No Script

حوار / يحرص كثيراً على انتقاء أدواره وألَّا تمسُّ أسرته

عبدالعزيز الصايغ لـ «الراي»: أنا إنسان نظيف... والناس ظلموني

تصغير
تكبير

فرحت جداً بأن الناس انزعجوا من شخصيتي في «عبرة شارع»

كثير من المنتجين يرون أنني مخرج أكثر مني ممثلاً... وهذا أبطأ مسيرتي

انتقاء قناة «الراي» عملاً ما لتعرضه بمنزلة شهادة بجودته

«أنا إنسان نظيف... لكن الناس ظلموني، وبعضهم دعا عليّ»!
إنه الفنان والمخرج عبدالعزيز الصايغ، الذي برز أخيراً على ساحة التمثيل في دور «عبدالرزاق» ضمن أحداث مسلسل «عبرة شارع» الذي عرضته قناة «الراي» في رمضان الفائت، ولفت أنظار الجمهور.
«الراي» تحاورت مع الصايغ، فتحدث عن الشخصية التي جسدها، كاشفاً النقاب عن سعادته بأن الكثيرين كانوا يدعون عليه ظناً منهم بأن له تأثيراً سلبياً في بعض الأحداث والشخصيات في المسلسل، ولافتاً إلى أن هذا الأمر شهادة على أن الناس صدقوا أداءه واقتنعوا به، ومشيداً بتلفزيون «الراي» لشعبيته وسط الجمهور، ودقته في انتقاء الأعمال، إلى حد أن اختياره عملاً ما لعرضه على شاشته يعد شهادة بجودة هذا العمل.
الصايغ تطرق إلى صرامته في اختيار أدواره، وشعوره ببطء مسيرته الفنية، ونظرة المنتجين إليه، واهتمامه بالإذاعة والمسرح أكثر من الدراما، وزوايا عدة أخرى تأتي تفاصيلها هنا:

• كيف تلقيت ردود الفعل على مشاركتك في مسلسل «عبرة شارع» والذي جسدتَ من خلاله دور «عبد الرزاق»؟
- الحقيقة أنني حظيت بردود فعل جميلة ومُرضية... وكان البعض يعمدون إلى الدعاء عليَّ عندما رأوا أن لي دوراً سلبياً في تدهور حال منيرة، وهي الزميلة هبة الدري، ولا أخفيك الحق أنني كنتُ أفرح حين ألمس أنهم منزعجون مني، لأن هذا يعني أنهم صدقوا أدائي للدور، واقتنعوا بالشخصية إلى درجة أنهم يتوهمون أنها حقيقية من دم ولحم، خصوصاً أنهم اتهموني بأنني وراء بعض الأفعال السيئة والسلبية في المسلسل.
• ماذا يعني لك «عبدالرزاق»؟
- يعني لي الكثير... وعندما كلمتُ الكاتب الدكتور حمد الرومي اتفقنا على أن يضع في الشخصية أموراً تخصني بالفعل، ومن خلال الدور كانت هناك بعض المواقف التي عشتُها في الحقيقة، منها أنني أكملتُ دراستي «على كبر»، وأنا أعول عائلتي ومشغول لأجلهم، لذا أشعر أن الشخصية التي قدمتُها قريبة مني، وحتى حين تابع الجمهور شخصية «عبدالرزاق» كرهوها منذ النظرة الأولى، وهذه حالي بالفعل، إذ الناس يحكمون على مظهري، ومن ثم يقولون إني عكس الصورة التي رسموها في بالهم، لكنني وإن كنتُ ظهرت بشكل شرس فإنني في الحقيقة إنسان نظيف... والناس ظلموني!
• وكيف رُشحتَ للدور؟
- رشحني المخرج منير الزعبي، وبهذه المناسبة أشكره على أدائه كمخرج له قيمته في الساحة الفنية، سواء من ناحية الرؤية الإبداعية والحرفة وأيضاً النظرة الثاقبة في اختيار الممثلين.
• العمل كان يشارككم فيه الراحل عبدالله الباروني، فما تعليقك؟
- بصراحة، ما يتحرك في قلبي من مشاعر واحاسيس لا أود أن أُترجمه في هيئة كلمات، كما لا أريد أن أصفف الكلام لأعبر عن حبي للراحل - رحمه الله - وقد كان له أثر في قلبي، وكنا ندرس معاً في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعملنا معاً عددا غير قليل من الأعمال... وعندما يظهر على الشاشة يتجدد الحزن في قلبي على فراقه.
• هل ترى أن مسلسل «عبرة شارع» أصبح محطة مهمة في مشوارك؟
- أنا أعترف بأن خطواتي بطيئة نحو الدراما، ولذلك هناك من أتى بعدي وسبقني... والإخراج والإذاعة والمسرح؛ كل هذه المجالات تستهويني أكثر للأمانة والصراحة، لكنني أعتبر المسلسل نقلة في مشواري، ولا أعلم حتى الآن ماذا سأقدم بعده... ولكنني بلا شك سوف أختار ما أقتنع به فقط.
• تعترف بأنك عسِر في الاختيارات للتلفزيون؟
- نعم... وكذلك المنتجون وضعوا في بالهم أنني مخرج أكثر مني ممثلاً، ولأكن صادقاً أكثر، أنا أيضاً أختار أدواري بصعوبة، وحتى في «عبرة شارع» قرأتُ النص مرتين قبل إبداء موافقتي على الدور... وأساساً استغربوا أنني وافقت.
• والبطء في التمثيل... ألا ترى أنه ليس من مصلحتك؟
- لا أعلم ولا أحسبها بهذه الطريقة... لأنني أحرص على الشخصية، وأنظر إلى العمل من جهات عدة، وأزن الأمور، فأنا ضد الارتجال في اختيار الأدوار والأعمال.
 وما الدور الذي تتمنى أن تجسده في المستقبل؟
- أنا أفتش دائماً عن الدور الثقيل الممتلئ بالتراكيب والمشع في كل اتجاه، بحيث يستفزني ويحفزني إلى الإبداع، ولا يكون مجرد تمثيل وحركة، بل حالات نفسية تحتاج إلى جهد في الأداء، ولأنني مخرج أرى الدور المقدم لي من باب الممثل والمخرج معاً، كما أنه ليس من طبعي الركض وراء الشهرة، كما ليس من أهدافي أن يعرفني الناس ويلتفوا حولي من دون أن تكون لي بصمات فنية حقيقية.
• وما أبرز المقاييس التي تحرص عليها، وتجعلك صعباً في قبول الأدوار؟
- أول شيء ألا يسيء الدور لأهلي... مع أنه تمثيل، لكنني أحرص جداً على ألا يكون الدور التمثيلي هدفاً لأي ملاحظة أو انتقاد من قبل أسرتي.
• وكيف وجدتَ تأثير عرض العمل على شاشة «الراي»؟
- أحببتُ وسُررتُ بالارتفاع في نسبة متابعي العمل، والفضل يعود إلى «الراي» المعروفة بحضورها الطاغي في أوساط الجمهور، والدقة الشديدة في انتقائها للأعمال التي تعرضها، إلى حد أن اختيارها عملاً ما لتعرضه يُعَد شهادة ضمنية بجودة هذا العمل، ولذلك فإن لتلفزيون «الراي» مكانة عالية بين القنوات الأخرى، وحتى حين كنتُ أسأل المقربين مني عن متابعتهم للعمل يقولون إنهم تابعوه عبر «الراي».
• وماذا عن جديدك المسرحي؟
- هناك تجهيز لعمل خاص من أجل مهرجان الكويت المحلي للمسرح... وعمل خاص من أجل مهرجان في تونس... وهي أول مشاركة من نوعها في هذا البلد الشقيق، وهو عمل ينتمي إلى مسرح الدمى، ومن الأسماء المرشحة للعمل الفنان يوسف الحشاش.
• وعن عملك الإذاعي؟
- سوف نعاود تقديم برامجنا بعد فترة شهر رمضان... وأنا المخرج لتلك البرامج، وهي «هلا بالخميس» و«فنون» و برنامج«كويت الشباب».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي