No Script

عالمكشوف

خسارة... «تفَشِّل»!

تصغير
تكبير

يدخل ما قدمه منتخب الكويت لكرة القدم من مستوى واداء أدّيا الى خسارة «تفشل» أمام استراليا، في إطار الكارثة بالمقاييس كافة، ونخص بالذكر خط الدفاع.
الواقع يشير الى ان «الأزرق» بحاجة إلى سنوات من الإعداد خصوصاً أن الاختيارات ما زالت تعتمد مبدأ «الجود من الموجود» والتمسك بـ «الحرس القديم».
صحيح أن المباراة تجريبية، وأن منتخبنا «توّه» خارج من إيقاف، وبعيدا عن مقولة ان «الأزرق» يمر بمرحلة بناء بعد دخول عدد من العناصر الشابة الى صفوفه، وعن أن مدربه الكرواتي روميو يوزاك ما زال «جديدا» ويحتاج إلى بعض الوقت للتعرّف على إمكانات اللاعبين تمهيداً للوصول إلى التشكيلة المناسبة، وبعيدا أيضاً عن أن الجميع في طور الإعداد والحاجة إلى فترة للتأقلم والدخول في اجواء المنافسات الرسمية، وبعيدا عن مطالبة الجماهير بالصبر، وعن مناشدة وسائل الإعلام بعدم القسوة على المنتخب واللاعبين وانتقاد الجهاز الفني، فإن كل هذه ما هي الا تبريرات سمعناها وسوف نسمعها دائماً من القائمين على هذا المنتخب وعلى رأسه اتحاد اللعبة.


حقيقةً، ظهر «الأزرق» أمام أستراليا بحالة يرثى لها... دفاع مفكك وضعيف جدا في التغطية والتمركز والمراقبة. أخطاء قاتلة في التمرير والتعالي على الكرة من لاعبى الوسط... «توهان» وضياع وخطورة هجومية معدومة وتغييرات عشوائية لم يستفد منها الفريق.
ما يؤرق حقاً هو الحالة التي كان يظهر عليها يوزاك بعد كل هدف استرالي، إذ بدا مصدوما نتيجة الفوضى التي غلبت على اداء لاعبيه الذين ظهروا وكأنهم يلمسون الكرة للمرة الأولى في حياتهم.
تتحمل الأندية بمدربيها، وخصوصا الجماهيرية منها، مسؤولية سوء مستوى لاعبيها الذين يعدون ويصقلون موهبتهم فيها. من حق أي مدرب منتخب أن يطالب بأن يكون لاعبه جاهزاً من الناحيتين الفنية والبدنية، وإذا أردنا دورياً قوياً ومنتخبات منافسة، فلا بد من نسف المنظومة الحالية وتحويلها إلى الاحتراف الكلي.
«ما جاب الرياضة الأرض» إلا النظام الرياضي الذي ما زلنا نتمسك به، حيث يُنظر إلى الرياضة على أنها هواية وتسلية وقتل أوقات الفراغ.
بهذه النظرة، ستعيش كرة القدم الكويتية لسنوات في نفق مظلم يصعب الخروج منه في ظل المزاجية في ممارسة اللعبة.
كانت الكويت سيدة آسيا عندما كانت أنديتها تصنع وتعد وتسلم اللاعبين جاهزين الى الأجهزة الفنية للمنتخبات.
هي قضية فكر وتخطيط ودراسة... أساسها، ببساطة، الأندية!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي