No Script

حوار / «الدراما المحلية تستطيع التفوّق على العربية»

مازن معضّم لـ «الراي»: المخرجون اللبنانيون... «قبضايات»!

تصغير
تكبير
لا أفضل أن يقال لي: «شكلك حلو»... بل تفرحني مقولة «تمثيلك حلو»

على المنتج اللبناني أن يجعل من الممثلين اللبنانيين أولوية لديه كي ينتشروا عربياً
النجم اللبناني مازن معضم نافس في رمضان الفائت من خلال الجزء الثاني من مسلسل «زوجتي أنا» الذي حقّق جزؤه الأول نجاحاً لافتاً، وجعل الناس يترقبون أحداثه المثيرة في جزئه الثاني.

معضم تحدث عن مسلسله «زوجتي أنا»، الذي تقاسم بطولته مع الممثلة جويل داغر، وإلى جانبهما أبطال مساعدون أمثال جورج شلهوب وإلسي فرنيني ورانيا عيسى، واعتبر أن جيسكار أبي نادر (طليق الممثلة نادين الراسي) بطل مسانِد في المسلسل... وفي السطور التالية مزيد من التفاصيل الشخصية والفنية:


• هل ترى أن الجزء الثاني من مسلسل «زوجتي أنا» استقطب نسبة مشاهدة عالية في رمضان، مثل جزئه الأول الذي انتهى منذ فترة وجيزة، وكان قد حظي بمتابعة كبيرة؟

- حظوظ «زوجتي أنا» كانت جيدة ومُرضية، وما ساعد على ذلك أن الجزء الأول انتهى بطريقة مشوّقة. وفي أي مكان كنتُ أظهر فيه، كان يقال لي: «نحن ننتظر (زوجتي أنا)، ومتشوّقون لمعرفة مستجداته».

• من حيث المستوى والنوعية، هل تجد أن المسلسل اللبناني قادر على منافسة المسلسل العربي؟

- طبعاً، بل هو يتفوّق عليه. نحن نسافر إلى الخارج ونلمس محبة الجمهور لنا سواء في الدول العربية أو الأوروبية. القصص التي نقدّمها جيدة والمخرجون اللبنانيون «قبضايات»، فلماذا لا ننافس؟

• في رأيك لماذا يتم التركيز على أسماء معينة، رجالاً ونساء، في أدوار البطولة في الدراما اللبنانية، رغم وفرة الممثّلين الموهوبين في لبنان؟

- هناك مواهب كثيرة برزتْ في الأعوام الأخيرة، من صبايا وشباب، والبعض منهم أصبحوا نجوماً.

• لكن، المنتجون هم الذين يقولون إنهم يعتمدون على أسماء معينة في أدوار البطولة لأنها تساعد على التسويق لأعمالهم، وحتى الممثلون والممثلات يرددون هذا الكلام أيضاً؟

- تغيّر الوضع، وأصبحنا نشاهد وجوهاً جديدة تقدّم أدوار البطولة. الدور هو الذي يفرض الممثل، وفي الوقت نفسه «التطعيم» ضروري، ولا يمكن إلغاء الأسماء الموجودة ومنْعها من العمل. يجب أن تشارك كل الأجيال الفنية في العمل الواحد، و«نحنا بعدنا صغار». أنا دخلتُ المجال في سنّ مبكرة، وعمري يسمح لي بأن ألعب دور شاب صغير في السن.

• في رأيك ما الذي يحول دون أن نشاهد الممثل اللبناني في الدراما العربية؟

- هذا الأمر يعود إلى المنتِج، ويجب أن يكون الممثل اللبناني أولوية.

• بأي معنى؟

- المنتِجون اللبنانيون «يكثر خيرهن عم يشتغلوا». مثلاً هناك مسلسلات لبنانية بحت مثل «الشقيقتان» و«ورد جوري» و«ثورة الفلاحين» التي من المنتظر أن يتم تسويقها عربياً، وهذا يعني أن الممثل اللبناني سيُشاهَد في الخارج بانتظار أن يقوم «الصباح» أو غيره ممن ينتجون أعمالاً عربية أو دراما مشتركة بتفعيل دور الممثل اللبناني في أعمالهم.

• عادة تكون البطلة لبنانية والبطل سورياً في الدراما المشتركة؟

- وليس خطأ أن يكون إلى جانبهما بطل لبناني، وأنا خضتُ تجربة الدراما المشتركة من خلال مسلسل «جريمة شغف»، وقبلتُ بالمشاركة لأن دوري فيه كان مستقلاً ومن خلال ثنائية تجمعني بالنجمة الكبيرة أمل عرفة.

• وهل ترى أن البطولة الرجالية في مسلسل «زوجتي أنا» مشتركة بينك وبين جيسكار أبي نادر، وما رأيك بما قالتْه طليقته نادين الراسي من أنك أنت نجم وبطل المسلسل؟

- هناك ثنائية بارزة في العمل، هي ثنائيتي أنا وجويل داغر، ويوجد ممثلون مشارِكون في البطولة من بينهم جورج شلهوب، ألسي فرنيني ورانيا عيسى وهم يُعتبرون أبطال العمل.

• هل تقصد أن جيسكار بطل مسانِد في المسلسل؟

- نعم.

• كيف وجدتَ جيسكار في أول تجربة تمثيلية له؟

- في رأيي يجب أن ينال كل شخص فرصته، ولكنني لا أحب أن أقيّم الأشخاص. هناك جمهور هو الذي يقيّم، وأتمنى التوفيق للجميع سواء لـ جيسكار أو لسواه، وكل ممثل يستطيع أن يثبت نفسه بحسب اجتهاده. مسلسل «زوجتي أنا» هو عملنا وأنا أنظر إليه بإيجابية تامة، وهو استطاع أن ينافس بقوة وأن يفرض نفسه، وقد لمستُ شخصياً تجاوباً كبيراً من الناس لأنني قريب منهم.

• لا شك في أنك ممثل كامل الأوصاف، تجمع بين الشكل الجميل والموهبة والكاريزما، فهل تجد أنك حصلتَ على ما تستحقه على مستوى الانتشار عربياً. ولماذا لم يتمكن النجم اللبناني من أن يكون بمثل حجم انتشار ونجومية النجم السوري أو المصري عربياً؟

- أنا أملك طموحاً كبيراً جداً، وأعتبر أن لديّ الكثير الذي يمكن أن أقدّمه. كما أجد أن الكثير ينتظرني. وإيماني كبير برب العالمين، وكل إنسان ينال نصيبه في هذه الحياة وما علينا سوى أن نعمل ونثابر ونجتهد. أنا ممثل ملتزم بعملي ومنضبط في تعاوني مع المخرج والكاتب والممثلين الذين يكونون معي، كما أنني أشتغل دائماً على موهبتي وأبحث عن الجديد وتقديم كاراكترات جديدة في كل دور أقدّمه، وهذا الأمر لاحَظه الكثيرون. مثلاً مسلسل «الشقيقتان» و«زوجتي أنا» عُرضا في وقت واحد، وكنتُ في الأوّل مختلفاً تماماً عن الثاني، و«الكاراكتر» الذي قدّمتُه في كلٍّ منهما كان مغايراً عن الآخر، على مستوى الصوت والحركة وكل شيء، وهذا ما أحرص عليه وما ألمس نجاحه عند الناس. لا أحد يقول لي «شكلك حلو»، بل الكل يقولون «تمثيلك حلو»، وهذا الأمر يُفرِحني كثيراً. أما بالنسبة للانتشار، فالمسألة تعود إلى المُنْتِج. فكما أن المنتج السوري يعطي الأولوية للممثل السوري والمنتج المصري يمنح الأولوية للممثل المصري، فمطلوب أيضاً من المنتج اللبناني أن يكون الممثل اللبناني أولوية عنده. هناك منتِجون لبنانيون لا ينتجون سوى دراما لبنانية، ومنتِجون لا يهمّهم سوى المال، وآخرون يهمّهم الوجود على الأرض، وهؤلاء يجب أن يكون الممثل اللبناني أولوية عندهم. كلبنانيين يجب أن نؤمن بالصناعة اللبنانية، بكل أنواعها، وأن نؤمن بالمواهب اللبنانية في كل المجالات وأن نشتغل عليها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي