No Script

وولف يؤكد أن ما خفي أعظم وبانون يتراجع... وحلفاء الرئيس يشنون هجوماً معاكساً

«عزل ترامب»... يؤرِّق البيت الأبيض

تصغير
تكبير

مُحاور في «سي إن إن» يعتبر مقابلة مع مستشار ترامب... «مضيعة لوقت المشاهدين»

ميلر يشيد بـ «عبقرية» ترامب وبومبيو يصفه بـ «مستهلك متعطش» لمعلومات «سي آي إي»

واشنطن - وكالات - فيما انبرى حلفاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدفاع عنه بمواجهة الشكوك المثارة بأهليته العقلية بعد نشر كتاب «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» الذي أثار عاصفة سياسية وأحدث هزة في الرئاسة الأميركية، أكد مؤلف الكتاب الصحافي مايكل وولف أن هناك معلومات لم ينشرها لأنها أكثر سوءاً مما ورد في الكتاب.
ففي مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية، ليل أول من أمس، قال وولف إن كتابه لا يمثل وجهة نظره الشخصية إزاء ترامب، بل يطرح آراء أقرب المحيطين بالرئيس الأميركي في البيت الأبيض.
وإذ جزم مرة جديدة بأن ترامب كان على علم مسبق بكتابه «وأغدق الكثير من الإطراء على مهنيته»، أوضح وولف أنه لم يخرق أي اتفاق بشأن عدم نشر معلومات في ما نقله في الكتاب، لكنه رجح ألا يكون ترامب اعتبر الساعات الثلاث بالإجمال التي أكد إمضاءها معه بمثابة مقابلات.
وأكد أن رئاسة ترامب «لن تكون ناجحة وسترتطم بحائط سيوقفها على الأرجح»، كاشفاً أن هناك معلومات لم يذكرها في الكتاب لأنها أكثر سوءاً مما ورد فيه، ومعتبراً أن وضع ترامب أسوأ بكثير مما يظن الجميع.
ورأى وولف أن ما جمعه من معلومات خلال أشهر قضاها في البيت الأبيض ترقى إلى مستوى استخدام التعديل الخامس والعشرين في الدستور الأميركي، الذي يقضي أنه في حال ثبوت عدم أهلية الرئيس يتم عزله وتعيين نائبه رئيساً بالوكالة، مؤكدا أن هذا البند هو الحديث اليومي للمحيطين بترامب.
ونقل وولف ان المساعدين في البيت الأبيض كرروا بشكل شبه يومي «ما زلنا لم نبلغ مستوى التعديل الـ25».
في المقابل، يبذل البيت الأبيض جهداً كبيراً للتصدي للصورة السلبية التي رسمها وولف عن ترامب في كتابه، ودفعت الرئيس إلى التنديد به مراراً وصولاً إلى القول إنه «كتاب كاذب لمؤلف فاقد للمصداقية بالكامل».
وفي موقف لافت، عبر مستشار ترامب السابق للشؤون الاستراتيجية ستيف بانون عن «أسفه» للتصريحات التي أدلى بها لمؤلف الكتاب وانتقد فيها دونالد جونيور نجل الرئيس، واتهمه بـ«الخيانة» على خلفية لقائه مع محامية روسية أثناء حملة والده الانتخابية في 2016.
وهذا اللقاء يشكل أحد أهم محاور التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر حول تواطؤ محتمل بين فريق ترامب وروسيا للتأثير على الانتخابات.
وتعقيباً على ذلك، قال بانون، أول من أمس، «دونالد ترامب الابن وطني ورجل جيد... لقد دعم بشكل متواصل والده وبرنامجه الذي ساعد على تغيير بلدنا»، مشيراً إلى أن تعليقاته (عن الخيانة) كانت موجهة إلى بول مانافورت المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية وليس إلى ابن الرئيس.
وأعلن بانون أن دعمه للرئيس وأجندته لا يتزعزع، وعبر عن أسفه لأن «تأخيري في الرد على الكلام غير الدقيق المتعلق بدونالد الابن صرف الأنظار عن إنجازات الرئيس التاريخية في العام الأول من فترة رئاسته».
من جهته، سخر ستيفن ميلر المستشار السياسي لدى ترامب من الكتاب، مصرّاً على أن الرئيس في الواقع «عبقري في السياسة».
وقال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» إن وولف «كاتب هراء لكتاب هراء... ليس إلا كومة من القمامة»، كما استهدف بانون ووصفه بأنه «حاقد» و«بعيد عن الواقع».
بدورها، دافعت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي عن ترامب، وأكدت لقناة «اي بي سي» ألا أحد في البيت الابيض «يشكك في اتزان الرئيس»، مضيفة ان وولف شخص قادر على «الكذب من أجل المال والسلطة».
لكن وولف أصر على أنه لم يبدأ مشروع الكتاب مع انحياز مسبق أو أجندة ضد ترامب.
وقال «كان ليسعدني لو كتبت هنا رواية معاكسة ان (دونالد ترامب، هذا الرئيس غير المتوقع، سينجح في النهاية). لكن القصة فعلياً ليست كذلك ولن ينجح».
وعلى خطى ميلر وهايلي، أصرّ مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) مايك بومبيو، في مقابلة على قناة «فوكس» الاخبارية، على أن الصورة التي رسمها وولف عن ترامب «أوهام محضة لا غير».
ونفى أن يكون الرئيس لا مبالياً وعاجزاً عن التعامل مع ملفات سياسية معقدة، مؤكداً أنه «ملتزم ويفهم التعقيدات ويطرح أسئلة صعبة على فريقنا في (سي آي اي)»، لافتا الى انه «مستهلك متعطش» لمعلومات الوكالة.
كما اضاف ان ترامب «أهل تماماً» وانه من «السخف» الايحاء بعكس بذلك.
وفي مؤشر على حساسية البيت الأبيض حيال الكتاب، شن ميلر (مستشار ترامب) هجوماً لاذعاً أثناء سجال اتخذ حدة غير معهودة مع محاوره في «سي ان ان» جيك تابر.
فعندما حاول تابر مساءلة ميلر بشأن عمله مع بانون تحولت المقابلة إلى تبادل للمقاطعات والاتهامات. ووصف ميلر مضيفه بأنه «متعال» و«خبيث»، متهماً «سي ان ان» بالقيام «بتغطية سلبية هستيرية معادية لترامب».
في المقابل، قال تابر «ليست لدي فكرة عن سبب مهاجمتك لي» ووصفه بأنه «مجامل بحماس» وطلب منه «الهدوء» قبل أن ينهي المقابلة قائلاً «أعتقد أننا أضعنا ما يكفي من وقف المشاهدين».
ولم يكن كتاب وولف متسامحاً مع ميلر نفسه، فذكر أن الأخير «كان يفترض أن يكون المفكر في الفريق لكنه جاهل بشدة. وكان يفترض أن يكون خبيراً في التواصل، لكنه استعدى الجميع تقريباً».
غير أن أداء ميلر الهجومي في المقابلة لقي استحسان ترامب الذي علق في تغريدة: «جيك تابر من اخبار (سي ان ان) الكاذبة دُمّر للتو في مقابلته مع ستيفن ميلر من إدارة ترامب. شاهدوا الكراهية والتحيز لدى هذا التابع في (سي ان ان)!»

أوبرا وينفري تُنافس ترامب على الرئاسة في 2020

واشنطن - وكالات - كشف صديقان مقربان من مقدمة البرامج الأميركية العالمية أوبرا وينفري، أنها تفكر «بجدية» في الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في العام 2020، بمواجهة الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب الذي سيسعى للفوز بولاية ثانية.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، مساء أمس، هذه المعلومات عن الصديقين، اللذين طلبا عدم ذكر اسميهما، في أعقاب كلمة وينفري الاستثنائية في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب» الخامس والسبعين، الذي أثار التكهنات عن ترشحها في 2020.
وقالت المصادر، إن بعضاً من المقربين من وينفري يحضوها على الترشح.
وكان مصطلح «الرئيس وينفري» انتشر في عالم السينما بعد أن استلمت أوبرا جائزة «Cecil B. DeMille» في حفل «غولدن غلوب»، مساء الأحد الماضي، وكان احتمال ترشحها محل اهتمام البرامج الصباحية في الولايات المتحدة أمس.
وانهالت التغريدات تحت وسمي «أوبرا وينفري رئيسة» و«أوبرا 2020» بعد انتهاء كلمتها في الحفل، الذي صارت خلاله وينفري أول امرأة من أصل أفريقي تحصل على جائزة (غولدن غلوب) الفخرية عن مجمل أعمالها.
وحظيت الممثلة ومقدمة البرامج والمنتجة التلفزيونية الشهيرة وينفري (63 عاماً) بتكريم وحفاوة كمثال يحتذى به وشخصية نسائية قوية، وألقت كلمة ملهمة دعماً لمن كشفن حوادث التحرش الجنسي داخل هوليوود وخارجها.
وبعد كلمتها، أشعل محبوها وسائل التواصل الاجتماعي داعين إياها إلى تحدي ترامب.
وغرد تشارلز أدلر، مقدم البرامج الحوارية التلفزيونية والحاصل على جائزة «إيمي»: «ثلاثة رؤساء منذ العام 1980 كانت لديهم قدرة كبيرة على التواصل.. ريغان وكلينتون وأوباما. تستطيع أوبرا وينفري أن تكون التالية».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي