حفلُ افتتاح مُبهِر لـ «آسياد 2018»... بمشاركة كويتية

جاكرتا - أ ف ب - افتتح الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، النسخة الثامنة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2018» التي تستضيفها العاصمة جاكرتا ومدينة باليمبانغ حتى الثاني من سبتمبر، بمشاركة نحو 18 ألف رياضي وإداري من 45 بلد آسيوي.
وقدمت إندونيسيا حفلا مميزا أبهرت به الجميع تخللته عروض فنية راقصة عكست التاريخ الإندونيسي.
وكان رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو في مقدم الحضور، إلى جانب رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي الشيخ أحمد الفهد، ويوسف كالا نائب رئيس جمهورية إندونيسيا. وشهدت منصة كبار الضيوف حدثا تاريخيا تمثل في وقوف رئيس الحكومة الكوري الجنوبي لي ناك-يون ونائب رئيس الوزراء الكوري الشمالي ري ريونغ-نام يدا بيد، ووجها التحية لرياضيي البلدين الذين قوبلوا بتحية حارة من الحاضرين في الملعب، وهو ما يؤكد التطور المتسارع في علاقة الجارين مؤخرا.
كما حضر الحفل وزير الرياضة الاندونيسي إمام نهراوي والامير عبد العزيز آل سعود ووزير الرياضة العماني الشيخ سعد بن محمد السعدي ورئيس اللجنة الاولمبية القطرية الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني ورئيس اللجنة الأولمبية الاردنية الامير فيصل بن الحسين ورئيس اللجنة الاولمبية الاندونيسية ورئيس اللجنة المحلية المنظمة للالعاب أريك توهير ونائب رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي تيموثي فوك، وعدد كبير من القيادات الرياضية الاسيوية والعالمية وأعضاء في اللجنة الاولمبية الدولية.
ووصل الرئيس الاندونيسي الى استاد غيلورا بونغ كارنو على متن دراجة نارية كما أظهرت لقطات الفيديو، وبدأ بعد ذلك الحفل بفقرات راقصة لنحو 4 آلاف راقص وراقصة رسموا بأجسادهم لوحات رائعة.
وكانت الخلفية خضراء بطول الملعب تقريباً في انعكاس لصورة خضراء عن إندونيسيا.
وعقب ذلك، بدأ دخول وفود الدول المشاركة في الدورة حسب التسلسل الأبجدي، وكان أولها وفد أفغانستان ومن ثم البحرين.
وتخلل طابور العرض دخول الوفد الكويتي، حيث حمل بطل رمي القرص في العاب القوى عيسى الزنكوي علم البلاد، في عودة للرياضة الكويتية الى الواجهة الخارجية بعد ايقاف جائر من قبل اللجنة الاولمبية الدولية دام 3 سنوات.
من جهته، دعا الشيخ أحمد الفهد خلال حفل الافتتاح الرياضيين الى المنافسة حتى النهاية، مؤكدا في الوقت ذاته ان تاريخا يسجل في هذه الدورة عبر المشاركة الكورية الموحدة وعودة الكويت الى الدورة.
وقال الفهد: انتظرنا 56 عاما للعودة الى اندونيسيا لإقامة دورة الالعاب الاسيوية، فالنسخة الرابعة أقيمت هنا وبالتحديد على هذا الملعب عام 1962، وهذا هو الإرث الكبير للألعاب الاسيوية.
وأضاف: إننا نصنع التاريخ في هذه الدورة عبر المشاركة الموحدة لكوريا الشمالية والجنوبية، كما إننا سعداء جدا أيضا بعد سنوات كثيرة يشارك رياضيو الكويت تحت علَم بلادهم.
وتضم الدورة 40 رياضة، بينها 32 من تلك الـ 33 التي ستقام ضمن دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو، ومنها المعروفة مثل كرة القدم وألعاب القوى وكرة السلة وسلاح الشيش والرماية وغيرها.
وتعد الألعاب ثاني حدث عالمي متعدد الرياضات من حيث الحجم بعد دورة الألعاب الأولمبية، وهي تضم 40 رياضة منها الرياضات الأولمبية. كما تضم ابرز الرياضات الأخرى التي تحظى بشعبية في القارة الآسيوية مثل ووشو (فن قتالي صيني)، و»سيباك تاكراو»، الرياضة القريبة الى الكرة الطائرة لكن يتم فيها استخدام القدمين بدلا من اليدين.
وتتخذ أندونيسيا إجراءات أمنية واسعة تشمل 40 ألف عنصر، لاسيما بعدما تعرضت البلاد في مايو الماضي لاعتداء «إرهابي» هو الأكثر دموية منذ نحو عقد من الزمن.
وأقيمت دورة الألعاب الآسيوية للمرة الأولى عام 1951 في الهند وشملت ألعاب القوى، السباحة، الغطس، كرة الماء، كرة السلة، الدراجات الهوائية، كرة القدم، ورفع الأثقال. وسبق لجاكرتا استضافة الألعاب عام 1962، بمشاركة أقل من 1500 رياضي في 13 رياضة.

يمضي إجازة خاصة في إسبانيا

غياب لافت لطلال الفهد !

أثار عدم حضور رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ طلال الفهد حفل الافتتاح أمس، تساؤلات عديدة عن السبب جراء ذلك، خصوصاً أن اللجنة أعلنت رسمياً أنه سيترأس الوفد الكويتي المشارك في الدورة.
وجاء غياب الفهد الذي يمضي إجازة خاصة في اسبانيا، وسط أنباء عن خلافات مع شقيقه الشيخ أحمد الفهد، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، على خلفية قرار اللجنة الاولمبية الدولية الذي رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية أخيراً.

حسين المسلم محرضاً: التدخل الحكومي الكويتي في الرياضة لا يشبه أي تدخل مماثل في دول أخرى

جاكرتا - أ ف ب - رحب المجلس الأولمبي الآسيوي برفع الإيقاف المشروط من قبل اللجنة الأولمبية الدولية عن الكويت، والمفروض منذ 3 أعوام.
وقال المدير العام للمجلس الأولمبي حسين المسلم، لوكالة فرانس برس «نحن سعداء جدا للجنة الأولمبية الكويتية وللرياضيين».
أضاف «نأمل في ألا يتكرر هذا الأمر (الإيقاف) في المستقبل وأن تحترم الحكومة الكويتية خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع اللجنة الأولمبية الدولية، ليقود ذلك لانتخابات جديدة، نظيفة، شفافة، وديموقراطية (للهيئات الرياضية)، قائمة على وضع كل منها بموافقة الهيئات الدولية المعنية».
وشدد المسلم على أن التدخل الحكومي بالشأن الرياضي الكويتي «لا يشبه» أي تدخل مماثل في دول أخرى، آملا في أن تمضي السلطات في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأن المجلس «يأمل في أن يكون هذا الأمر قد انتهى».

قطر والإمارات وسورية تسعى للتأهل في «كرة القدم»

تسعى منتخبات قطر والامارات وسورية الى ايجاد مقاعد لها في الدور الثاني من مسابقة كرة القدم في الدورة، عندما تخوض مباريات مصيرية اليوم في المرحلة الثالثة الاخيرة من منافسات مجموعاتها في الدور الاول.
وتأمل قطر في ان تفوز على بنغلاديش ضمن المجموعة الثانية، شرط تعادل او خسارة تايلند امام اوزبكستان، حتى تحتل المركز الثاني في المجموعة وتتأهل برفقة الاخيرة.
أما الامارات، فتلاقي الصين المتأهلة في مباراة صعبة ضمن المجموعة الثالثة وهي تأمل في الفوز لترافقها الى الدور الثاني. وتلتقي سورية مع تيمور الشرقية، وهي تأمل في الفوز وتعثر الامارات حتى تضمن المركز الثاني.

دخول مشترك للكوريتين

جاكرتا - أ ف ب - دخل رياضيو الكوريتين الشمالية والجنوبية بشكل مشترك الى حفل الافتتاح، وساروا معا خلف العلم الموحد، في أحدث خطوات التقارب بين الجارين الخصمين.
وستشارك الكوريتان بفريق مشترك في كرة السلة النسائية والكانوي والتجديف. وحملت لاعبة كرة السلة الجنوبية ليم يونغ-هوي العلم الموحد ذا اللونين الأبيض والأزرق، وخلفها رياضيون من البلدين.
وهي المرة الثانية التي تقوم الكوريتان بخطوة مماثلة هذه السنة، بعد دخول رياضييهما بشكل مشترك الى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية في فبراير الماضي.
ولا زال البلدان رسميا في حالة حرب منذ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية عام 1953. وبعد أشهر من التوتر على خلفية البرنامج النووي والصاروخي للشمال، قامت البلدان بسلسلة من خطوات التقارب في الأشهر الماضية، أبرزها القمة التي عقدها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين، وذلك في أبريل الماضي.