No Script

«الحظر» و«الحجر» أسهما في زيادة الوزن بسبب الإفراط بتناول الطعام

معدلات السمنة... تتزايد

تصغير
تكبير

المزيدي: استبدال الوجبات غير الصحية بأخرى متوازنة

البارون: الشعور بالقلق يؤدي لفتح الشهية

 

بينما يستغل الكثير من المواطنين والمقيمين ساعات حظر التجول والحجر المنزلي في الإفراط بتناول الطعام، دقت دراسة بريطانية ناقوس الخطر ضد مخاطر السمنة، حيث كشفت أن ثلثي المرضى الذين يصابون بالفيروس التاجي يعانون من السمنة، و63 في المئة من المرضى في العناية المركزة يعانون من زيادة الوزن، أو السمنة المفرطة.
وبعد تأكيد العديد من المواطنين في أحاديث متفرقة لـ«الراي» أن إعداد الوجبات، والافراط في تناول الطعام الملاذ الوحيد لقتل الملل، والروتين اليومي في ظل الأزمة، وأن الكثير منهم ازداد وزنه بشكل ملحوظ، جراء «الحكر»، وقلة الحركة، واضطراب ساعات النوم، اتجهت «الراي» للمختصين لبحث المشكلة وطرح حلولها للحد من تزايد معدلات السمنة في المجتمع بعد أن تبين أنها عامل رئيسي للإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.
وأشار أخصائي الجراحة العامة والسمنة والقولون الدكتور سليمان المزيدي، إلى أن الدراسات أثبتت أن السمنة تؤثر سلباً على الجهاز اللمفاوي المسؤول عن مناعة الجسم، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى انسداد القصبة الهوائية أثناء النوم بنسبة 45 في المئة إن كانت مفرطة، وإلى العديد من مشاكل التنفس، ما قد يعرض المصابين بها لاحتمالية الإصابة بالأمراض والفيروسات بشكل أكبر.


وأشار المزيدي إلى أن خسارة الوزن بشكل كبير ومفاجئ قد يؤدي أيضاً إلى مخاطر صحية كبيرة، داعيا الجميع إلى استبدال الوجبات غير الصحية بوجبات متوازنة تحتوي على البروتين، والكاربوهيدرات، والشحوم القليلة، داعيا إلى الحرص على تناول مكملات غذائية وفيتامينات للحصول على حياة صحية ومتوازنة.
من جهته، أكد أستاذ علم النفس في جامعة الكويت الدكتور خضر البارون أن السمنة تعود بانعكاسات سلبية على نفسية المصاب بها، بسبب رفضه لذاته، وتعرضه للتنمر وسط مجتمع يقدس الرشاقة، والجمال، والمظهر الخارجي، ما قد يعرض المصاب لاستعمال العنف تجاه شريكه، أو أولاده، وفي بعض الأحيان يلجأ المصاب لـ«خفة الدم» ليتقبله المجتمع دون النظر لشكله.
واعتبر البارون أن الأوضاع التي تمر بها البلاد، تؤدي إلى الشعور بالقلق، ما قد يكون سبباً في فتح الشهية، مردفاً «بدليل أن معظم المحكومين بالإعدام يمتنون»، بالإضافة إلى إصابة الأشخاص بالخوف نتيجة سماع الإشاعات التي تسبب الهلع، ما يجعل بعض الأشخاص يصبون خوفهم، وغضبهم في تناول الكثير من الأكل، لافتاً إلى أن الخوف مرض ينتقل بالعدوى من شخص لآخر، ويقلل من مناعة الإنسان ما قد يزيد من احتمالية الإصابة بالفيروس اللعين.
وأضاف أن الفراغ يؤدي أيضاً إلى الإفراط في تناول الطعام، والاضطراب في عدد ساعات النوم، ما يقلل من نسبة حرق الدهون لقلة الحركة، ويزيد من ارتفاع حجم كتلة الشخص، وقد يؤدي إلى الكآبة نتيجة الشعور بسلب الحرية، وتزعزع الثقة بالنفس.
ودعا البارون كافة الأشخاص بممارسة رياضة المشي السريع لتجنب التفكير السلبي، واتباع نظام غذائي صحي يساهم في تحسين النفسية، وممارسة نشاطات وفعاليات جماعية لمشاركة جميع أفراد العائلة، بالاضافة إلى دعوة الأطفال لمشاركة الأمهات في الطهي لتحفيز النشاط الفكري لهم وكذلك البدني.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي