No Script

ثمَّن مواقف سمو الأمير وتعاطفه الدائم في ظل التحديات والأزمات

عمار الحكيم: يزيد بصمتها الإنسانية استضافة الكويت مؤتمر إعادة إعمار العراق

تصغير
تكبير

الكويت البلد الوحيد الذي  فتح أراضيه وأجواءه لتحرير  الشعب العراقي وإرادته  من النظام الديكتاتوري 

الأولوية لبناء دولة قوية  ترعى مواطنيها دون تمييز  مذهبي أو سياسي أو جغرافي 

الانتخابات التشريعية  ستنقل العراق إلى مرحلة الاستقرار وترسيخ الديموقراطية 

نقابة الصحافيين: سمو الأمير يرعى بإنسانيته العراق وشعبه  تماماً كما يرعى الكويت وشعبها

كونا- رأى رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم، في استضافة الكويت لمؤتمر اعادة إعمار العراق الشهر المقبل، إضافة لبصمة الكويت في تعميق علاقتها بالعراق وبعدها الانساني، مشيداً بمواقف سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، وتعاطف سموه الدائم مع العراق امام التحديات والازمات التي احاطت به خلال العقد الماضي.
واضاف الحكيم خلال لقاء الوفد الاعلامي الكويتي أول من امس، ان «خطة اسقاط النظام الدكتاتوري السابق كانت بدخول القوات من عدة محاور وتراجعت بعض الدول، فيما كانت الكويت البلد الوحيد الذي فتح اراضيه واجواءه لمساعدة وتحرير الشعب العراقي وارادته من ذلك النظام».
وذكر أنه في ظروف مكافحة الإرهاب كان للكويت دور الدعم والإسناد دائما، كما ظلت رائدة وسابقة عبر تبنيها ودعمها لمؤتمر اعادة إعمار العراق، وهو «ليس غريبا على دولة الكويت وقيادتها الكريمة».


وعن الانتخابات التشريعية المقبلة، اكد الحكيم انها «مصيرية لكل العراق، فهي مشابهة في الأهمية لانتخابات 2005 التي صاغت الدستور ونظمت العملية الديمقراطية فيه»، مشيرا الى أنها «ستنقل العراق الى مرحلة الاستقرار وترسيخ الديموقراطية».
وذكر ان «التحالفات السياسية تؤكد على الرؤية التفاؤلية لدى الجميع، فلا يوجد اي اصطفاف طائفي لدى اغلب القوائم الحاضرة»، معربا عن تفاؤله بتحقيق مسارات ايجابية مستقبلا.
وأوضح الحكيم ان العراق يعيش اجواء غير مسبوقة بالعديد من الانتصارات، منها الانتصار العسكري على «داعش» بعد احتلاله 40 في المئة من الاراضي العراقية، وبعد انهيار الاجهزة الامنية والعسكرية، مضيفا ان خلو العراق من «داعش» لا يعني خلوه من الفكر المتطرف، وهو ما يحتاج الى جهود متكافلة لمحاربته.
‏وبين ان الانتصار الثاني كان الانتصار المجتمعي عبر محاربة ‏الطائفية التي كانت تعبث بالأمن والسلم المجتمعي، وأدت الى التقاتل على مفهوم الوطنية، ‏مشيرا إلى أن «ما كان سببا في الاقتتال بين الطوائف العراقية اصبح سببا في وحدة الصف العراقي».
‏وذكر ان الانتصار الثالث هو الانتصار السياسي في ترسيخ وحدة العراق، بعد أن كانت معرضة لمخاطر التقسيم ‏عبر التعامل بحكمة والعودة إلى الوئام بأقل الخسائر، داعيا ‏جميع العراقيين الى التعاون والعودة الى الوئام لمواصلة بناء العراق.
وأوضح ان الانتصارات السابقة لابد ان تكتمل باستحقاق مهم، وهو تحدي بناء دولة تقدم الخدمات الكافية للمواطنين، وتوفر حالة الرخاء وفرص العمل والسكن والبنى التحتية للبلاد، وتكافح الفساد وتقوي المؤسسات، وتخفف البيروقراطية وتعمق الانفتاح الإقليمي والدولي.
وشدد على أهمية التركيز على اولوية بناء دولة عراقية قوية، ترعى مواطنيها بكل انتماءاتهم دون تمييز مذهبي أو سياسي أو جغرافي بل على أساس المساواة بين المواطنين.
وحول موضوع استفتاء انفصال اقليم كردستان، اجاب الحكيم انه لم يكن بمقدرة احد تصديق ان العراق قادر على تجاوز تلك الأزمة، نظرا للأحداث التي صاحبت ذلك، مشددا على ان العراقيين اثبتوا قدرتهم على استعادة هيبة الدولة على مدار السنوات الماضية بكل حكمة.
وأوضح الحكيم ان انتاج النفط العراقي الحالي يصل الى 5 ملايين برميل كما انه في نهاية العام الحالي ستتم الاستفادة من انتاج الغاز الطبيعي بنسبة 100 في المئة، مبينا ان الوصول الى هذه الأرقام مع النظر الى العقبات السابقة كان ضربا من الخيال.
وقال ان تيار الحكمة الوطني الذي أعلن في الأشهر الماضية، جاء مواكبا للمناخ الجديد وللتغيرات الديموغرافية ولاحتواء الشباب وتمكين المرأة، وهما يشكلان النسبة الأكبر من تكوين المجتمع العراقي ومن نسبة خريجي الجامعات، مشيرا الى ان التيار وضع نظام (الكوتا) لتمثيل هاتين الفئتين بشكل اكبر.
وفيما يثار حول وجود فساد مالي في العراق اجاب الحكيم، انه «بالرغم من وجود نسبة من الفساد فإنه مع الأسف هناك مبالغة في الحديث عنه».
من جانبها، أشادت نقابة الصحافيين العراقيين بدعم سمو الأمير الكبير للعراق، لاسيما في مجال إعادة الإعمار، مؤكدة أن سموه «يرعى بإنسانيته العراق وشعبه تماما، كما يرعى شعبه ودولته».
وقال نقيب الصحافيين مؤيد اللامي خلال لقائه الوفد الإعلامي الكويتي الذي يزور العاصمة العراقية بغداد حاليا، إن زيارة الوفد تحمل رسالة مهمة للشعب العراقي، وتبرهن وقوف الكويت إلى جانب العراق على مدى أكثر من عقد ونصف العقد في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأضاف اللامي أن الكويت تريد استكمال مسيرة الدعم عبر احتضانها مؤتمر إعادة إعمار العراق في الكويت في الـ 12 من فبراير.
من جانبه، دعا الوكيل المساعد للاعلام الخارجي في وزارة الإعلام الكويتية فيصل المتلقم خلال اللقاء، إلى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية العراقية الكويتية على كل الأصعدة، وخصوصا الإعلامية.
ولفت المتلقم إلى حرص الكويت على توطيد العلاقات مع كل المؤسسات الإعلامية العربية وخصوصا العراقية منها، لما للاعلام من تأثير كبير في تعزيز التواصل بين الطرفين، مشيرا أيضا إلى حرص الكويت على دعم الاستقرار في العراق، لأن استقراره يعني استقرار الكويت والمنطقة ككل.
ويضم الوفد في عضويته نائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الأنباء الكويتية سعد العلي، وأمين سر جمعية الصحافيين عدنان الراشد، ورئيس تحرير جريدة «النهار» الدكتور عماد بوخمسين، ورئيس تحرير جريدة «كويت تايمز» عبدالرحمن العليان.
كما يضم الوفد من ديوان رئيس الوزراء حسن الصايغ، وموفد جريدة «الجريدة» إبراهيم المليفي، وموفد صحيفة «القبس» إبراهيم السعيدي، وموفد جريدة «الشاهد» محمد العجمي، وموفد جريدة «الراي» وليد الهولان، والمحرر في «كونا» فواز اسميران، والمصور في «كونا» مصطفى البدر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي