No Script

وقفة مع الافتاء

u062f. u0645u062du0645u062f u0627u0644u0637u0628u0637u0628u0627u0626u064a
د. محمد الطبطبائي
تصغير
تكبير

أسئلة اليوم خاصة، وتتعلق بموضوع انتشار موجة دورات الطاقة التي مست العقيدة، ويجيب عنها الأستاذ الدكتور محمد الطبطبائي.

ما يسمى بالكائنات النورانية ابتداع في الدين وكل بدعة ضلالة

شركٌ الاعتقاد بأن المجسمات تنفع وتضر من دون الله تعالى

أول وسيلة يتم فيها مواجهة الخرافات نشر العلم الشرعي

السؤال: ما حكم الشرع
في ترويج بعض مدربي الطاقة أنه لا يمكننا الوصول إلى طاقة الله عزّ وجل، وأن الدعاء الموجه منا قد لا يصل إليه تبارك وتعالى؟

الجواب: قول غير صحيح، ومخالف للقرآن الكريم، حيث قال الله تبارك وتعالى «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان» وقال عزّ وجل: «ادعوني أستجب لكم» فما يزعمونه مخالف لهدي نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي كان يتوجه إلى الله تعالى في دعائه، وقد أمرنا الله تعالى باتباع سنته، ولا يجوز ترك الدعاء لله تعالى، ويحرم التوجه بالدعاء إلى الملائكة، أو ما يسمى بالكائنات النورانية، وهذا ابتداع في الدين وكل بدعة ضلالة، فالدعاء عبادة والواجب المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم فيها، ولا نفع من دعوة غير الله تعالى فضلا عن الضرر العقائدي العظيم.

السؤال: ماذا عن بيع بعض مدربي الطاقة لبعض المجسمات الصغيرة للحيوانات المزركشة بالألوان، مثل البط والفيلة والضفادع وغيرها، بهدف جذب الطاقة الايجابية وتحقيق الأمنيات، كجذب الزوج والوظيفة والمال والسفر وغيرها من الرغبات القلبية؟

الجواب: إن الاعتقاد بأن هذه المجسمات تنفع وتضر من دون الله تعالى شرك بالله تعالى، فلا نفع منها ولا ضر وإنما هي تخيلات لا حقيقة لها والواجب البعد والحذر من هذا الاعتقاد المخالف لديننا، وهذا هو اعتقاد أهل الجاهلية قبل الإسلام فطهر الله تعالى المسلمين من الشرك، وإذا كانت هذه الدورات تجعلهم يتوكلون على طاقة كونية خفية ويعتقدون فيها النفع، كما هو عند بعد الديانات المحرفة فهذا مخالف للعقيدة الإسلامية، كما أنه وهم يبيعه هؤلاء المدربون للمشاركين في هذه الدورات، وعلينا أن نتعلم أحكام ديننا، وكذلك العلم النافع الذي ينفع الإنسان في حياته.
 وعموم الدورات غير المرخصة لا يجوز الالتحاق بها لعدم خلوها في الغالب من المحاذير الشرعية لاسيما المتعلقة بالطاقة التي تأثروا فيها بالحضارات الشرقية القديمة وجلبوها إلى مجتمعاتنا الإسلامية بما فيها من جهل ومخالفات عقائدية أحيانا.
السؤال: كيف يمكن التصدي
لمثل هذه الدورات المشبوهة التي تخترق العقيدة، وتنازع الله في ملكوته؟

أول وسيلة يتم فيها مواجهة مثل هذه الخرافات تكون بنشر العلم الشرعي، والعلوم النافعة التي تبين زيف هذه الاعتقادات والأفكار وأنه بيع للأوهام، والتي يكون هدفها أحيانا أكل أموال الناس بالباطل، وإيهامهم بقدرتهم على تغيير حياتهم بالطاقة الخفية والطقوس المستوردة من الحضارات الشرقية التي لم ينتفع منها أصحابها، وكذلك في الوقت نفسه لا بد من منع هذه الدورات من الجهات المختصة، والتحذير منها لحماية المجتمع لاسيما الشباب من الانحرافات العقائدية أو الاستغلال المالي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي