No Script

كيري: التحدي يتعلّق برسم مسار للخروج من الجحيم

الغارات الروسية تمتد إلى درعا

u0633u0648u0631u064au0648u0646 u0642u0631u0628 u0631u0643u0627u0645 u0645u0633u062au0634u0641u0649 u0645u064au062fu0627u0646u064a u062fu0645u0651u0631u062au0647 u063au0627u0631u0629 u0644u0644u0646u0638u0627u0645 u0641u064a u062fu0648u0645u0627 u0628u0631u064au0641 u062fu0645u0634u0642 (u062f u0628 u0623)
سوريون قرب ركام مستشفى ميداني دمّرته غارة للنظام في دوما بريف دمشق (د ب أ)
تصغير
تكبير
قصفت طائرات حربية روسية أهدافا في محافظة درعا جنوب سورية، مساء أول من أمس للمرة الأولى منذ بدء الغارات الروسية في سورية في نهاية سبتمبر الماضي، في توسيع لهذه الغارات عشية انعقاد اجتماع فيينا الذي يضم عددا من وزراء خارجية الدول المعنية، والذي استبقه وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالقول ان التحدي بالأزمة السورية يتعلق برسم مسار للخروج من الجحيم.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الضربات الجوية التي نفذتها طائرات يعتقد انها روسية استهدفت تل الحارة في محافظة درعا والتي تقع على بعد أقل من 20 كيلومترا من هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.


ورجح بشار الزعبي رئيس المكتب السياسي لجيش اليرموك الذي ينشط في درعا أن تكون الطائرات روسية، مضيفا لوكالة «رويترز» ان سلاح الجو السوري لم يشن أي غارات خلال ليل الاربعاء الخميس.

من جهة ثانية، دعت وزارة الخارجية الروسية إلى تحقيق في حالات استخدام تنظيم «الدول الإسلامية» (داعش) غازات سامة ومُركبات من صنعه تسبب الحروق الجلدية والقرحات.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني عن رئيس دائرة وزارة الخارجية الروسية لشؤون حظر انتشار الأسلحة والرقابة عليها ميخائيل أوليانوف: «لم يعد الأمر يقتصر على حالات استخدام تنظيم داعش الكلور في عملياته القتالية، التي تكال الاتهامات بها عادة لدمشق دون توافر أي أدلة على ذلك حتى الآن. فهناك الآن أدلة دامغة على استخدام التنظيم غاز الخردل وما يسمى بالمتصاوغات، في وقت يتطلب تصنيع هذه المركبات تكنولوجيات معقدة».

وأضاف أن «المعلومات المتوافرة لدينا تفيد بأن عصابات تنظيم داعش قد حصلت فعلا على تكنولوجيا إنتاج الأسلحة الكيماوية، والمواد التعليمية وصيغ المركبات السمية، وصارت تتمتع بقدرات إنتاجية» لتصنيع الأسلحة الكيماوية.

وتابع:«لقد تم حتى الآن توثيق الكثير من وقائع استخدام تنظيم الدولة الإسلامية الأسلحة الكيميائية على أراضي سورية والعراق».

إلى ذلك، نقل المرصد عن قيادي سوري منشق عن «داعش» إن التنظيم أعدم أكثر من مئتين من عناصره من الشيشان ومن جنسيات وسط آسيوية منذ نحو ثلاثة أشهر.

وأكد المرصد، وهو أحد قيادات الصف الثاني السابقين في التنظيم، أن العناصر كانوا بصدد الانشقاق عن التنظيم والتوجه للانضمام إلى صفوف «جبهة النصرة»، قبل أن يكشف أمرهم من قبل القيادات الأمنية للتنظيم.

وذكر المرصد أن السبب وراء الانشقاقات المتتالية للمقاتلين الشيشانيين والتركستان والقوقازيين، هو «اعتقادهم بأن خيار القتال مع تنظيم داعش خيار خاطئ، وأن الأحرى بهم الانضمام إلى صفوف جبهة النصرة وقتال النظام وروسيا، وخصوصا بعد بدء التحضير من قبل روسيا لدعم النظام بشكل عسكري مباشر».

سياسياً، اعتبر كيري ان التحدي في ما يتعلق بالأزمة في سورية ليس أقل من رسم مسار للخروج من الجحيم.

وقال كيري في تصريحات خلال فعالية استضافتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن قبل ان يتوجه الى فيينا التي وصلها امس: «من أجل ذلك يتعين علينا اتباع نهج ذي شقين من ناحية تكثيف حملتنا لمكافحة (داعش) وعلى الجانب الآخر جهودنا الديبلوماسية في محاولة لإنهاء الصراع».

وأضاف: «في نهاية المطاف ولكي نهزم داعش، علينا وضع حد للحرب في سورية وهذا هو هدف أميركا».

ورأى انه «لا يمكن فعل شيء لدعم عملية مكافحة داعش أكثر من تحول سياسي يزيح الرئيس السوري بشار الأسد حتى نتمكن من توحيد أكبر قدر ممكن من البلد ضد التطرف».

وعما إذا كانت روسيا تتواجد في سورية فقط لدعم الأسد أو للمساعدة في التوصل إلى حل أشار الى «اننا سنعرف ذلك»، مضيفا: «سنضع الأمر على المحك وخلافا لمزاعم المسؤولين في موسكو فإنه لا بد من التأكيد على أن معظم ضربات (الجيش الروسي) حتى الآن وجهت ليس ضد داعش، ولكن ضد المعارضين لنظام الأسد وهذا من وجهة نظرنا ليس الطريق الصحيح لإنهاء الحرب ولكن ذلك سيكون جزءا من النقاش الذي سنخوضه في سياق اجتماعات فيينا».

وختم: «من المؤكد أنه يمكننا إيجاد مكان لا يقف فيه رجل واحد في طريق احتمالات السلام إذ ان خلاص سورية يتم فقط من خلال تسوية سياسية».

وفي المقابل، رأى نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل عقب لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هناك استعدادا على الجانب الروسي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

وقال إن بوتين صرح بشكل واضح أنه ليس له مصلحة في أن يكون هناك مشاركة عسكرية مستمرة في المنطقة.

وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا امس إن الهدف الرئيسي من محادثات فيينا لانهاء الصراع في سورية هو إطلاق حوار سياسي.

وفي بكين، قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ عقب محادثات مع ميركل انه يجب ايجاد حل سياسي للازمة في سورية، مضيفا ان الصين لديها قلق جدي بشأن ازمة اللاجئين في المانيا واوروبا لكنها تعتقد ان اوروبا لديها القدرة على التغلب على هذا التحدي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي