروت والسفارة المصرية (توزّع موظفوها عند مداخل الصالة لسؤال الداخلين من يكونون وما هي صفتهم).


خمس مرجعيات حضرت للتنظيم، فمنعت بالمطلق التدفق البشري غير المسبوق إلاّ في حالات نادرة، من الدخول والمشاركة في إطفاء شمعة الغياب الأربعين لـ «الست»، ففاض المكان عن ضعف ما يستوعب من رواد، وسط أصوات مرتفعة اختلطت فيها هويات عربية عدة، ومعظم الذين نجحوا في تخطّي الحواجز الوهمية عند المداخل علقوا في الداخل ولم يعرفوا ممن يتلقون الضربات، من عناصر التنظيم الذين لم يكونوا يعرفون ما الذي عليهم فعله، أم من عشرات الحضور الذين ما إن فازوا بمقعد حتى وزّعوا أغراضهم فوق أي عدد من المقاعد المجاورة لهم، حاجزين إياها لأصحاب اتفقوا معهم على أن من يصل قبلاً يحجز للباقين وغالباً ما يصل الطرفان ويتولّى كل منهما حجز المقاعد وترك عشرات الرواد من دون مكان جلوس لهم.

المعضلة الثانية السلسلة الخطابية المملة والطويلة والخارجة عن السياق بدءاً من مطولات مقدمة الحفل المذيعة السابقة ريما نجم والأشعار التي بدأت ولم تعد تنتهي، إلى آخر اعتلى المنبر ليطيح بكامل قواعد اللغة العربية وهو يصرخ وينفعل ولا يقول شيئاً ذا أهمية، إلى كلمات ممثلي الوزيرين ريمون عريجي، ورئيس بلدية بيروت بلال حمد، فأغرقوا الحضور بعبارات التنظير والتذكير بأهمية أم كلثوم، فتبرّع الخطباء الذين لم يقصّروا أبداً مع اللغة العربية الفصحى إلى حد بات مستحيلاً تعداد الأخطاء اللفظية والقواعدية و إحصاء السقطات المريعة عندهم.

وكان ممكناً أن نفوز بتعويض من خلال الغناء لكن حتى هذا الميدان خلا من الروعة والقيمة، و لولا المغنية التونسية يسرى محنوش (غنّت: الأطلال) لكان عمق حفرة الفشل للاحتفالية أعمق، فأصوات المتبقيات (اللبنانية نادين صعب،والمغربية نزهة الشعباوي، والمصرية كارمن سليمان) لم تكن في مستوى الغناء للسيدة العظيمة أم كلثوم وهذا خطأ فادح في الاختيار انعكس على مستوى الحفل ونجمته، أما العلامة الفارقة فكانت الأوركسترا الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو اندريه الحاج الذي شكّل عنصر الأمان الوحيد في الحدث الذي لم يكن كذلك.

كما أن ملصق الاحتفالية لم ينج من الأخطاء، فقد وردت عبارة (ذكرى مرور الـ 40 عام) من غير إضافة التنوين لكلمة (عام).
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي