صيف الإنجازات

هناك العديد من الإنجازات التي يقف أمامها الإنسان مندهشاً من روعتها ومن غرابتها...
قد تستغرب منها أنت، لكن غيرك لا يُعِرها أي اهتمام و لا يبدو على وجهه الاستغراب، لأنه باختصار لم يركز لأن تفكيره كان شارداً.
والبعض الآخر على النقيض تماماً، فمن شدة الاندهاش يفقد القدرة على الكلام.

من هذه الأمور التي لم يلحظها الكثير، أن جامعة الشدادية قد مضى زمن طويل ولم تحترق ما شاء الله لا قوة إلا بالله... نعم، تصوّر أن جامعة الشدادية لم تحترق هذا الصيف بالرغم من شدة الحرارة وقوة الرياح التي تحذر منها الأرصاد الجوية يوماً بعد يوم.
تم إيقاف العمل بالميناء لأكثر من مرة، وجامعة الشدادية لم تحترق... تم تحذير رواد الطرق الداخلية والخارجية من انعدام الرؤية، وجامعة الشدادية لم تحترق.
يبدو أن الحكومة قد قررت بالفعل أن تحارب الفساد وتقضي عليه من جذوره وتجفف منابعه.
يبدو أن أول الغيث قطرة... الصيف هذا لم تحترق فيه جامعة الشدادية ولم نسمع عن حريق في أي من المشاريع الحكومية الضخمة.
بالفعل، فقد مر الصيف من دون حرائق في أي مشروع حكومي... و هذا دليل - لا لبس فيه - أن الحكومة جادة بمحاربة الفساد.
فهل قررت الحكومة تطبيق اشتراطات الحماية من الحرائق وألزمت الجميع بتطبيقها؟ أو أنها أوقفت العمل في الصيف؟... فإيقاف العمل في الصيف نوع من أنواع محاربة الفساد بمفهوم البعض!
المهم أن جامعة الشدادية لم تحترق هذا الصيف، ما شاء الله لا قوة إلا بالله.