No Script

عشرات الضحايا بتفجير مزدوج... ومحادثات عراقية - كردية في أربيل

خلايا «داعش» تضرب «الطيران» في بغداد

No Image
تصغير
تكبير

بغداد - وكالات - سقط عشرات القتلى والجرحى، أمس، في هجوم مزدوج نفذه انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين في بغداد، في ثاني هجوم يستهدف العاصمة العراقية خلال يومين، في حين أفادت تقارير عن انسحابات من التحالف الانتخابي بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وأحزاب «الحشد الشعبي».
وقال مدير عام صحة الرصافة (الجانب الشرقي لبغداد) عبد الغني الساعدي إن «26 شخصاً قتلوا وأصيب تسعون آخرون بجروح»، فيما أفادت مصادر أمنية لاحقاً عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 38 قتيلاً و105 جرحى.
وأوضح الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء سعد معن أن «الاعتداء المزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد... كان بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين».


وساحة الطيران، التي استُهدفت مراراً في السابق باعتداءات دامية، هي مركز تجاري مهم في العاصمة وتعتبر نقطة تجمع للعمال المياومين الذي ينتظرون يومياً منذ الصباح الباكر للحصول على عمل.
وحسب الخبير في الحركات المتطرفة هشام الهاشمي، فإن «الهجمات التي وقعت في ساحة الطيران منذ العام 2011 كانت تسعة وأوقعت أكثر من 180 قتيلاً».
وأوضح أن تلك التفجيرات كلها «وقعت قبل الانتخابات أو بعدها»، وتهدف إلى «إثارة الفوضى السياسية والطائفية».
وبعيد وقوع التفجير، اجتمع العبادي بقيادات العمليات والأجهزة الاستخبارية في بغداد، و«أصدر مجموعة من التوجيهات والقرارات والأوامر المتعلقة بملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة»، حسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
ولم تُعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، وهو الثاني خلال 48 ساعة بعد هجوم السبت الماضي الذي نفذه انتحاري قرب حاجز أمني وأسفر عن مقتل 5 أشخاص، ويأتي بعد نحو شهر من إعلان العراق «انتهاء الحرب» ضد تنظيم «داعش»، الذي لا تزال خلاياه تنشط في مناطق شمال العاصمة، وقادرة على شن هجمات دامية.
في سياق متصل، أفاد مصدر أمني أن مسلحين مجهولين قتلوا، أمس، ثلاثة أشخاص بينهم عنصر بالجيش العراقي في منطقة الطارمية شمال بغداد.
في المقلب السياسي، انسحبت 9 كيانات، بينها 8 من الحشد الشعبي و«المجلس الأعلى الإسلامي»، من التحالف الذي يجمع قائمة العبادي مع القائمة التي تضم أحزاباً من «الحشد» بقيادة هادي العامري، لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في 12 مايو المقبل.
وأفادت قناة «العربية» الفضائية، نقلاً عن مصادر عراقية، أن سبب الانسحاب هو دخول «تيار الحكمة» بزعامة عمار الحكيم إلى التحالف.
وكان الناطق باسم «تيار الحكمة» نوفل أبو رغيف، أعلن مساء أول من أمس، أن محادثات بين الحكيم والعبادي والعامري وعدد من قادة «الحشد» المؤتلفين في تحالف «نصر العراق» أسفرت عن انضمام «التيار» بزعامة الحكيم الى هذا التحالف لخوض الانتخابات.
في سياق آخر، زار وفد فني عراقي رفيع المستوى، أمس، مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق لبحث أزمة الحدود والمطارات وتصدير النفط، القائمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين الإقليم والحكومة الاتحادية.
وأفاد مسؤول كردي أن الوفد برئاسة أمين عام مجلس الوزراء مهدي العلاق ويضم مديري هيئة المنافذ الحدودية والموارد المائية وسلطة الطيران المدني، وممثلين من وزارة النفط ورئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء.
وأجرى الوفد، أمس، محادثات مع المسؤولين الأكراد في أربيل، استكمالاً للمحادثات التي أجراها وفد كردي برئاسة وزير داخلية إقليم كردستان مع المسؤولين العراقيين في بغداد السبت الماضي، في مؤشر على عزم الجانبين على حلحلة الأزمة، المرتبطة بإدارة الحدود البرية مع إيران وتركيا والحظر المفروض من بغداد على الرحلات الجوية الخارجية من مطاريْ أربيل والسليمانية في إقليم كردستان وإليهما.
وتعد السيطرة على المطارين والمنافذ الحدودية إحدى المسائل الشائكة، إذ تطالب أربيل بالإدارة المشتركة لها فيما تصرّ بغداد على تسليمها إدارة جميع منافذ الإقليم الحدودية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي