No Script

«لا نريد قطع الحوار مع روسيا ولكن علاقاتنا لن تعود إلى سابق عهدها»

السفير البريطاني: نقدّر دعم الكويت والحلفاء لبلادي تجاه ما تعرّضنا له من اعتداء كيميائي

u0627u0644u0633u0641u064au0631 u062fu0627u0641u0646u0628u0648u0631u062a u0645u062au062du062fu062bu0627u064b u0644u0644u0635u062du0627u0641u064au064au0646t (u062au0635u0648u064au0631 u0637u0627u0631u0642 u0639u0632u0627u0644u062fu064au0646)
السفير دافنبورت متحدثاً للصحافيين (تصوير طارق عزالدين)
تصغير
تكبير

شجب السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت، الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له بلاده باستخدام مادة سامة محرمة دوليا، واستهدفت عميلا روسيا وابنته، معرضين حالات أخرى للخطر في بلدة سالزبري، لافتا إلى أن الخبراء الذين حققوا في الحادث توصلوا إلى أن المادة الكيميائية المستخدمة في الحادث هي غاز الأعصاب ودخل إلى بريطانيا عن طريق روسيا، معربا عن سعادته وتقديره لدعم ومساندة الاصدقاء والحلفاء، ومن بينهم الكويت وفرنسا وأميركا.
وقال دافنبورت، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر إقامته ظهر أمس، إن هناك استنتاجين لا ثالت لهما، اما ان يكون الحادث هجوما مباشرا على بريطانيا، أو أن تكون الحكومة الروسية قد فقدت السيطرة على مخزونها من غاز الأعصاب. ولفت إلى أن بلاده طلبت من روسيا توضيحا للموقف وكشف ملابسات الحادث، ولكن الروس تعاملوا مع هذا الطلب باستخفاف، موضحا «أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها مادة كيميائية للهجوم في دولة أوروبية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية».
وأشار إلى أن مثل هذه المواد الممنوعة والمحرمة دوليا محرم استخدامها حتى في أوقات الحروب، وفق القانون الدولي والمعاهدات الخاصة بحظر الأسلحة الكيماوية، كاشفا أن بلاده قد تقدمت بشكوى رسمية للمنظمة الدولية لحظر استخدام الأسلحة الكيماوية ومقرها لاهاي في هولندا، وأن حكومة بلاده ترى أنه يجب أن يكون هناك رد قوي على هذا الهجوم، معربا عن امتنانه للاصدقاء والحلفاء لهذا الدعم في مجلس الأمن، موضحا أنه بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها بلاده لمقتل المعارض الروسي في لندن عام 2006 ، فإن الحكومة البريطانية أعلنت حزمة جديدة من الإجراءات ضد روسيا، ومنها طرد 24 ديبلوماسيا من سفارتهم بلندن.


وبين أن المخاوف من استخدام الأسلحة الكيماوية مخاوف عالمية، وأن امتلاك هذه الأسلحة يعد انتهاكا للقانون الدولي، مستشهدا بما اسماه بالفشل الروسي المؤسف في مراقبة استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، مشددا على ما قالته رئيسة وزراء بلاده بان الرد على هذا الحادث سيكون قويا وفق مقتضيات القانون الدولي. وأوضح أن «هناك العديد من الروس يعيشون ببريطانيا ويلتزمزن وقوانينها، وأن من يلتزم بقوانين البلاد وسلامتها وأمنها مرحب به، ومن يرد إيذاءنا فهو غير مرحب به على الإطلاق، وبلادي لا تريد قطع الحوار مع روسيا ولكن بعد هذا الهجوم لا يمكن أن تعود العلاقة بين البلدين إلى سابق عهدها».
وفي ما يتعلق بانتقاد البعض لرد فعل بريطانيا، وتأكيدهم بأنه كان عليها أن تنتظر لما ستسفر عنه لجنة التحقيق قبل إصدار الأحكام المتسرعة، أوضح أن الهجوم كان خطيرا، كما أن التحقيقات كانت سلسة وبريطانيا ليس لديها أدنى شك في نتائجها، موضحا أن بلاده أبلغت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية بهذا الحادث.
وفي موضوع آخر، رفض السفير البريطاني ما نشر عن دعوة من مجهولين «لإيذاء المسلمين» في الثالث من أبريل المقبل في بلاده، أكد أن مثل هذه التهديدات غير مقبولة وغير قانونية، معربا عن ثقته في أن السلطات البريطانية لن تدخر جهدا في التحقيق فيها ومتابعتها والقبض على مروجيها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي