No Script

خلال افتتاح أعمال الدورة الجديدة لمجلس الشورى

خادم الحرمين الشريفين: وجهنا ولي العهد إلى التركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد

No Image
تصغير
تكبير
  • نعتز بجهود رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم
  •  نتمسك بالشريعة الإسلامية منهجا ونتبنى قيم الوسطية والتسامح والاعتدال
  • سنستمر في التصدي للتطرف والإرهاب والعمل على التنمية في المنطقة

قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم، إن المواطن السعودي هو المحرك الأساسي للتنمية في البلاد، وإن خطط التنمية في المملكة تسير بشكل متواز وتحقق أهدافها بمعدلات مرضية، مضيفا: «وجهنا ولي العهد بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد».

وأضاف لدى افتتاح دورة الأعمال الجديدة لمجلس الشورى: نتمسك بالشريعة الإسلامية منهجا ونتبنى قيم الوسطية والتسامح والاعتدال، مشددا على اننا سنستمر في التصدي للتطرف والإرهاب والعمل على التنمية في المنطقة.

وقال خادم الحرمين في خطابه: «إنه لمن دواعي سرورنا أن نلتقي بكم اليوم لاستعراض السياسة الداخلية والخارجية للدولة، إن المواطن السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفاعلة، وشباب وشابات هذه البلاد هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل، والمرأة السعودية شريك ذو حقوق كاملة وفق شريعتنا السمحاء. لقد أعز الله هذه البلاد بالشريعة الإسلامية التي نتمسك بها منهجاً وعملاً، ونسير على هديها في نشر الوسطية والتسامح والاعتدال، ولقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وتوفير الخدمات لقاصديهما».

وأضاف: «إن من أولوياتنا في المرحلة القادمة مواصلة دعمنا للقطاع الخاص السعودي وتمكينه كشريك فاعل في التنمية»، متابعا: «وجهنا ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل».

وأشار الى انه بتوفيق من الله تمر بلادنا بتطور تنموي شامل وفقاً لخطط وبرامج رؤية المملكة 2030 التي تسير بشكل متوازٍ وتحقق أهدافها بمعدلات مرضية، ولا يخفى عليكم الجهود التي تبذلها الدولة لإيجاد المزيد من فرص العمل.

وقال: يقوم جنودنا البواسل بواجبهم الوطني على أكمل وجه، ويقدمون أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة في الدفاع عن العقيدة والوطن. وسيظل شهداؤنا ـ رحمهم الله ـ في ذاكرتنا وعائلاتهم محل رعايتنا واهتمامنا دوماً.

وأوضح خادم الحرمين: نود التأكيد على السياسات المالية للمملكة بما في ذلك تحقيق التوزان بين ضبط الإنفاق ورفع كفاءته وبين دعم النمو الاقتصادي، لافتا الى أن المملكة ستواصل جهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها، وستبقى القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة.

وشدد على أن المملكة ستستمر في التصدي للتطرف والإرهاب، والقيام بدورها القيادي والتنموي في المنطقة بما يزيد من فرص الاستثمار.

وقال: لقد دأب النظام الإيراني على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية الإرهاب، وإثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة، وعلى المجتمع الدولي العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي، ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار.

وأكد أن وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خياراً بل واجباً اقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران، ونؤكد دعمنا للوصول إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم( 2216 ) والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

وفي الشأن العراقي، أشار خادم الحرمين الى أننا نشيد بما تحقق من خطوات مباركة لتوثيق العلاقات بين بلدينا، متطلعين إلى استمرار الجهود لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وأوضح أن المملكة تدعو إلى حل سياسي يخرج سورية من أزمتها ويبعد التنظيمات الإرهابية والتأثيرات الخارجية عنها، ويتيح عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

من جهة ثانية، قال إن المملكة تسهم في تعزيز الاقتصاد العالمي ونموه بما في ذلك استمرار سياستها النفطية القائمة على التعاون والتنسيق مع المنتجين داخل منظمة أوبك وخارجها للحفاظ على استقرار أسواق النفط بما يحمي مصالح المنتجين والمستهلكين.

وأضاف: تحرص بلادكم على شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة المبنية على المنافع المشتركة والاحترام المتبادل.

وتابع: الدولة ماضية في خططها لاستكمال تطوير حوكمة أجهزة الدولة لضمان سلامة إنفاذ الأنظمة والتعليمات وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء.

وإذ أشار الى أن المملكة تأسست على نهج إسلامي يرتكز على إرساء العدل والمساواة، قال خادم الحرمين «نعتز بجهود رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم، ونؤكد أن هذه البلاد لن تحيد عن تطبيق شرع الله، ولن تأخذها في الحق لومة لائم».

 

 

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي