محاولات قرصنة استهدفت البث المباشر للقاء الغانم مع «الراي»

كشف تقرير متخصص أن توقف خدمة البث الحي المباشر عبر الإنترنت لتلفزيون «الراي» خلال لقاء رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على تلفزيون «الراي» في 31 يناير الماضي ضمن برنامج «عشر إلا عشر» مع الزميل وليد الجاسم، يعود إلى محاولات قرصنة تعرضت لها الخدمة ومحاولات تعطيل مباشرة استهدفت البث المباشر الالكتروني عبر برامج استهدفت الخدمة.
وأوضح التقرير الذي أعدته شركة «فاست تلكو» للاتصالات المزوّدة للخدمة عن تعطل الخدمة خلال فترة لقاء الغانم الذي حمل عنوان «كشف كل شيء»، أن فحص حركة مرور البيانات كشف عن آلاف جهات الاتصال التي استهدفت الخدمة خلال فترة اللقاء بين الساعة 9.45 و10.50 مساء، وهي الجهات التي أعاقت المنصة عن أداء وظائفها لجهات اتصال جديدة، وأثرت على الاتصال بين إشارة الترميز الواردة من العميل وبين سيرفر محرك البث لمدة 65 دقيقة.
وأكدت الشركة أنه كان هناك إجراء وهمي تم من أجل استهلاك جزء كبير من مسار حركة المرور، وهو الأمر الذي تسبب في إحداث تباطؤ عام وانقطاعات في الخدمة.

وأوضح تقرير الشركة أن 11187 محاولة دخول إلى خدمة البث المباشر عبر الانترنت في الوقت نفسه تمت من فرنسا من 28 جهة فقط، بينها 6983 جرت من معرف رقمي (IP address) واحد، كما استهدفت 5254 محاولة دخول الخدمة من الولايات المتحدة الأميركية من 10 جهات، 4120 محاولة منها تمت من جهة واحدة فقط.
وأفاد التقرير أن أجهزة الشركة سجّلت 3945 محاولة دخول إلى الخدمة من جهتين في الصين بينها 3015 من مصدر واحد، و1540 من 10 جهات في هولندا، و1032 محاولة دخول من 16 جهة فقط في الكويت، فضلاً عن 444 محاولة من 4 جهات في ألمانيا، وغيرها فندها التقرير بالتفصيل وفق عناوين المعرفات الرقمية (IP address).
وأفادت شركة «فاست تلكو» في تقريرها أنه تم إيقاف وإعادة تشغيل جهاز الترميز/‏التشفير وجميع مكونات الخدمة على السيرفر الرئيسي لدى تلقيها بلاغاً عن المشكلة، إلا أن ذلك لم يؤد إلى حل المشكلة، مبينة أنه تم اكتشاف أن جهاز الترميز/‏ التشفير بدأ في إدراج بعض السجلات مشوهة التنسيق، وأنه على الفور تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال الاتصال بمزود الخدمة الذي عمل على حل المشكلة بشكل موقت، قبل أن تعود إلى العمل بشكل طبيعي.
وشددت الشركة على أن الفريق الفني في «فاست تلكو» يعكف على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تكرار المشكلة من خلال تحديث حركة المرور وتعزيز الخدمة وإضافة سيرفرات (خوادم) جديدة لزيادة السعة الاستيعابية الخاصة بالشبكة، وتفعيل خدمة DDoS (هجوم الحرمان من الخدمات) على مستوى أعلى على سيرفرات (خوادم) الشركة المخصصة لخدمة «الراي»، فضلاً عن أن أي حركة مرور مستقبلية من جانب عناوين الـ IP التي تم اكتشافها سيتم حظرها.