هيئة النزاهة

هناك مَنْ يستعجل الوصول إلى هدفه، وإن لم يصل بالسرعة التي يرغب بها تراه يفقد صبره، ومستوى العصبية يرتفع وتبدأ عصبيته بالتأثير على أفعاله... ثم ينقل عصبيته وتوتره لمَنْ حوله كي يوتر غالبية مَنْ هم حوله، لانه تأخر في الوصول إلى هدفه. وقد يقرر في أي لحظة التخلي عن هدفه، يتخلى عن هدفه الذي خطط للوصول إليه وهو غير مدرك للخسائر.
وهناك مَنْ لديه كامل الاستعداد للعمل لكي يصل إلى هدفه مهما كانت الصعاب والعوائق أمامه... لا يتخلى عن هدفه الذي قرر الوصول إليه... يثابر ويعمل بكل طاقته... وإخلاصه في عمله هو دافعه الأول للوصول إلى هدفه.
بعد هذه المقدمة، هناك سؤال يتردد دائما: لماذا لم يتم تحويل احد من القياديين للمحاكمة؟ هذا السؤال تم طرحه على العديد من المسؤولين... كان هناك تطابق شديد في الاجابة، أجمعوا على ان تحويل أحد القياديين إلى المحاكمة سيكشف علاقة هذا المسؤول مع العديد من القياديين! سيكشف كيف ان تحويل أحد القياديين إلى المحكمة يعنى باختصار تحويل شبكة كاملة لا يعلم أحد حجمها الحقيقي! لذلك ترى الغالبية متخوفة من تحويل أي قيادي إلى المحكمة خوفاً من تبعات التحقيق، التي قد تصل لمَنْ قرر تحويل هذا القيادي إلى المحكمة... وقد تصل لأحد أقرباء مَنْ قرر تحويل هذا القيادي إلى المحكمة.

إن هذا الخوف المسيطر على الغالبية هو الحامي الاساسي، والدرع التي يحتمي خلفها القياديون المخالفون.
رسالتنا لهيئة النزاهة: لا يهم إن كنتم تعملون ببطء في طريقكم للوصول لهدفكم ما دمتم لم تتوقفوا عن السير. ونرجوكم ألّا تتخلوا عن هدفكم مهما كانت الصعاب والعوائق... إن تخليكم عن هدفكم سيُدمر أجيالا قادمة... أجيال وضعت كل ثقتها في هيئتكم وهي في انتظار نتائج أعمالكم.