No Script

رواق

سلّم يا معلم

تصغير
تكبير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله طاعتكم، وها نحن نعود لنلتقي من جديد ونستأنف العمل بعد عطلة العيد، وبعدما استأنف إبليس عمله بعد عطلة رمضان، التي أثبت فيها أن شياطين الإنس أخطر من شياطين الجن، وهذا كان موضوع مقال آخر سابق، أما اللاحق فنورده هنا:
السلام عليكم يا قوم، وفي السلام وئام، واحترام، لكن البعض أبى إلا أن يفقد احترامه مع سلامه ومن لا يحترِم لا يُحتَرم، حين تكبر عن سلامه... يا سلام!
لقد بلينا بقوم لا يسلمون علينا، ثم ابتلينا بقوم لا يردون السلام علينا، وبين البلاءين يبتلى المؤمن، واللهم لا تجعل مصيبتنا في سلامنا!


السلام ليس حرية شخصية، بل هو أمر نبينا، وهو لا ينطق عن الهوى. لذا، فإن الامتناع عنه معصية، والله أعلم، فاسألوا أهل الافتاء إن كُنتُم لا تعلمون.
والسلام وسيلة المحلة، لكنه ليس غايتها ولا دليلها... الدرس أن الذي لا يسلم على الناس ليس من الناس، وقل أعوذ منه برب الناس، لا أفهم كيف يصد البعض عن السلام، وفي مفهوم الصدة، فهي جميلة إن كانت عزلة، قبيحة إن كانت تحاشياً لسلام، فمن أكبر نعم الله على الإنسان ألا يصد عن أحد ولا يصد عنه أحد.
وبمناسبة السلام، للفنانة الراحلة صباح أغنية شهيرة تقول فيها: «قول اللي في قلبك واتكلم لكن مش صح يا معلم تمشي وتعدي ولا تسلم، سلم يا معلم».
وهكذا إذاً، أردتموها طرباً، أردتموها فناً، أردتموها سياسة، أردتموها ديناً، السلام متفق عليه وهو تحية الإسلام.
والسلام ختام.
 reemalmee@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي