No Script

«معهد الأبحاث استصلح 1600 كيلو متر كجزء من برنامج يتم تنفيذه بواسطة هيئة الزراعة»

السيدعمر: الرعي الجائر والتخييم دمّرا الصحراء وتعافي البيئة قد يستغرق أكثرمن 40 عاماً

تصغير
تكبير
أكدت مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة السيدعمر أن الكويت في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قد أولت اهتماماً كبيراً للأبحاث والتطوير لدعم الخطط التنموية للبلاد، مشيرة إلى أنه تم استصلاح ما يقرب من 1600 كيلو متر كجزء من برنامج يتم تنفيذه بواسطة الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية.

وقالت السيد عمر خلال الندوة الدولية وورشة العمل الخاصة باستخدام البذور المحلية في استصلاح الأنظمة البيئية نيابة عن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس إن الصحراء في الكويت خضعت لكثير من الضغوط التي نشأت عن عوامل من صنع البشر وكذلك عن عوائق بيئية طبيعية في مقدمها الرعي الجائر والذي يعد عاملاً أساسياً ساهم في اختفاء واضمحلال العديد من النباتات الأصلية في البلاد، إضافة إلى تدمير الطبيعة بواسطة المركبات والتخييم وقطع واقتلاع النباتات، ناهيك عن التأثيرات المعاكسة التي نتجت عن الحرب العراقية واستخدام الآليات والمعدات العسكرية التي سببت دماراً شاملاً لبيئتنا الصحراوية.


وأوضحت أن تعافي الأنظمة البيئية الناضبة والتنوع الحيوي بواسطة التعافي الطبيعي والمحافظة الذاتية للنباتات الأصلية في البيئات القاحلة يعد عملية طويلة الأمد قد تستغرق أكثرمن 40 عاماً، كونه واحداً من الاختيارات القابلة للتطبيق للتسريع في تعافي الغطاء النباتي.

ومن جانبه، قال رئيس الشبكة الدولية للاستصلاح القائم على البذور في جامعة كرتن الاسترالية البروفيسور كينغسلي ديكسون إن «نصف سكان العالم اعتمد على الأراضي الجافة والصحاري في عيشهم، وعلى الرغم من ذلك فإن 60 في المئة من تلك الأراضي قد تدهورت من خلال الرعي الجائر وتطوير البنى التحتية أو نتيجة لتقلبات الطقس»، مشيراً إلى أن عملية إعادة بناء الأنظمة البيئية الطبيعية لتوفير الخدمات الإنسانية والهواء النظيف والماء والتربة والنباتات التي تدعم الحياة هي الآن مبادرة وأولوية عالمية تكلف نحو تريليون دولار سنوياً، ومع هذا فإن الاستصلاح العالمي خصوصا في الأراضي الجافة يعاني من نقص البذور الأصلية المناسبة لتحقيق الاستصلاح على المدى المطلوب.

بدورها، قالت مديرة برنامج التكنولوجيا الحيوية في المعهد الدكتورة فضيلة السلامين إن صحراء الكويت تضم 374 نباتاً فطرياً تحتوي على جينات خاصة بمقاومة الحرارة والملوحة والجفاف، منوهة إلى أن المحفاظة عليها يؤهلنا في المستقبل على التغلب على التغيرات المناخية ومنها ارتفاع درجات الحرارة وقلة الامطار.

وبينت أن هذه النباتات التي تنتمي إلى 55 عائلة يتعرض 30 إلى 40 في المئة منها للانقراض مثل نبات الرمث والعرفج، لافتة إلى أن المعهد يقوم بدراسات على مستوى الحمض النووي لمعرفة تنوعها البيولوجي وإعادة زراعتها في الأماكن التي تنمو فيها.

وفي السياق نفسه أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط الدكتور خالد مهدي أن الكويت على وجه الخصوص تصارع مع الزحف المستمر للرمال على المناطق شبه الخضراء، مؤكداً أن السيطرة على ذلك يتطلب الكثير من الموارد وأنماط جديدة من التفكير والحلول الابتكارية، مثل استخدام أنظمة الحماية.

وأضاف أن المجلس لديه نظرة مستقبلية للكويت الجديدة في 2035 حيث يتم وضع الخطط التنموية قصيرة وطويلة الأمد للدولة والخطة الوطنية ذات البنود السبعة، مبينا أن هناك مشروعاً استراتيجياً جديداً وهو إنشاء مراكز خاصة لتطوير واختبار التقنيات لإنتاج بذور النباتات الصحراوية وحماية التنوع الحيوي والبيئة الفطرية ويعزز دور البحث العلمي في محاربة التصحر والانجراف والقيام بالتجارب على الكثبان الرملية بواسطة استخدام وسائل علمية مثبتة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي