روحاني يدعو الدول الإسلامية إلى وضع خلافاتها جانبا
دعا الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، الدول الإسلامية إلى وضع «خلافاتها» جانبا والعمل على التنمية وعدم فسح المجال أمام الآخرين للتدخل في شؤونها الداخلية.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن روحاني القول في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الـ 13 لبرلمانات دول منظمة التعاون الاسلامي بطهران «علينا جميعا وضع خلافاتنا جانبا وتقليص حاجتنا الى الاجانب».
وأضاف «علينا أن نمضي إلى الأمام ساعين إلى رفع مستوانا والعمل على تنمية متواصلة لعالمنا الاسلامي بفضل ما نتمتع به من كفاءات وقدرات محلية واجتماعية ومصادر ثروة غنية».
وذكر روحاني أن «طهران لا ترى طريقا سوى التواؤم والتعاون بين الدول المسلمة لتسوية المشاكل التي نواجهها مع الأخذ بعين الاعتبار احترام سيادة جميع الدول الأخرى».
وقال «نحن لا نعتبر أي بلد منافس لنا ونعتقد بإمكانية التحاور والتعاون مع الآخرين حتى مع تلك الدول التي بيننا وبينها اختلاف في وجهات النظر».
وأعرب الرئيس الايراني عن اعتقاده ان ارساء أسس الامن والاستقرار في المنطقة وإقامة علاقات طيبة مع الدول الاخرى يعدان خطوة اساسية لاستعادة العالم الاسلامي دوره وتحقيق اهدافه المنشودة.
واعتبر روحاني ان برلمانات الدول الاسلامية قادرة على الاضطلاع بدور مهم لتحقيق هذه الاهداف داعيا الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الى توثيق التعاون وتبادل الآراء فيما بينها مما يفسح المجال امام تشكيل لجان خاصة واقامة اجتماعات دورية لدراسة المشاكل وتقديم الحلول لها.
من جهة أخرى اشار روحاني الى القضية الفلسطينية قائلا «إنني على ثقة بان الامة الاسلامية لن تنسى القدس كونها القبلة الاولى للمسلمين وستقف في هذا الميدان بالتركيز على وحدة الهدف والابتعاد عن التشتت والفرقة».
وشدد على ضرورة تجميع الامة الاسلامية مساعيها لتنجح في مضاعفة جهودها الرامية الى عودة جميع الفلسطينيين الى أرضهم الأم وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة تعم جميع الاراضي الفلسطينية وتكون عاصمتها القدس الشريف.
وكان المؤتمر بدأ اليوم الثلاثاء اعماله في العاصمة الايرانية طهران بمشاركة وفود من الدول الاعضاء في المنظمة منها وفد من مجلس الامة الكويتي برئاسة امين سر الشعبة البرلمانية النائب الدكتور عودة الرويعي وعضوية النائب الدكتور خليل عبدالله اضافة الى امين عام مجلس الامة علام الكندري.
