No Script

حوار / النجمة التونسية قالت إن السينما تتصدر أولوياتها الفنية

هند صبري لـ «الراي»: غير نادمةٍ... على الحديث في السياسة!

u0647u0646u062f u0635u0628u0631u064a
هند صبري
تصغير
تكبير
«زهرة حلب» شجَّعني على الإنتاج... وأنا غالباً أطهو الطعام لأسرتي

لا أنشغل بنوعية الشخصية التي أقدِّمها... المهم كيف أتقنها وأضيف إليها ليصدقها الناس

التوفيق بين الفن والأسرة والأمم المتحدة كان صعباً في البداية... والآن صار أسهل
«السينما تتصدر أولوياتي المقبلة»!

عبارةٌ وردت على لسان الفنانة التونسية المتميزة هند صبري، في بداية حديثها عن استعداداتها الفنية للمستقبل، ومشروعاتها التي تتطلع إلى تحقيقها من خلال خطواتها الإبداعية في الفترة المقبلة.


وأماطت صبري، في ثنايا حوارها هذا، اللثام عن أنها أنشأت شركة إنتاج فني، بسبب رغبتها في تقديم نوعية الأفلام التي تحبها، ضاربة مثالاً بالفيلم التونسي «زهرة حلب» الذي أعادها، بعد غياب طويل، إلى السينما التونسية، وفي زاوية أخرى أردفت: «أنا سعيدة بردود الأفعال الذي حققها فيلم (الببغاء)، الذي ناقش القضية الفلسطنية من منظور جديد».

وفي حين أكدت صبري أن الشباب الذين صنعوا هذا الفيلم هم سبب حماسها لخوض التجربة، أعربت عن أنها ليست نادمة على الحديث في السياسية، معرِّجةً على تجربتها في حضور المهرجانات، مشيرةً إلى أنها وسيلة لتبادل الخبرات والإفادة من التجارب... إلى جانب تفاصيل أخرى تأتي في هذه السطور:

• بدايةً، كيف استقبلتِ ردود الأفعال على عرض فيلم «الببغاء» في مهرجان شرم الشيخ أخيراً؟

- مع الأسف، لم أستطع حضور عرض الفيلم ضمن فعاليات المهرجان، ولكنني ورد إلى علمي أن الإقبال على مشاهدة الفيلم كان كبيراً، ونال إعجاب الجمهور.

• الفيلم تناول فكرة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ما أكثر شيء جذبك إلى هذا الفيلم؟

- ما دفعني إلى المشاركة في الفيلم هو أنه من صناعة مخرجَين شابَّين واعدَين جداً، هما أمجد الرشيد ودارين سلَّام اللذان كتبا سيناريو رائعاً جداً بالتعاون مع المخرج رفقي عسَّاف، فأردتُ أن أدعم هذه التجربة وأصبح جزءًا منها.

• دخلتِ مجال الإنتاج من خلال فيلم «زهرة حلب». ما السبب الذي دفعك إلى الدخول لهذا المجال ؟

- السبب الرئيسي هو أن أقوم بإنتاج الأفلام التي أحبها وأكون سبباً في صناعتها، و«زهرة حلب» تجربة كنت أود بشدة أن أشارك في إنتاجها من خلال شركتي Salam PROD.

• وهل اعتبرتِها مغامرةً، خاصة أن الفيلم يتميز بطبيعة إنسانية أكثر منه فيلماً تجارياً يبحث عن المكسب المادي؟

- لأنه فيلم إنساني وليس تجارياً لم يسبب لي أي قلق، لأنني واثقة بأن له جمهوراً سوف يصل إليه.

• البعض يرى تقديمك شخصية الأم لشاب في فيلم «زهرة حلب» هو مغامرة لا يحبها كثير من الفنانات. فكيف كانت نظرتكِ إلى هذا الأمر؟

- لم أفكر في هذا الأمر مطلقاً، فأنا ممثلة، وأستطيع تقديم كل أنواع الشخصيات، ولا يشغل بالي إلا قوة الشخصية وكيف أضيف إليها، وأتقن تجسيدها، حتى يقتنع بها المشاهد ويصدقها.

• وكيف ترَين تناول الأحداث التى مر بها الوطن العربي بعد 2011 في الأعمال الفنية؟ وهل من المبكر تناولها فنياً؟

- لا ليس من المبكر أبداً، هذا بشكل ما يعتبر نوعاً من التأريخ للواقع. وأعتقد أن هذه الأحداث ستظل محل التناول والنقاش على مدى سنوات كثيرة مقبلة، والزوايا التي تم نقل الأحداث من خلالها كثيرة ومتنوعة، ولكن لا يزال هناك أكثر.

• هل في رأيك هناك أفلام تقدم للمشاركة في المهرجات وأخرى للجمهور؟

- أنا أؤمن بأن الناس هم من نصنع الأفلام لأجلهم، ومهما كان نوع الفيلم، فله جمهوره، أما الأفلام التي تجذب المهرجانات فهي جزء من الأفلام الجماهيرية، ولكنها يجب أن تكون ذات مستوى فني معين.

• هل «زهرة حلب» عوضك الغياب عن السينما التونسية في السنوات الماضية؟

- نعم بالتأكيد.

• حدثينا عن تجربة فيلم «الكنز»؟

- الكنز فيلم أقوم ببطولته، وحالياً أنا في المراحل الأخيرة من تصويره، وهو من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج شريف عرفة، ويشاركني في البطولة مجموعة كبيرة من النجوم، من بينهم محمد رمضان ومحمد سعد.

• وهل ستجمعك مشاهد بمحمد سعد ومحمد رمضان؟

- للأسف، ليس من المسموح أن نكشف عن أي من تفاصيل العمل حالياً.

• متي يتم عرض الفيلم؟

- لا أدري، هذا بيد شركة الإنتاج والتوزيع.

• كيف تتمكنين من التوفيق بين عملك في الأمم المتحدة بوصفك «سفيرة للنوايا الحسنة» من ناحية، وبين الفن والأسرة من جهه أخري؟

- كان الأمر في البداية صعباً، ولكن مع الوقت أصبحت قادرة على التوفيق بين هذه الأمور جميعاً، بحيث يأخذ كل عنصر منها الاهتمام الكافي.

• وجودك في لجان تحكيم عدد من المهرجانات السينمائية، إلى أي مدى أفادك؟

- أفادني الكثير، فالمهرجانات السينمائية ملتقى لمجموعة كبيرة من أبرز الأسماء السينمائية الدولية والعربية. وهذا ينتج مناقشاتٍ ثريةً سينمائياً، كما أنها تعتبر نافذة بالنسبة إلي لمشاهدة أفلام متنوعة من مختلف أنحاء العالم، وأيضاً فرصة لتبادل الأخبار والتجارب.

• ما رأيك في فكرة تمصير الأعمال العالمية وإعطائها الطابع العربي أو المصري؟

- لها أمر إيجابي من أكثر من ناحية، أبرزها أننا ننقل قصصاً وروايات أجنبية مثيرة إلى عالمنا العربي، والتحدي فيها هو قدرة صانعيها على إعطائها الطابع المصري أو العربي.

• كيف وجدتِ التعاون مع تامر حبيب في مسلسل «يا حلاوة الدنيا»، كذلك الفنان ظافر العابدين الذي يقف بطلاً أمامك؟

- السيناريو الذي كتبته ورشة يشرف عليها السيناريست الرائع تامر حبيب كانت من أكثر العناصر جذباً لي من أجل المشاركة في العمل. أما بالنسبة إلى ظافر العابدين فهذه ليست المرة الأولى التي نتعاون فيها معاً، وبالتالي بيننا تفاهم كبير يساعد في إنجاز العمل، وإبرازه بالشكل اللائق.

• هل أولوياتك في الفترة الأخيرة موجهة إلى السينما؟

- نعم، السينما تتصدر أولوياتي الفنية.

• هل ندمتِ على الحديث في السياسة في السنوات الأخيرة؟

- لا أبداً، أنا أعبر عن رأيي بكل حرية، فلمَ الندم؟!

• هل لو عُرضت عليك المشاركة في برنامج لاكتشاف المواهب ستوافقين؟

- على حسب فكرة البرنامج والمنهج الذي سيتخذه في اكتشاف المواهب.

• ما رأيك في المسلسلات ذات الحلقات الطويلة، وهل من الممكن أن تشاركي فيها؟

- نوع من المسلسلات حقق نجاحاً وله جماهيرية كبيرة، وهو يشبه المسلسلات التي تتحول إلى مواسم. ولكن الفرق هنا أنها متقاربة زمنياً ولا حاجة إلى الانتظار عاماً آخر لمشاهدة بقية الأحداث، وأعتقد أنني قد أشارك في مسلسل كهذا، إن أثار العمل إعجابي.

• كيف ترين حضور الفنانين التوانسة على الساحة المصرية؟

- أمر رائع بكل تأكيد، أنا أحب بشكل عام فكرة تعاون فنانين عرب من جنسيات مختلفة مع بعضهم البعض، ليس في التمثيل فقط، ولكن في كل العناصر الأخرى، هذا يدعم فكرة الوحدة العربية، ويؤكد على المحبة الموجودة بيننا.

• هل لديك وقت للمطبخ، وما أبرز هوياتك عندما تكونين في وقت فراغك؟

- نعم بالطبع، فأنا من يتولى الطهو في المنزل في أغلب الأحيان، وفي وقت فراغي أقرأ.

• من الشخصية التي تتمنين تقديمها على الشاشة سواء كانت سياسية أو فنية أو ثقافية؟

- أحب أن أقدم النماذج القريبة من الناس والتي تعبِّر عنهم، وتنتمي إليهم ويستطيعون الاقتناع بها والارتباط بسيرتها وتصديقها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي