تونس... أمل العرب الأخير

موسكو- أ ف ب - يسعى المنتخب التونسي الى تفادي مصير الثلاثي العربي المغرب ومصر والسعودية، عندما يلاقي بلجيكا اليوم على ملعب «اوتكريتي» الخاص بنادي سبارتاك في موسكو في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة.
وودعت المنتخبات العربية الثلاثة النهائيات مبكرا عقب تعرض كل منها لخسارتين متتاليتين، فيما يبقى الامل العربي معلقا على «نسور قرطاج» الذين سيكون همهم الوحيد هو انتزاع نقطة على الاقل للابقاء على آمالهم حتى الجولة الاخيرة.
وسقطت تونس امام انكلترا بهدف قاتل لهاري كاين (1-2) في مباراة كانت تستحق فيها التعادل على أقل تقدير.
ومن المفترض ان يكون «نسور قرطاج» استخلصوا العبر من السقوط امام الانكليز وكذلك مصير الثلاثي العربي الذي قدم عروضا جيدة في الجولة الثانية دون ان ينجح في تفادي الخسارة، وبالتالي فإن مدربهم نبيل معلول على دراية كاملة بما يجب القيام به امام منتخب مرشح لاحراز اللقب وضرب بقوة في مباراته الاولى بفوزه على بنما بثلاثية.
وخسر «نسور قرطاج» في المباراة الأولى جهود حارسهم معز حسن الذي تعرض لاصابة في الكتف الأيسر أنهت مشاركته في المونديال.
ويرجح التاريخ كفة البلجيكيين الذين لم يخسروا حتى الان امام منتخب افريقي في المونديال، كما ان تونس لم تنجح في تاريخ مشاركاتها (للمرة الخامسة في النسخة الحالية) في التغلب على منتخب اوروبي.
وحققت تونس فوزا واحدا في تاريخها وكان على حساب المكسيك 3-1 في مشاركتها الاولى عام 1978، علما أنه كان الانتصار الاول لمنتخب عربي وافريقي في المونديال.
وتطمح بلجيكا الى حسم بطاقة تأهلها مبكرا وعدم تأجيلها الى المواجهة المرتقبة امام انكلترا في الجولة الاخيرة.
وحذر المدرب الإسباني لبلجيكا روبرتو مارتينيز لاعبيه من خطورة تونس: «لديهم الكثير من الشجاعة وهم ديناميكيون جدا. اللاعبون متفاهمون جيدا. يلعبون كرة قدم مباشرة وفعالة».
وتتطلع بلجيكا الى رفع غلتها من الاهداف امام تونس تحسبا للدخول في حساب فارق الاهداف مع انكلترا لتحديد بطل المجموعة.
وبعدما عجزوا عن تقديم أداء يلاقي التوقعات في مشاركتيهما الأخيرتين (مونديال 2014 وكأس أوروبا 2016)، يأمل «الشياطين الحمر» في رد الاعتبار في المونديال الروسي.
وإذا كان خروج بلجيكا من ربع نهائي مونديال 2014 امام الأرجنتين «مقبولا» لاسيما أن الفريق كان شابا، فإن الخروج امام ويلز في ربع نهائي «يورو 2016» شكل صدمة عجلت في رحيل المدرب مارك فيلموتس.
وبلغت بلجيكا، الثالثة عالميا، مونديال 2018 بتسعة انتصارات وتعادل في عشر مباريات في التصفيات الأوروبية
يذكر ان افضل نتيجة لـ «الشياطين الحمر» في البطولة كان المركز الرابع في المكسيك 1986 عندما سقطت في دور الاربعة امام الارجنتين.
وتلقى مارتينيز نبأ سارا باستئناف توماس فيرمايلين والقائد فنسان كومباني للتدريبات عقب تعافيهما من الاصابة.

4

تعتبر مباراة اليوم الرابعة في تاريخ المواجهات بين المنتخبين. وكانت المباراة الأولى التي جمعت الطرفين، ودية وجرت عام 1992، وانتهت بفوز «نسور قرطاج» 2-1. وحملت ثنائية تونس، توقيع لطفي الرويسي وزياد التلمساني. أما المباراة الأخيرة بين الطرفين، فكانت ودية أيضا وجرت عام 2014، وانتصر فيها المنتخب الأوروبي بهدف وحيد.
أما المباراة الرسمية الوحيدة التي جمعت تونس وبلجيكا، فجرت في يونيو 2002، خلال الدور الأول من «مونديال» كوريا الجنوبية واليابان، وانتهت بالتعادل 1-1. افتتح النتيجة، وقتها، اللاعب مارك فيلموتس في الدقيقة 13 لبلجيكا، فيما سجل هدف التعادل لـ «نسور قرطاج» رؤوف بوزيان في الدقيقة 17.