5 مؤسسات أجنبية ضخت... «كاش» الترقية

قالت مصادر مطلعة لـ«الراي»، إن «إتش إس بي سي» و«غولدمان ساكس» و«سيتي بنك» و«أي أف جي هيرمس» و«بلاك روك» ضخت غالبية السيولة الموجهة نحو بورصة الكويت نهاية الأسبوع الماضي، والتي وصلت بفضلها القيمة المتداولة إلى 167 مليون دينار، وذلك للمرة الأولى منذ مايو 2013.
وتركزت تحركات المؤسسات الأجنبية، في ظل دخول البورصة نطاق الترقية والانضمام لمؤشر «فوتسي» نحو الشركات المدرجة بالقائمة الاسترشادية المعلنة سابقاً من قبل «فوتسي»، ما يعني أن توجه الشراء عليها كان متوقعاً، وسبق التنويه إليه وفقاً للقائمة الأولية والثانية وأيضاً الثالثة.
واستحوذت الأسهم التي تمت ترقيتها على أكثر من 100 مليون دينار من تعاملات الخميس الماضي، في مقدمتها «الوطني» و«بيتك» و«الأهلي المتحد»، و«بوبيان»، إضافة الى «زين» و«بوبيان للبتروكيماويات» و«أجيليتي».

وأوضحت المصادر أن المؤسسات الاستثمارية الخمسة قامت بالشراء المنظم خلال الدقائق الأخيرة من آخر جلسات الأسبوع، فيما قابل ذلك موجات بيع من محافظ محلية اقتنت كمياتها خلال فترات ماضية استعداداً للبيع على المؤسسات الأجنبية ولتحقيق الاستفادة، فيما يتردد أن محافظ حكومية شاركت في عمليات البيع.
وشاركت في البيع أيضاً محافظ لأسهم الخزينة تعود لكيانات تشغيلية كُبرى، ومن المحتمل أن تشهد تداولات الأيام المقبلة موجات شراء أقل كثافة، في الوقت الذي ستدخل فيه الترقية حيّز التطبيق الشامل بداية من يوم غد الإثنين.
وفي السياق ذاته، أفاد مسؤول في إحدى المؤسسات الكُبرى بأن ضخ مبالغ مشابهة سيتكرر خلال ديسمبر المقبل، في ظل المرحلة الثانية من الترقية بحسب التقارير المُعتمدة من «فوتسي راسل» أي أن هناك نحو نصف مليار دولار جديدة سيتم ضخها قبل نهاية العام.
وعلى صعيد آخر، قالت المصادر «أجرت فرق عمل (البورصة والمقاصة) مسحاً للتعاملات، ولم تُظهر المتابعة التي انطلقت عقب الجلسة واستمرت ليوم الجمعة الماضي تجاوزات فنية تتعلق بالكاش أو كميات الأسهم، إلا أن هذه المعلومات ستكون أكثر وضوحاً عند بلوغ (T+2)، على أن تُنفذ التسوية في اليوم الثالث من إبرام الصفقات أي عند (T+3).
وعلى الصعيد نفسه، أكدت المصادر أن قطاع الأسواق لدى هيئة أسواق المال تواصل مع «المقاصة» وأمناء الحفظ لتوخي الحذر لدى تنفيذ العمليات لصالح راغبي الشراء، سواء من المؤسسات الأجنبية أو المحلية، حتى لا تقع في انكشافات أو تأخر سداد.
وذكرت المصادر أن «هيئة الأسواق» سجلت بالتعاون مع «البورصة» و«المقاصة» إنجازاً بترقية السوق، وسط توقعات بنيل بطاقات إضافية منها الانضمام لـ «MSCI» وغيرها.
وحرصت «الهيئة» خلال الأيام الماضية على اعتماد قرار استباقي لتفعيل الترقية بهدف تنظيم عمليات السداد، خصوصاً لأمناء الحفظ المرخص لهم، والذين يديرون محافظ أجنبية تشارك في التداول بشكل منتظم.
وأوضحت أن القرار يتمثل في إمكانية مد أجل السداد لتُصبح التسوية النقدية وفقاً لآلية (T+4)، لافتة إلى أن الآلية الجديدة تركز على التأكد من تحصيل ناتج الصفقة، ما يعكس مرونة من قبل فريق «الهيئة» وحرصاً على تغطية أي التزمات قبل اللجوء إلى الضمان المالي لشركات الوساطة أو أمناء الحفظ حال الانكشاف أو التأخر في تغطية الالتزام.
وتابعت المصادر أن «الهيئة» اتخذت مثل هذه الإجراءات لإتاحة الفرصة بشكل أكبر أمام التحويلات البنكية التي تقوم بها المحافظ الأجنبية إلى بورصة الكويت، منوهة إلى إبلاغ «المقاصة» وشركات الوساطة وأمناء الحفظ بهذا التطور.