No Script

أوضاع مقلوبة!

لبنان... بين نارين!

تصغير
تكبير

كيف لا يهدد رئيس ما يسمى بالحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالتدخل في جنوب لبنان، بعد تصريحه الأخير: «توجد إمكانية معقولة بأن نضطر إلى العمل في لبنان»، و«أنا أمارس القوة بتعقل ومسؤولية»... والولايات المتحدة تصفق له في مجلس الأمن وتعطيه الأمان تلو الأمان في كل تحركاته... عبر رفع شعار الـ«فيتو» أمام العالم وأمام لجان حقوق الإنسان المنبثقة من مجلس الأمن نفسه، فما بالنا بلجان ما غير الأمن؟!
ثم كيف لا يهدد «النتن ياهو» لبنان... ولبنان بنفسه منقسم على نفسه ومشتت، يعاني عدم وجود حكومة منذ أكثر من سبعة أشهر، بسبب الشروط التي وضعها «حزب الله» على «مزاجه» لتتشكل ويتم الاتفاق عليها؟!
مع الأسف لبنان أصبح بلداً يدار من الخارج بوضوح، من خلال هذا الحزب، الذي ما إن يضع يده على مكان إلا ويدمر مستقبله!


وقد استغلت إسرائيل «سيطرة حزب الله» على شؤون البلد، وتأزم الأوضاع السياسية فيه، لا سيما بين الحزب وبين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ليوجه الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي أدرعي رسالة «تويترية» باللهجة اللبنانية إلى الحريري يقول فيها: «... نحنا بدنا نصدقك عنجد بس المشكلة هي إنو حزب الله بعدو بيكذب عليك وعلى اللبنانيين... فوق الارض يكذبون وتحت الأرض يحفرون»!
العدو يبقى عدواً حتى وإن قال الحقيقة... واللبنانيون إذا لم يلملموا أوراقهم ويحملون أشلاءهم بأنفسهم بعيداً عن العدو الحقيقي فإنهم سيستمرون في الضياع، وسيقتنص هذا العدو الفرصة ليعود من جديد إلى ضرب لبنان بذريعة «الأنفاق»، لا سيما النفق الذي رصدته إسرائيل - كما تدعي - الممتد 40 متراً من منزل في بلدة «كفركلا» إلى داخلها... وهي الذريعة التي ستتحرك الآن إسرائيل في اتجاهها، بتأييد ومباركة من «نصيرة المظلومين» الولايات المتحدة الأميركية!

على الطاير:
- مأزق لبنان الحقيقي اليوم أنه بين نارين... نار الهجوم الاسرائيلي عليه في أي لحظة... ونار سيطرة طهران على شأنه السياسي والتدخل فيه في كل لحظة!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع باذن الله... نلقاكم!

email:bomubarak1963@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي