حديث القلم
صباح الحكمة
الظروف الإقليمية المحيطة بنا كدول خليجية، هي الدافع الأكبر الذي جعلنا نتمنى لهذه المنظومة الخليجية في السنوات الماضية، تحقيق التكامل والتعاون الكامل، وصولاً للاتحاد الخليجي، ليقيننا بوحدة التاريخ والمصير، واستشعارنا للمخاطر الأمنية المحيطة بنا، والتي قد تمس الوجود ولا تقف عند الحدود. ولذلك أنا وغيري من مواطني مجلس التعاون الخليجي، شعرنا بألم بالغ جراء الأزمة الخليجية الأخيرة، وكل خليجي عاقل كان سعيداً بالمؤتمر الصحافي لسمو الأمير الحكيم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فقد كان مبعثاً للأمل بعد أن ساءت الأمور بشكل بالغ.
قد تختلف الحكومات وتتصالح في أوقات لاحقة، والأمثلة والشواهد التاريخية كثيرة جدا، لكن خلافات الشعوب لا تندمل بسرعة كالحكومات، واليوم نحن بأمس الحاجة إلى نشر التفاؤل لعل هذه الأزمة تذهب وتنقشع. كذلك من الضروري جدا أن تنتبه الحكومات الخليجية للإساءات التي يتقاذفها الأشقاء بشكل يومي، من خلال منع الخوض في هذه القضية والاكتفاء بالأدوار التي يقوم أصحاب الاختصاص في وزارات الخارجية ومن بيدهم القرار، حفاظاً على الأمن العام في منطقة الخليج العربي، وصوناً للمجتمعات التي دخلت في أجواء الصراع بقوة، باستثناء بعض العقلاء الذين ظلوا صامتين حيال هذه الأزمة الأليمة.
إن الشعور بالمسؤولية لا يكون فقط من خلال الوزراء والمسؤولين الحكوميين، بل إن الشعوب الخليجية مسؤولة أيضا، فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيّته، وبالتالي فإن تناول القضية بشكل إيجابي أو الاكتفاء بالصمت، قد يعجل في حلها وإنهائها وعودة الأشقاء إلى وضع ما قبل الأزمة. وفي الخوض فيها بطرق سيئة وسلبية وممزوجة بالإساءة والتقليل من قدر رموز الدول الشقيقة، تأجيج للصراع وسكب للزيت ومضاعفة لنيران الكراهية بين الإخوة.
بكل أسف... يتصدر المشهد اليوم أرذل الناس وأقلهم قيمة وقدرا وثقافة وأخلاقا، أما العقلاء الذين يشعرون بالمسؤولية تجاه دولهم وإقليمهم بالكامل، إما أنهم صامتون وإما أنهم يصرحون بأصوات غير مسموعة وسط هذا الصخب، وهذه الشتائم والإساءات وكأننا أعداء منذ الأزل. الجميع أحبة وأهل وأشقاء، ولا أتمنى سوى الخير للخليج وأبناء الخليج، وبإذن ستعود الأمور كما كانت وأفضل مما كانت.
وخزة القلم:
من غرائب الأزمة الخليجية... هناك من يسيء لأحد الأطراف، ليس نصرة أو انتقادا لموقف الطرف الآخر، وإنما لأسباب تعود جذورها لما قبل الأزمة بسنوات، ومعظم هؤلاء يرتفع ضجيجهم كلما طال أمد الأزمة الخليجية!
twitter: @dalshereda
قد تختلف الحكومات وتتصالح في أوقات لاحقة، والأمثلة والشواهد التاريخية كثيرة جدا، لكن خلافات الشعوب لا تندمل بسرعة كالحكومات، واليوم نحن بأمس الحاجة إلى نشر التفاؤل لعل هذه الأزمة تذهب وتنقشع. كذلك من الضروري جدا أن تنتبه الحكومات الخليجية للإساءات التي يتقاذفها الأشقاء بشكل يومي، من خلال منع الخوض في هذه القضية والاكتفاء بالأدوار التي يقوم أصحاب الاختصاص في وزارات الخارجية ومن بيدهم القرار، حفاظاً على الأمن العام في منطقة الخليج العربي، وصوناً للمجتمعات التي دخلت في أجواء الصراع بقوة، باستثناء بعض العقلاء الذين ظلوا صامتين حيال هذه الأزمة الأليمة.
إن الشعور بالمسؤولية لا يكون فقط من خلال الوزراء والمسؤولين الحكوميين، بل إن الشعوب الخليجية مسؤولة أيضا، فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيّته، وبالتالي فإن تناول القضية بشكل إيجابي أو الاكتفاء بالصمت، قد يعجل في حلها وإنهائها وعودة الأشقاء إلى وضع ما قبل الأزمة. وفي الخوض فيها بطرق سيئة وسلبية وممزوجة بالإساءة والتقليل من قدر رموز الدول الشقيقة، تأجيج للصراع وسكب للزيت ومضاعفة لنيران الكراهية بين الإخوة.
بكل أسف... يتصدر المشهد اليوم أرذل الناس وأقلهم قيمة وقدرا وثقافة وأخلاقا، أما العقلاء الذين يشعرون بالمسؤولية تجاه دولهم وإقليمهم بالكامل، إما أنهم صامتون وإما أنهم يصرحون بأصوات غير مسموعة وسط هذا الصخب، وهذه الشتائم والإساءات وكأننا أعداء منذ الأزل. الجميع أحبة وأهل وأشقاء، ولا أتمنى سوى الخير للخليج وأبناء الخليج، وبإذن ستعود الأمور كما كانت وأفضل مما كانت.
وخزة القلم:
من غرائب الأزمة الخليجية... هناك من يسيء لأحد الأطراف، ليس نصرة أو انتقادا لموقف الطرف الآخر، وإنما لأسباب تعود جذورها لما قبل الأزمة بسنوات، ومعظم هؤلاء يرتفع ضجيجهم كلما طال أمد الأزمة الخليجية!
twitter: @dalshereda
