No Script

قدمتها فرقة «المعهد» ضمن فاعليات «أيام المسرح للشباب»

«راوية الأفلام»... روح متجانسة وأداء مميز

تصغير
تكبير

... وتستمر المنافسة ضمن فعاليات مهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الثانية عشرة فوق خشبة «مسرح الدسمة»، حيث قدمت فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية مساء أول من أمس عرضاً بعنوان «راوية الأفلام».
العرض المسرحي الذي قدم تم إعداده من رواية للكاتب التشيلي ريبيرا تحمل الاسم ذاته، إذ تم اختزال أحداثها في وقت زمني يتماشى مع الرؤية الإخراجية للمسرحية، ما جعل بعض أحداثها غير مفهومة أو مترابطة، وقصتها باختصار تدور حول فتاة تعشق مشاهدة الأفلام السينمائية وروايتها، وفي الوقت ذاته تعمل على تقمص الشخصيات أمام الناس للحصول على المال في محاولة منها لمساعدة والدها المعاق.
 في ما يخصّ الأداء التمثيلي، فقد كان متقناً لجميع الممثلين وفيه من التجانس الكثير، وهذا يدل على خضوعهم لتدريبات مكثفة وفهمهم لعمق الشخصيات التي يقدمونها. وعلى سبيل المثال كانت الممثلة مريم حسن التي أدت شخصية راوية الأفلام كالفراشة فوق خشبة المسرح تتنقل من حالة إلى أخرى بسلاسة وجمال. كذلك رازي الشطي الذي جسد شخصية الأب المعاق، حيث تمكن من جعل الجمهور يتعايش مع حالته بصدق، وأيضاً ناصر حبيب الذي جسد شخصية الرجل الرأسمالي، فكان تجسيده لها بصورة مميزة مبهرة. أما في ما يخصّ الديكور، بصورة عامة كان مبهراً بصرياً، يجعلك تتهيأ أنك في عالم من الأحلام وفيه من اللمسات العالمية، واستطاع المخرج أن يستغله بصورة جميلة، وما ساعده في ذلك الإضاءة التي منحت روحاً للتعايش مع كل حالة.
العمل من إعداد طلبة قسم النقد والأدب المسرحي أمينة عبدالعزيز الحداد، رهام محمد ديب، سارة خالد حمودي، سارة عادل عبدالرحمن، فواز مشعل المشعل، مريم عبدالله عبدالرسول، مريم وحيد عبدالصمد، تحت إشراف الدكتورة سعداء الدعاس، وإخراج عدنان عبدالله بالعيس، وبطولة رازي الشطي، ناصر حبيب، مريم حسن، أحمد المعتوق، هيا السعيد، شهد ياسين.

ندوة تطبيقية
فور انتهاء المسرحية، أقيمت ندوة تطبيقية أدارتها المذيعة حبيبة العبدالله وعقّب خلالها على العرض الدكتور عمرو دواره بحضور المخرج عدنان بالعيس.
بدأت العبدالله الندوة بسرد نبذة عن الدكتور دواره الذي بدوره عقّب قائلاً: «سأبدأ من (البروشور) وأثني على كلمة العميد فيه. أما مسألة إعداد النص، فقد ألغى أحداثاً كثيرة من الرواية الأصلية للكاتب ذاته، فهناك أحداث مهمة تم حذفها قللت من الحدث حتى أصبح جو الحوار سردياً، ومن وجهة نظري أرى أن الإعداد لهذا العمل صعب جداً بسبب كثرة الأسماء، لكن النص والمسرحية بشكل عام قدما لنا مجموعة متناسقة والممثلون قدموا أداء جميلاً وجيداً. أشكر كل من شارك في العرض وأتمنى الازدهار للمسرح الكويتي».
بعدها، فتح باب المداخلات، والبداية كانت مع الدكتورة منى العميري التي قالت: «أشكر المخرج على (الفلاش باك) التي قدمها بصورة جميلة، وأشيد بخفة وأداء مريم حسن».
أما الكاتبة فطامي العطار، فقالت: «هناك نقاط تهم فريق العمل الذي وضعنا بين كتابة الرواية والمسرح كونهما شيئاً مختلفاً، وأتمنى من المعد الاهتمام بتاريخ النص، وكذلك اللغة يجب الاهتمام فيها».
أما الفنان عبدالعزيز الحداد، فقال: «أطلب من ناصر حبيب مشاركتي في عملي المقبل، فالإيقاع كان حسياً وفيه تنوع حركي، ورازي الشطي قدم دوره بأسلوب متوازن. أما الحس الإخراجي، فكان متميزاً ومتقناً، والديكور جميل وبدا لي عالمياً».
ومن جانبه تحدث الدكتور أيمن الخشاب فقال: «كان الديكور هيكلياً وبه مرونة، والممثل ناصر حبيب ظهر بصورة جيدة، والممثل أحمد المعتوق قدم دوراً وأداء مرناً، كما كان أداء الممثلة مريم حسن مذهلاً».
وتبعه المخرج والفنان رسول الصغير بالقول: «شكراً جزيلاً لهذا المهرجان والجنود المجهولين واللجنة الفنية، وفي الحقيقة العمل قدّم ممثلين منضبطين، ومنذ وقت بعيد لم نرَ مثل هذه العروض، تحية لمن درّس هؤلاء الطلبة».
أما عميد المعهد العالي الدكتور علي العنزي، فقال: «أدعوكم في 14 من الشهر الجاري لتدشين أول نشاط مسرحي ثقافي يجمع المعهد ومركز الشيخ جابر الثقافي، وفي 17 منه إلى أمسية عن صقر الرشود في المعهد العالي للفنون المسرحية».

«السينوغرافيا والإخراج المسرحي» اختتمت فعاليات المركز الإعلامي

| كتب حمود العنزي |

أسدل المركز الإعلامي التابع لمهرجان أيام المسرح للشباب الستار على فاعلياته صباح أمس بتنظيم آخر الجلسات الحوارية والتي كانت بعنوان «السينوغرافيا والإخراج المسرحي».
أقيمت الجلسة في فندق «كروان بلازا»، وكان ضيفها الدكتور بدر المهنا، فيما حضرها رئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. علي العنزي، وعدد من ضيوف المهرجان.
في البداية قال المهنا: «المصمم السينوغرافي جزء لا يتجزأ من العملية المسرحية، ولقد أطلقت عليه تسميات عدة، من بينها المفسر والملهم والفضاء في المشهد المسرحي، كونه ذا إسهامات كثيرة ومتعددة ووضعاً عملياً وعلمياً».
ولفت إلى انطلاق التيار المسرحي المتجدد في هذا الجانب من بولندا، وذلك في ثلاثينيات القرن السادس، مفسراً أن «المصمم له علاقة وطيدة ووثيقة في التشكيل والعمق المسرحي، ويمتلك رؤية دقيقة للعرض المسرحي في تفصيل المهام بالنسبة إلى المخرج المسرحي».
وأشار إلى أن مخرج السينوغرافيا ذو إلمام في الإخراج والتشكيل السينوغرافي لتحقيق المعادلة الصعبة في العرض المسرحي.
وخلال الجلسة، قال عبدالرسول إن هناك جدلاً وخلافاً في جزئية محددة في السياق السينوغرافي من نواحي الحوار والموسيقى في العرض المسرحي.
وبدوره، أشاد العنزي «بالمحاور الثرية والطرح الأكاديمي الذي تناوله المهنا في الانضباط والكاريزما وقوة الشخصية داخل أروقة المعهد المسرحي، وهو أحد أركان المؤسسة في المعهد المسرحي في المرحلة المستقبلية».
وفي الختام قام عبدالرسول والعنزي بتكريم ضيوف الكويت من الشخصيات المسرحية العربية والخليجية وهم السيد حافظ، مازن الغرباوي، عمرو دوراه، فهد الحارثي ومحمد الروبي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي