وقفة مع الإفتاء

أسئلة تهم المسلمين كافة تلمس جوانب حياتهم وشؤون دينهم، يجيب عنها الأستاذ الدكتور محمد الطبطبائي.

* المسافر يجوز له الأخذ برخص السفر سواء للدراسة أو العاملين في المكاتب والسفارات الخارجية  
* لا يشترط في البيع تعجيل الثمن.. ممكن أن يكون مؤجلاً ولو زاد المبلغ لا إشكال

السؤال:أنا طالبة أدرس في أميركا، وسمعت أنه يجوز قصر الصلاة، لأنه لا يوجد مكان مناسب كما أن أوقات المحاضرات تتعارض مع أوقات الصلاة، فهل يجوز أن أقصر؟

الجواب: ما يتعلق بالمسافر سواء أكان للدراسة أو العاملين في المكاتب الخارجية والسفارات الخارجية هؤلاء يعتبرون من المسافرين، ويجوز لهم الأخذ برخص السفر، ولكن نحن ننصح الرجال دائماً بصلاة الجماعة مع جماعة المسلمين في المسجد، إذا كانوا في الدول الإسلامية، وفي الدول غير الإسلامية إذا كان هناك مراكز فإنهم يصلون الجمعة مع المسلمين بحيث الإنسان لا يكون منفرداً في صلاته، لكن يجوز لك وأنت في سفرك الجمع والقصر، وإذا أردت أن تجمعي من غير قصر يجوز، وهنا لا بد أن نفرق بين الجمع وهذا حكم، والقصر وهو حكم آخر، حيث يجوز الجمع سواء كان في الحضر أو في السفر، الحضر: إذا كان هناك مشقة غير معتادة، على سبيل المثال المطر، الحر الشديد، البرد الشديد، يمكن الجمع، فالجمع لا علاقة له بالسفر، أما القصر لا يكون إلا في السفر، وهنا نقول يكون الجمع في السفر والحضر، القصر يكون في السفر فقط، وإذا ترك الإنسان الجمع والقصر جائز، يعني ممكن الإنسان يجمع ويقصر إن كان مسافرًا، وممكن له ألا يجمع وألا يقصر.كان الصحابة الكرام إذا سافروا منهم من يفطر ومنهم من يصوم، ولا ينكر هذا على هذا ولا هذا على ذاك، لماذا؟ لأن هذا أخذ بالرخصة وهذا أخذ بالعزيمة، فكل ذلك من الأمور الجائزة، فإذا كنت مسافراً، ورأيت أن تجمع لا إشكال في ذلك، يجوز لك أن تقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين لا إشكال في ذلك، ويجوز لك جمع التقديم أو جمع التأخير، لأن طوال فترة السفر ولو طالت، يجوز للمسافر على الصحيح أن يترخص برخص السفر.

السؤال:عرضت سيارتي للبيع في مزاد فوصلت ألف دينار، فجاءني شخص وقال هل تبيعني إياها بعد ستة أشهر بألف وخمسمئة دينار؟ فهل هذا من الربا؟، علما بأن البيع يتم اليوم وأسلم له السيارة.
الجواب: نعم يجوز، طالما تم البيع وسلمت اليوم وتم الاتفاق على ألا يكون هناك سعران، يكون سعر واحد، تقوله بعد ثلاثة أشهر بألف وثلاثمائة دينار وهو وافق، وتقوله تفضل استلم السيارة، لا إشكال في هذا البيع، لأنه يجوز تأجيل الثمن، لا نشترط نحن في البيع أن يكون الثمن معجلًا، يجوز أن يكون الثمن حالاً، ويجوز أن يكون مؤجلاً، ومن الممكن أن يكون على هيئة أقساط على خمس سنوات، مثلاً يشتري السيارة اليوم، وتؤجل خمس سنوات أو أكثر فلا يشترط في البيع تعجيل الثمن، فممكن أن يكون الثمن مؤجلاً على ثلاثة أشهر ولو زاد المبلغ لا إشكال في الزيادة.