No Script

وجع الحروف

المليونيرية واللاءات المتعددة...!

تصغير
تكبير

تحدثت في «اليوتيوب» الأخير عن نواب المحافظين وخبر الـ 174 ألف مليونير كويتي. وذكرت بالنسبة لنواب المحافظين ان ما نعانيه ينحصر في شق إداري يحتاج على اثره، إعادة هيكلة النظم الإدارية لديوان الخدمة المدنية للتماشي مع الفكر الإستراتيجي.
وهنا سأختصر الحديث عن إحصائية الـ 174 ألف مليونير كويتي، والله نسأل أن يهنيهم إن كانوا قد حصلوا عليها بالحلال، ووفق الطرق المشروعة وليست بـالـ «كسب» الذي ذكرت أنواعه في مقال سابق... سأختصر في مواجهة العدد الضخم من المليونيرية الكويتيين الذي بلغه عدد بسيط من المواطنين يصل إلى 13 في المئة من إجمالي عدد الكويتيين (1.3 مليون) وذلك عبرعرض اللاءات المتعدددة وهي تتحدث عن الخلل:
ـ لا تسعيرة كهرباء وماء قد تم تعديلها بعد ارتفاع سعر برميل النفط الكويتي.


ـ لا أراضي قد تم استغلالها لحل مشكلة الإسكان... وإن توافرت ينتظر المواطن سنوات لاستلام أمر البناء!
ـ لا كوبونات بنزين تم صرفها.
ـ لا استلام لأسهم محطة الزور وأرباحها منذ عام 2016.
ـ لا استلام أو محاسبة لسراق المال العام.
ـ لا رادع للحسابات الوهمية في مواقع التواصل الاجتماعي التي تبث سمومها من طعن وسب وقذف وإصدار للإشاعات.
ـ لا خدمات صحية ولا مراكز عالمية لإدارة وتشغيل مستشفياتنا الصحية.
ـ لا إصلاح للطرق ولا حل للاختناقات المرورية (في هولندا يتم إنشاء نفق تحت طريق قائم خلال نهاية الإسبوع)!
ـ لا استرجاع للفوائد التي تتقاضاها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية نظير استبدال الراتب للمتقاعدين رغم وجود فتوى في عام 2010 بتحريمها وأحكام قضائية تطالب باستردادها ولم تنفذ.
ـ لا حساب لمن «انتفخت» أرصدتهم المالية في البنوك!
ـ لا حساب من الناخبين لنوابهم على وعودهم التي أعلنوا عنها خلال حملاتهم الانتخابية.
ـ لا حل لإلغاء داء «الواسطة»!
وكثيرة هي اللاءات... لكن تخيلوا لو ان ما يملكه المليونيرية تجاوز 500 مليون دينار (على افتراض ان كل مليونير يملك بالمعدل 3 ملايين دينار قد تم استخراج الزكاة بحكم اننا دولة إسلامية حسب ما نصت عليه المادة الثانية من الدستور... أو تم تطبيق الضريبة): فكم من اللاءات قد تنتهي إلى غير رجعة (أعني استثمار الأموال من قبل شراكة استراتيجية بين الحكومة وشركات عالمية تأخذ التكلفة والجودة وسرعة الإنجاز معايير تعتمد في طريقة عملها) وقس عليها نسبة العائد الذي سيوزع على المواطنين من أسهم هذه الشركات المساهمة.

الزبدة:
تخيّلوا الوضع... 13 في المئة في بحبوحة من الثراء (الله يزيدهم بالحلال إن شاء الله) والبقية تبحث في حل للاءات أعلاه.
قد تجهل ما تجهل... لكن لغة الأرقام لا تكذب والتاريخ لا يمكن أن نمسح فقرة منه.
عالم الاجتماع والخبير العالمي في الفقر والحوكمة أديب نعمة، شدد على أهمية سد الفجوة بين الأثرياء والبسطاء ممن ينتظر الراتب على أحر من الجمر، ويبحث عن علاج للخارج ولا يتوافر له، ويبحث عن تعليم لابنه ولا يجد من يدفع له الرسوم الدراسية، وعلى ضرورة توزيع الثروة بشكل عادل دفعنا إلى عرض اللاءات وهي كثيرة، وقد أخذنا حفنة منها لعل وعسى أن نفهم ماذا يدور في ذهن المواطن المغلوب على أمره... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي