No Script

الصحف الورقية والقنوات التلفزيونية قفزت صعوداً بمعدل 13 نقطة مئوية خلال العام الفائت

ثقة البريطانيين في مواقع التواصل الاجتماعي تتراجع إلى مستوى غير مسبوق

No Image
تصغير
تكبير

• 63 في المئة يرون أن المواقع تفتقر إلى القدر الكافي من الشفافية
• 64 في المئة يريدون أن تفرض شركات التواصل قيوداً أكثر
• 57 في المئة يؤمنون بأن «المواقع» تستغل مشاعر الخواء التي يعانيها كثيرون

كشفت معطيات ونتائج دراسة بحثية بريطانية ضخمة أُجريت ونُشرت حديثاً عن أن مستوى الثقة في وسائل التواصل الاجتماعي بين البريطانيين قد تراجع إلى حضيض غير مسبوق، وأن ذلك التراجع طاول العملاقين العالميين «فيسبوك» و«تويتر».
الدراسة الأضخم من نوعها على مستوى العالم، والتي أجراها مؤشر «إيلدرمان تراست باروميتر» المتخصص في قياس مستويات الثقة عموماً، خلصت إلى أن أقل من رُبع الناس الذين تم استطلاع آرائهم يثقون في مواقع ومنصات النشر العملاقة العاملة عبر شبكة الانترنت، وأن معظم البريطانيين لديهم قناعة بأن تلك المواقع لا تقوم ببذل أي جهد معتبر في التصدي للتطرف وإعاقة البلطجة السيبرانية أو منع الاستخدام غير القانوني لتلك المنصات في أنشطة غير مشروعة.
وفي سياق تقريرها حول نتائج ذلك المؤشر، ركزت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية بشكل خاص على الأرقام والنسب الخاصة ببريطانيا والبريطانيين، موضحة أن النتائج كشفت عن أن 64 في المئة منهم يريدون أن تفرض شركات التواصل الاجتماعي قيوداً تنظيمية أكثر صرامة على استخدامها، كما طالبوا بأن تكون تلك المواقع مسؤولة قانوناً عن المحتوى غير الملائم الذي يتم نشره من خلالها.


وكشفت نتائج الدراسة عن أن 57 في المئة من البريطانيين يؤمنون بأن مواقع التواصل الإعلامي العملاقة تستغل مشاعر الخواء والوحدة الاجتماعية التي يعانيها كثيرون، وأن ثلثيهم تقريباً (63 في المئة) يرون أن تلك المواقع تفتقر إلى القدر الكافي من الشفافية، وأنها تتاجر ببيانات مستخدميها من دون علمهم، وأن 38 في المئة يشعرون بأن لمواقع التواصل الاجتماعي تأثيرا سلبيا على العلاقات الاجتماعية والأسرية.
وذكر التقرير أن من بين الاستنتاجات الأخرى التي خلصت اليها الدراسة ما يلي:
• الثقة في وسائل الإعلام التقليدية – كالصحف الورقية والقنوات التلفزيونية – قفزت صعوداً بمعدل 13 نقطة مئوية خلال العام الفائت، مرتقية إلى 61 في المئة، وهي النسبة التي تعتبر الأعلى منذ 6 سنوات، وسط سعي المستهلكين إلى تغطيات إعلامية أكثر موثوقية.
• واحد من بين كل عشرة أشخاص شباب ممن شملتهم الدراسة قال إنه هَجَرَ موقع فيسبوك خلال العام الفائت.
• ارتفع مستوَيا الثقة في زعيمي الحزبين السياسيين البريطانيين الرئيسيين، إذ ارتفع مستوى الثقة في تيريزا ماي 4 نقاط ليصل إلى 39 في المئة بينما قفز مستوى الثقة في جيريمي كوربين صعوداً 13 نقطة ليصل إلى 36 في المئة، لكن 60 في المئة من البريطانيين ما زالوا يشعرون بأنه ليس هناك من يمثلهم في الحلبة السياسية البريطانية.
 التقرير أشار أيضاً إلى أن هذا التهاوي والتراجع في مستوى الثقة في مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي يأتي على متن تنامي وعي وفهم الناس إزاء دورها في نشر أخبار مزيفة وملفقة، إضافة إلى تأثيرها على الصحة الذهنية للمنغمسين في متابعتها على مدار اليوم تقريباً.
ومضى التقرير موضحاً أن مستوى الثقة في مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي كان 28 في المئة حتى العام 2012، لكنه تراجع تدريجياً إلى أن انحدر إلى 26 خلال العام 2017، وهو الانحدار الذي استمر نزولاً إلى 24 في المئة مع مطلع العام الجديد (2018).
وكان عملاقا التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» قد أقرا في وقت سابق بأن آلافا من الحسابات النشطة عبر منصتيهما كانت تحت سيطرة كيانات روسية سعت إلى التأثير على توجهات الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال العام 2016، وهو الأمر الذي دفع نواباً في البرلمان البريطاني إلى مطالبة العملاقين بأن يقدما أي أدلة لديهما قد تثبت سعي الكرملين إلى التأثير على مجريات الاستفتاء على استمرار أو انسحاب بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن شركة «فيسبوك» كانت قد أقرت للمرة الأولى في الشهر الفائت بأن استخدام موقعها يمكن أن يؤدي إلى التسبب في جلب مستويات متفاوتة من التعاسة إلى المستخدم، خصوصاً عندما يتصفح أصدقاء المستخدم تدويناته من دون أن يتفاعلوا معها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي