No Script

عالمكشوف

... سجن مركزي!

تصغير
تكبير

عاش الشارع الرياضي حالة صدمة، قبل أيام، على خلفية المشاجرة التي وقعت بين عدد من لاعبي فريق كاظمة ورجال الأمن خلال المباراة أمام العربي في دوري الدمج لكرة اليد.
صحيح أن الأزمة «عدّت» وجرى الإفراج عن اللاعبين المحتجزين كافة، غير أنه لا مفر من التأكيد على ان ما حدث تجاوز كل الحدود.
كنا في فترات سابقة نعيش أحداث شغب واعتداءات تنحصر بين لاعبي الفرق او تتركز على حكام المباريات، على ان تنتهي في أقرب مخفر. لكن الفلتان الأخلاقي الذي نخز الوضع الرياضي خلال فترة الإيقاف بلغ حداً لا يُطاق.
لا شك في أن قيام بعض ما يسمى بـ«القيادات الرياضية» وعدد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي ممن «يصبون الزيت على النار» ويستغلون أي حالة سلبية لخلق حالات من النزاعات والخلافات والتشهير، خلق أنواعاً عدة من العدوان والتهييج الإعلامي، وقد انعكس ذلك سلباً على سلوكيات قلة من اللاعبين داخل الملاعب.
ما حدث في تلك المباراة المشؤومة يعتبر امراً خارجاً عن الأعراف والأخلاق.
الحادثة أصابت مجلس إدارة كاظمة بصدمة كبيرة بالنظر الى ما عُرف عن لاعبي هذا الصرح العريق في مختلف المسابقات من حسن خلق والتزام واحترام الخصم وقرارات الحكام، لكننا نشدد على ان العقوبة التأديبية الآتية من النادي بحق أي لاعب يخرج عن الأخلاق الرياضية تكون أجدى وأنفع.
من المحزن أن نسمع أنباء عن تحويل لاعب ما إلى أقرب مخفر للتحقيق معه، لكن أن تتم الإحالة الى السجن المركزي، فهنا الطامة الكبرى التي تشير إلى وضع يحتاج الى ضبط.
هذه صرخة نطلقها اليوم، قبل أن تتحول الرياضة الى حلبة للملاكمة ويرتفع عدد الرياضيين المحوَّلين... إلى السجن المركزي!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي