No Script

من الخميس إلى الخميس

دموع القدس

تصغير
تكبير

يا قدس، ما أثقل الحمل فوق أكتافنا نحبك ويحبونك. نقدسك ويقدسونك. وبدأ الصراع من أجلكِ وعليكِ. فما أثقل الحمل عليكِ، في الماضي القديم عشق الناس الحرية فقتلوها.
هل تعلمين يا قدس القلوب، ما هي القضية... قضيتك التي دفعتِ أثمانها عقودا وقرونا. إنه عشق الحمقى لك. إنه حب المجرمين والطغاة لك. نعم إنهم جميعا يحبونك فأنت عشق العالمين، حين أحبك الحمقى أضروك، وحين أحبك المجرمون والطغاة أضاعوك.
 أيتها القدس، كم من الجرائم ارتكبت باسمك. إني أرى تاريخك الطويل. أرى الضوء الجميل يحيط بك من كل مكان. تغمرك السعادة في قفزات سريعة عبر صفحات التاريخ.


ألمح هناك ظل سيد الأنبياء يصلي في ساحتك ويعرج من بوابتك الى السماء، وقبلها رأيت نبي الله داوود يفتح أرضك قبل ألف عام من ميلاد المسيح. المسيح الذي حمل الظالمون شبيهه بعد أن رفعه الله إليه، حملوا شبيهه ليصلبوه فوق «الجلجلة» أحدى تلال أرضك المقدسة.
إني أرى خلال صفحات التاريخ. أرى خطوات الفاروق عمر فوق ترابك المبارك ليعلن وثيقته وليبتسم لك التاريخ في لحظات نادرة من العدل والمساواة والحريّة.
واليوم تغير كل شيء، خطا المجرمون إليك قبل عقود ليشيعوا الظلم وليستعمروا أرضك بعدها أصبحت القدس لقمة في فم طغاة العالم والظالمين.
إنهم يقتلون الإنسان وهم يصيحون باسمك، يبحثون عن دعم فيستعينون بحروفك. ويا للعجب يلعنون فاتحيك وهم يدّعون حبك.
أيتها القدس، يا أرض الله المباركة لن تعود إليك تلك الأنوار حتى يأذن الله لقوم يحبهم ويحبونه. فأنتِ يا قدس مكرمة لا تهنئي الا لمن يستحقك. فلا تثقلوا كاهلكم بحملها... إنها القدس لها رب يحميها.

kalsalehdr@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي