No Script

تكتيكات نواب حاليين خلَطَت الأوراق والصوت الشيعي تفتّت في الدائرة

بدر الملا باغَتَ الجميع واقتنَصَ مقعد «الثانية»

تصغير
تكبير

بعد أن عاشت الدائرة الانتخابية الثانية حسبة انتخابية من نوع آخر، تدخل فيها نواب حاليون، عملوا على إعاقة تقدم مرشحين بعينهم حتى لا تتأثر مواقفهم، في الانتخابات المقبلة، حسم الدكتور بدر حامد الملا المعركة وخطف المقعد النيابي بحصوله على 4657 صوتاً، بعد منافسة شديدة مع ملاحقه حمد المطر الذي حصد 4616 صوتاً. وحل ثالثاً خالد عايد العنزي (4164 صوتاً)، ورابعاً سلمان خالد العازمي (3752 صوتاً)، وخامساً عبد اللطيف عدنان الحريجي (2824 صوتاً)، وفقاً للنتائج الأولية غير الرسمية.
ورغم أن التكهنات التي سبقت يوم الاقتراع صبت نحو الدكتور حمد المطر ممثل الحركة الدستورية لانتزاع الكرسي الأخضر وتعويض مقعد زميله جمعان الحربش المنتمي إلى «حدس»، إلا أن الملا استطاع بهدوئه أن يظفر بالكرسي بعد منافسة حامية، متفوقاً على مرشحين ينتمون إلى تيارات وقبائل لها ثقلها.
والراصد للمشهد الانتخابي، لحظ أن الغموض والحذر سيطرا على المشهد الانتخابي في الدائرة، وكأن أسرار صناديق الاقتراع أوصدت حتى يوم أمس لتفتح على تكتيكات اللحظة الأخيرة، وإن كان المرشحون يخوضون منافسة حامية، إلا أن أثر خطى النواب الحاليين كان ملحوظاً، لأن نواباً يهمهم عدم نجاح مرشح ينتمي إلى تكوينه القبلي أو المجتمعي أو المذهبي أو الحزبي، حتى لا يكون منافساً له في الانتخابات العامة، وأصوات مجاميعهم لا تؤهل غير مرشح واحد للنجاح.
ولعل أبرز المواقف التي سجلت تركز حول الصوت الشيعي في الدائرة، فرغم إجماع القسم الأكبر من الحساوية على دعم مرشحهم أحمد الحمد الذي يعد أبرز المرشحين الشيعة في الانتخابات، فإنه لم ينجح في الحصول على كسب إجماع شيعة الدائرة، لأسباب تتعلق بالتجهيز للانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث رأى عدد من المراقبين ان حصول الحمد على نسبة تصويت عالية في هذه الانتخابات، من شأنه ان يعطيه دافعاً أكبر لتكرار تجربة خوض المنافسة في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي يمكن أن يشكل خطراً على فرص بعض الشخصيات الشيعية التي تحضّر نفسها لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، لذا عمد اصحاب الأجندات الانتخابية الى الدفع بخمسة مرشحين شيعة الى جانب الحمد لحرمانه من الحصول على نسبة تصويت عالية.
ميدانيا، جرت الانتخابات التكميلية على نار هادئة تماثل حالة طقس يوم أمس، ولم تختلف نسبة المقترعين في مناطق النزهة والقادسية والمنصورية عن بقية مناطق الدائرة التي سجلت نسب إقبال ضعيفة في الفترة الصباحية مقارنة بالفترة المسائية، التي شهدت اقبالا شبابيا من كلا الجنسين، في محاولة منهم لترجيح كفة مرشحيهم في الساعات الاخيرة.
ورأى عدد من المراقبين الذين استطلعت «الراي» آراءهم، ان الانتخابات التكميلية رسمت صورة مبكرة لإفرازات العملية الانتخابية المقبلة، فيما أكد عدد من المقترعين، ان حضورهم للإدلاء بأصواتهم وإصرارهم على المشاركة في العملية الانتخابية، يعد واجباً وطنياً لاستكمال مسيرة الحياة الديموقراطية في الكويت بغض النظر عن اسم المرشح الفائز. وأشاد المقترعون بالجهود التي بذلها رجال وزارة الداخلية في تأمين العملية الانتخابية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي