No Script

مصطفى سعيد وفرقته تألقوا عزفاً وأداءً بـ «قصائد مغناة»

«أصيل»... حلّقت بموسيقاها المعاصرة في مركز «جابر الثقافي»

u0645u0635u0637u0641u0649 u0633u0639u064au062f u0645u0639 u0641u0631u0642u062au0647 u0627u0644u0645u0648u0633u064au0642u064au0629
مصطفى سعيد مع فرقته الموسيقية
تصغير
تكبير

«أصيل... حلّقت بموسيقاها العربية المعاصرة فأطربت الجمهور الكويتي عزفاً وغناءً»
فقد احتضن مركز «الشيخ جابر الأحمد الثقافي» أول من أمس، حفلاً موسيقياً وغنائياً بعنوان «قصائد مغناة»، أحيته مجموعة «أصيل» للموسيقى العربية المعاصرة، بقيادة مؤسسها الفنان مصطفى سعيد، حيث قضى الجمهور الكويتي قرابة 120 دقيقة في رحاب الموسيقى الأصيلة، فحلّقوا في عنانها من دون قيود أو حدود، منسجمين حتى آخر ثانية.
الحفل انقسم إلى فصلين، ففي الفصل الأول استمع الحضور إلى ثلاث وصلات في مقامات «الراست» و«السيكاه» و«العشّاق العربي»، إذ تغنت الفرقة بقصائد عربية لشعراء كبار مثل عمر بن الفارض بقصيدة «غيري على السلوان قادر»، ثم تبعتها بقصيدة «أتيت فألفيتها ساهرة» وهي غير منسوبة لناظم نغمها على طريقة الشيخ سلامة حجازي برواية محمد عبدالوهاب... ومع تشجيع الحضور للفرقة قدم أعضاؤها قصيدة بعنوان «صوت فديناك من ربع» من أشعار أبوالطيب المتنبي، لتشدو الفرقة مجدداً بأشعار عمر بن الفارض بقصيدة بعنوان «هو الحب فأسلم».


في الفصل الثاني، تغنت الفرقة بقصيدة «بردة» للشاعر تميم البرغوثي، على مقامات الدوكاه والسيكاه والجهاركاه والنوا، وفي الختام تغنت على نغم البياتي.
الموسيقى التي قدمتها فرقة «أصيل» تصنف على انها تخت معاصرة، كونها تنتهج الطريقة التقليدية بشكل موائم ومتسق مع روح العصر، وتهدف إلى إيصال الموسيقى العربية الرصينة المجددة إلى أكبر عدد ممكن من المستمعين والمهتمين، وهو ما تم تحقيقه في هذا الحفل.
يذكر أن مصطفى سعيد هو مدير مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية «أمار»، وهو من أسس مجموعة «أصيل» في العام 2003 رغم أنه أعمى، وذلك بهدف تقديم موسيقى عربية جديدة ومعاصرة، منطلقاً من مبدأ التطوير من الداخل، أي الاعتماد على التراث الموجود، ليس لإعادة أدائه بنسخ القوالب أو الضروب، وإنما لصنع الجديد المطوّر عنه.
وتستمد المجموعة العديد من إنتاجاتها من أعمال شعرية وأدبية وتاريخية، ومن أبحاث موسيقية. حيث تقترح «أصيل» منظاراً جديداً فعلياً للموسيقى العربية، فتوسِّع آفاق هذه الموسيقى على صعيد الآلات المختارة في العزف، والأداء والعمل الجماعي، وعلى صعيد الغناء والتجريب في الأصوات الآلية المباشرة، إضافة إلى الفكر الموسيقي الذي تقدمه.
والفرقة التي شكلها مصطفى تتكون من 14 عازفاً وهم محمد عنتر، عبد الرضا قبيسي، مصطفى سعيد، خليل البابا، علي الحوت، غسان سحّاب، جُس تُرْنْبُل، عماد حشيشو، سلوى جرادات، فرح قدّور، بلال بيطار، لمى قاسم، رضا بيطار وفراس العنداري، يتقنون العزف على آلات موسيقية متنوعة كالعود، العود الكبير، العود الصغير، الكمان، الكمان الوسـط، الكمان الكبير، القانون، السـنطور، الطنبـور الإسطنبولي، الطنبـور البغـدادي، الناي (طبقة سفرجة، وطبقة جواب منصور)، الرّق، المرواس، الطبلـة البلـدي،ُ الدمَبك، ودمَبـك الزرخانة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي