No Script

حوار / «اكتشفتُ أن وظيفته تأمين ضيوف لرامز جلال وشعرتُ بأنني تعرضتُ للغدر والطعن في الظهر»

خليفة مخاطباً نيشان عبر «الراي»: هل تبيعنا مقابل المال؟

u0637u0648u0646u064a u062eu0644u064au0641u0629
طوني خليفة
تصغير
تكبير
ما حصل عملية غدر... وعندما أتعرض للغدر لا أرحم حتى لو كان أخي وليس نيشان فقط

يلعن أبو الشهرة والشاشة والمصاري شو عم تعمل

نيشان يمضي وقته بالطائرات وتقديم سهرات وحفلات خاصة وأعراس ومهرجانات

لو أن شخصاً مديوناً وسنحت له فرصة كالتي سنحت لنيشان وتقاضى 100 ألف دولار مقابل تأمين ضيوف... لكنتُ تقبّلتُ الموضوع

أنتظر من نيشان اتصالاً هاتفياً للاعتذار عن تصرفه
... لأنني لا أرغب
في إقفال الصفحة البيضاء
بيني وبينه
تحول الفيديو الذي طرحه الإعلامي طوني خليفة على «يوتيوب» إلى حديث الناس والصحافة والإعلام وتم تداوله في شكل واسع، خصوصاً أنه طال شخصية إعلامية معروفة هي نيشان وبرنامج تلفزيوني ذائع الصيت يقدّمه الفنان رامز جلال الذي تحظى برامج المقالب التي يشتهر فيها بنسبة مشاهدة عالية في رمضان.

وبحدسه، استطاع خليفة أن يكتشف أن ما ادعاه نيشان عندما اتصل به كي يقدّمه في برنامج خاص به، لم يكن في الحقيقة سوى لاستدارجه إلى برنامج المقالب الجديد الذي يقدمه رامز جلال هذه السنة، الأمر الذي جعل طوني يقوم بقلب الطاولة ويكشف المستور، مشيراً إلى أن نيشان يعمل لمصلحة رامز جلال مقابل مبلغ من المال.


ماذا قال طوني خليفة عن هذا الموضوع لـ «الراي» ولماذا كشف المستور وفضح كل شيء في الإعلام؟

• أثرتَ ضجة عندما ظهرتَ على مواقع التواصل الاجتماعي، وفضحتَ تفاصيل ما حصل معك مع نيشان وتواطئه مع رامز جلال في برنامجه الرمضاني الجديد؟

- الظرف استدعى أن أطلّ وأقول ما قلته. أنا كنتُ قد وافقتُ على السفر مع عائلتي لتصوير برنامجٍ في رمضان على أساس أن مَن سيقدّمه هو نيشان. كل شيء كان عادياً إلى أن توافرت لديّ معلومات عن أن نيشان لن يقدّم البرنامج، بل وظيفته تأمين ضيوف لرامز جلال لأنه تعذّر عليه الوصول إليهم وإقناعهم بالظهور في برنامجه «ويعمل فيهن مقلب»، فأخذ نيشان الموضوع على عاتقه. أي أنه كان من الممكن أن أتعرّض لشيء لا أريد أن أتعرض له، فأنا كنتُ ذاهباً إلى مكانٍ من دون إرادتي ورغماً عني، كي يعملوا أشياء ويستفيدوا منها مادياً ومعنوياً على حساب تعريض حياتي للخطر وتعريضي للسخرية والرعب والخوف، وربما تعريضي لأمور صحية وجسدية لست مضطراً للتعرض لها.

هذا الموضوع أنا مَن يقرر الموافقة عليه أو العكس، وليس هم مَن يغدرون بي. ما حصل عملية غدر، وأنا عندما أتعرض للغدر لا أرحم، حتى لو كان أخي وليس نيشان فقط، لأن أكثر ما أكرهه هو الكذب والغدر. أنا تعرّضتُ للغدر من شخص كان يفترض أن تكون صفحة الماضي بيني وبينه انتهتْ وفتحنا صفحة جديدة، فيها احترام لبعضنا البعض. والأسوأ من كل ذلك، أنهم قالوا لي إن نيشان لا دور له في البرنامج، وكل دوره تأمين الضيوف لرامز جلال. وهنا أسأل نيشان: «يا خيي شو بدك بالهشغلة؟. شخص بنجوميتك ونجاحك على مستوى العالم العربي ما الذي يجبرك على أن تقوم بهذا الدور وأن تؤمن ضيوفاً (لينعمل فيهن مقالب)... وما هي مصلحتك! هل لمجرد أنك تتقاضى المال على حسابنا؟ هل تبيعنا وتقبض علينا المال؟ لا أحد يقبل بذلك، وكل الناس الذين تحدثتُ إليهم رفضوا الأمر وليس أنا وحدي».

• مع من تكلمتَ مثلاً؟

- لن أذكر أسماءهم لأنها أمور خاصة ولا يريدون الكشف عنها، كما أن ضميري دفعني لأن أبلّغ البعض بالموضوع. وهذه ليست المرة الأولى التي أفعل فيها ذلك، إذ سبق أن تواجدتُ كضيف في احد البرامج العربية وسمعتُ في الكواليس أن هناك لبنانياً ستتمّ استضافته على نفس البرنامج وأنهم يحضّرون له مقلباً من خلال استضافة شخص آخر لمواجهته. ومع أنني لا أعرف هذا الشخص، إلا أنني اتصلتُ به وأعلمتُه بالأمر بمجرد وصولي إلى بيروت.

• كيف تفسّر قبول نيشان بعرض تأمين ضيوف لرامز جلال؟

- نيشان يمضي وقته بالطائرات وتقديم سهرات وحفلات خاصة وأعراس ومهرجانات، وأعرف كم يتقاضى «وصحتين على قلبه». هو لا يمرّ في ظروف مادية صعبة أجبرته على أن يفعل ما فعله، وهذا ما صدمني وحال دون تقبلي للموضوع. لو أن شخصاً مديوناً وسنحت له فرصة كالتي سنحت لنيشان، وتقاضى 100 ألف دولار مقابل تأمين ضيوف، لكنت تقبّلت الموضوع وقلت إنه بحاجة، ولكن نيشان وضعه جيد. لذلك، لم أفهم ما الهدف الذي يقف وراء قبوله بهذه المهمة. ولأن الموضوع يتعلق بي شخصياً، قمتُ بردة فعل. ولو أنه حصل مع غيري لما كنت تكلمتُ، ولكن عندما علمتُ وتأكدتُ مما يحصل، دفعني ضميري وواجبي للاتصال بكل مَن عرفتُ أنهم تلقوا اتصالاً وتبلغيهم. مثلاً بالنسبة إلى نانسي (عجرم)، أنا بلّغت جيجي لامارا وهو حرّ بأن يتقاضي 250 ألف دولار وأن يمثّل المقلب مع رامز جلال، وصحتين على قلبها وقلبه، ولكن بتبليغي إياها تكون نانسي قد عرفت إلى أين هي ذاهبة و «ما بينقطع قلبها» ولا تصطحب أولادها معها، وتكون مهيأة نفسياً. أما إذا كانت ترفض أن توضع في موقف مماثل يمكنها ان تقول لرامز «ميرسي باي باي» وهذا الأمر ينطبق على الآخرين.

• هل ضميرك مرتاح تجاه ما حصل؟

- أنا طرحتُ الفيديو عند الساعة العاشرة صباحاً، ولم تبق وسيلة إعلامية واحدة في مصر إلا وتحدثتْ عنه، وشاهده ما بين 12 مليون و13 مليون شخص. إذا كان نيشان مظلوماً وما قلتُه غير صحيح، هل كان ظل ساكتاً؟ الآن هم يبحثون عن مَخرج، ولكنني لا أعرف ما هو. في رأيي المَخرج الوحيد، هو أن تصمم «mbc» ديكوراً واستوديو لنيشان وأن أصوّر معه حلقة يوم الخميس. هذا هو المَخرج الوحيد الذي يمكن أن يُظهِرني كشخص كاذب. وفي حال غادرتُ الخميس إلى أبو ظبي ولم يكن هناك برنامج لنيشان، فهذا يعني أنه هو الكاذب وليس أنا. الحل الوحيد أمام نيشان أن يكون لديه برنامج خاص به بدأ تصويره، علماً أن أول موعد تصوير لبرنامج رامز جلال كان يوم الأحد مع محمود حميدة وهو أكل الضرب. أنا أتكلم عن وقائع ولا أتهجّم على نيشان، ولا توجد مصلحة بأن أفعل ذلك، لأنه لا ينافسني اليوم ولا يوجد لديه برنامج منافس لبرنامجي، ولا يوجد لديه حضور إعلامي يؤثّر على حضوري، ولا شيء يجبرني على أن أفعل ما فعلتُه إلا لكوني شعرتُ بأنني تعرضت للغدر وللطعن في الظهر وأحببتُ أن أحمي نفسي ومَن هم مثلي الذين لا يريدون «يوقعوا هالوقعة»، أما مَن يريدون أن يقبلوا ويمثّلوا المقلب فهم أحرار وليتحملوا مسؤولية قرارهم.

• ماذا تقول للذين يعتبرون أنك بالغتَ بردة فعلك؟

- لا يحق لأحد أن يعتبر ذلك، والقرار ليس عندهم. مَن يعتبر أنني بالغتُ لن يتواجد مكاني في الطائرة أو في الصحراء، ويغرق في الرمال المتحركة، ويرمون السحالي عليه من كل حدب وصوب. هو جالس وينظّر فقط، فليتفضّل ويحلّ مكاني. وهل أنا تخليتُ عن عشرات آلاف الدولارات من أجل أن أتسلى؟ وألم يكن بإمكاني أن أقول لنيشان لقد علمتُ أنه مقلب فلنتفق معاً ولكن زد المبلغ قليلاً وأنا سأمثل المقلب؟ وأنا متأكد أنهم كانوا قبِلوا. ولكنني لا أرضى بذلك، لانني لست كذلك وأردتُ أن يعرف الحقيقة مَن هم مثلي وخطّطوا لهم أن يأكلوا الضرب.

• كم يبلغ عدد الفنانين الذين تم التفاوض معهم من لبنان؟

- لا أعرف العدد. أنا أعرف أن نيشان كان مسؤولاً عن التفاوض مع مجموعة فنانين من لبنان، وشخص من مصر عن مجموعة فنانين من مصر، وشخص من الخليج للتفاوض مع فنانين خليجيين. أنا أنتظر من نيشان اتصالاً هاتفياً للاعتذار عن تصرفه لأنني لا أرغب في إقفال الصفحة البيضاء بيني وبينه، وسأعتبر أن تصرفه متهوّر وغير مسؤول ولم يقصد أن يؤذيني من خلاله بشكل مباشر، ولا أرغب في العودة إلى الأيام السوداء التي كانت بيني وبينه والتي كانت تزعجني كثيراً، إلا إذا كان مصرّاً على رأيه وكان هدفه الأذية. ما فعلته كان ردة فعل وليس فعلاً، لأنني لم أتحمّل الصدمة، خصوصاً أن أولادي كانوا سيحضرون معي.

• هل اتصلوا بك من «mbc»؟

- بل نيشان تحدث باسم «OSN».

• أقصد بعدما طرحتَ الفيديو؟

- البرنامج لـ «mbc»، ومن المؤكد أن نيشان لم يفعل شيئاً من وراء ظهرهم.

• وهل اتصلوا بك من مصر؟

- كثيراً. يوم الخميس سأحضّر حلقة عن الناس الذين وقعوا ضحايا مقالب، لأن أحداً لا يعرف حجم الأضرار التي تحصل بسببها. أملك معلومات عن أشخاص أصيبوا بصدمة بسببها، وبعضهم يعاني مشكلة إنجاب وبعضهم الآخر أصيبوا بتمزق في العضل، وآخرون بمشاكل صحية مختلفة.

• ولماذا لم يقاضوا رامز جلال؟

- الأمر لا يقتصر على برنامج رامز جلال وحده، بل كل البرامج الأخرى المشابهة، ومن بينها «هبوط اضطراري». نيكول سابا مثلاً غابتْ عن الوعي و «كانت راحت». رمضان هو شهر فضيل، وشهر محبة وصلاة وليس شهر رعب لإخافة الناس وأذيتهم. ولا أفهم كيف ربطوا هذا الشهر الفضيل بهذا النوع من البرامج. هل يعقل أن يفعل نيشان ما فعله وأن يعمد إلى توريطي؟ «يلعن أبو الشهرة والشاشة والمصاري شو عم تعمل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي