No Script

1.5 مليار دولار خسائر البورصة

تصغير
تكبير
تكبّدت البورصة خلال الجلسات الخمس الأخيرة خسائر تقارب نصف مليار دينار (نحو 1.5 مليار دولار).

وجاءت تلك الخسائر في ظل تراجع عشرات السلع بنسب متفاوتة وسط عمليات بيع وجني أرباح غلبت على مسار الشركات المضاربية، والورقية التي تتمركز فيها السيولة الساخنة منذ فترة.


وكان لافتاً خلال الأسبوع سيطرة عدد من الأسهم «الخاملة» على مسار المؤشر السعري الذي واجه انتقادات مختلفة ودعوات بضرورة تعطيله والتعويض عنه بمؤشرات وزنية أكثر دقة وقدرة على قياس انعكاسات تداول الأسهم المُدرجة.

وما زال أداء المؤشرات الرئيسية، العام والسعري والوزني إضافة إلى (كويت 15) والقيمة السوقية المتداولة تلعب في المنطقة الخضراء، مستفيدة بذلك من المكاسب التي حققتها خلال يناير الماضي، فقد سجل معدل السيولة المتداولة حتى الآن 40.1 مليون دينار، مقارنة بـ 13.4 مليون للعام 2016 كاملاً.

وفي المقابل خسر (كويت 15) أكثر من نصف ما حققه من مكاسب منذ بداية العام لتصل إلى 4.3 في المئة بعد ان بلغت تلك المكاسب نحو 10 في المئة خصوصاً عقب إقفالات يناير الاستثنائية، ما يعكس تراجع الاهتمام بالأسهم الثقيلة والتوجه الى أسهم صغيرة.

ومرت وتيرة التداول في الجلسات الخمس الماضية بعدة محطات متشعبة أبرزها الحركة على الأسهم الخاملة التي لعبت دورا كبيرا خلال الجلسات علاوة على المضاربات التي طاولت عموم الشركات لاسيما التي شهدت ارتفاعات بسبب أوامر إنتقائية للمتعاملين الأفراد والمحافظ.

وشهدت جلسات الأسبوع اشتداد وتيرة الضغوطات نحو بعض الأسهم التي ارتفعت مستوياتها السعرية لاسيما التي تراوحت بين 50 و100 فلس إضافة إلى الشركات التي أتمت بعض الصفقات الخاصة وتداعياتها كما الحال على بنك الكويت الوطني و«هيومن سوفت».

وتأثرت التعاملات بإفصاحات الشركات عن نتائجها لفترة الربع الأول من العام الحالي خصوصا المصارف التي حققت نموا في أرباحها مقارنة مع الفترة ذاتها من 2016 مما كان له أثر إيجابي على القطاع وبعض الشركات ذات الصلة بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

ولا يمكن إغفال التداعيات التي أفرزتها بعض التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والعالم والتقلبات في أسعار النفط وتباين أداء الكثير من أسواق المال الخليجية والعالمية على منوال بورصة الكويت إضافة إلى أمور فنية تتعلق ببعض الشركات المدرجة.

وفي ما يتعلق بمسار الجلسة الختامية اليوم فقد شهدت تذبذبا بسبب استمرار منهجية الضغط «العنيف» على القطاعات التي كانت في مرمى المتاجرة علاوة على أسهم العديد من المجموعات الاستثمارية التي رزحت تحت وتيرة المضاربات مما انعكس على المؤشرات الرئيسية.

ولعب سهم شركة (ريم) الذي يعد من الأسهم الخاملة ويهتم بها العديد من المتعاملين دورا كبيرا في السيولة من خلال تداول 34.2 مليون سهم على سعر 240 فلسا بقيمة نقدية فاقت 8.2 مليون دينار.

وشهدت الجلسة إفصاحا من شركة (الأهلية للتأمين) في شأن تصنيفها الائتماني وموافقة هيئة أسواق المال على تجديد حق شراء أو بيع 10 في المئة من أسهم الشركة، علاوة على موافقة هيئة أسواق المال أيضا لشركة دانة الصفاة الغذائية (دانة) على بيع أسهم الخزينة.

واستهدفت الضغوطات البيعية وعمليات جني الأرباح أسهم العديد من الشركات في مقدمتها «أموال» و«نفائس» و«صفاة عالمي» و«و ط مسالخ» و«منتزهات» في حين شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 54 شركة وانخفاض أسهم 40 شركة من إجمالي 145 شركة تم التداول عليها.

واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 9.9 مليون سهم تمت عبر 476 صفقة نقدية ليغلق المؤشر عند مستوى 923 نقطة بقيمة 4.3 مليون دينار.

وأقفل المؤشر السعري مرتفعا بنحو 25.5 نقطة ليبلغ مستوى 6813.5 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت 26.7 مليون دينار من خلال 286.3 مليون سهم تمت عبر 5754 صفقة نقدية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي